وليست كلّ المرايا تقلبُ وجهي على سطحها الباهت ..السطحي جدّا ..والزجاجيّ جدا ..أقول هذا وأنا أرمقني في دوّامة نبيذي الأحمر ..كم أنّ وجهي منتشٍ بالحمرة والوجع ..ولم تنوّمني تلكم الحلقات مغناطيسياً ولا رومانسياًأقلّب الكأس بين كفيّ في دوّامة الضجر ..وحين أهمُّ على ارتشافِ ألمي جرعة سُكرٍ ..يصطدم أنفي بقطعتي الثلج ..برررررررررد يتفاقم فوق الأنفاس ..تخجل الأبخرة الصاعدة منّي ..فتغطيني بضباب اللاوعي ..وتتبادر سحاباً يغطي عن عيني تفكيري الساطع ..حينها فقط تنفرج تلكم العينان بعد ضيق ونهار ..التشتّت طقسٌ ضبابيٌّ برذاذ التوهان الخفيفلذيذ هذا التمرغ في الضياع العارمويحلو في ليلٍ لطيف السكون ،، عفيف الظلمةتتلوّى سيجارتي على مقعدها في المنفضةوتطلق صفّارات دخانها الصاخبةوالتي سرعان ما تهدأفاستنشقها في عملية إغاثة بالتنفّس الصناعيفي واقعة غزل فاضح وعناق دامٍأقبّل كأسي الباردة ..أقبّلها على جلدها الخارجي ..وأمرّر شفتيّ على تضاريسهاوأنا أصغي إلى كرياتها وهي تناجيأقرّبُها من فمي ..أغلقُ عينيّ ..أغفو بين ذراعي موتي ..لماذا لم أدخل في السبات الأبدي ..!!فرحناز سجّاد حسين فاضل31 - تشرين الأول - 2012م
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.