ياشينها لي ضاقت الدنيا على وجه الشجاع

لـ حسين القفيلي، ، في غير مُحدد، 3،656، آخر تحديث

ياشينها لي ضاقت الدنيا على وجه الشجاع - حسين القفيلي

ياشينها لي ضاقت الدنيا على وجه الشجاع
وياشينها لي شحت الدنيا على الكف الكريم

وياشينها لي صارت الخوه مثل لوي الذراع
ماهو بمنهاج الوفاء والطيب والفعل العظيم

مادامت الدنيا ملذات ومتاهات ومتاع
يالله تكفيني بلاها لا توردني الجحيم

ويالله تجعلني من الوافين ذربين الطباع
والجاهل المغرور جعله مايواجهني خصيم

يوم انها عاشت ثعالبها مع سحم السباع
ثم اختلط وجه النقى العاقل مع الوجه اللئيم

الشمس لو تحجب بغربال ظهر منها الشعاع
وانا فطين يامدلهنا عن الوقع القديم

المال لو غطى عيوبٍ مايغطيها القناع
تبقى الثوابت ثابته كالدائره والمستقيم

والناس تدري والغباء أحيان ياتي في خداع
والوقت يحرق مابقى كالنار تحرق بالهشيم

يوم انت ماتعرف ثنيتها من السن الرباع
المشكله بعض العرب شايب وفي عقله فطيم

لولا التجارب بالرجال بكل وقت وكل قاع
ضاعت نصايح لولين وضيعوا حكمة حكيم

رغم المغول وحربهم على الحضاره والصراع
هذا العراق ومكتبة بغداد واسحاق النديم

ياليل وقف لو سمحت بكلمةٍ قبل الوداع
ماهو يصح إلا الصحيح ولايطيح إلا الغشيم

© 2025 - موقع الشعر