وحزمتُ أمتعتي وقررتُ الرحيلفالوضعُ أصبحَ مستحيلمادام عمري هكذاحتماً سأمتهنُ الرحيلوأتى الأوانُ وفجأةًإثنانِ قد طرقا يريدان الدخولمن أنتما ؟!قال الصغيرُ أنا المديرقال الكبيرُ أنا الوطنعذراً فقد أخطئتما العنوانَ ليس هناسوى ماضيٍ وشيء من رحيلوهممتُ أن أمضي فشدّ حقائبي أبتي الوطنوالدمعُ من عينيهِ سالَ كما الصغيرإسمع بُنيقل ما لديكولدي تمهّل إنّني مازلتُ أعشقُ مقلتيكمازلتُ أحملُ ما لديكوحملتُ عهدكَ يا فتي عمراً وكنتُ كوالديكعذراً أبياليوم أرحلُ تاركاً عمري عليكالدّمعُ أصبحَ زائفاً في وجنتيكْلا الدّمعُ ينفعُ لا التأسّفُ لا الهوى لا مقلتيكْجفِّفْ دموعك وارتحلْفاليومَ ألعنُ ناظريكْإرحلْ وحبّكَ من دَمِيفدِمَايَ غاضبةٌ عليكْاليوم أتركُ دربناندماً عليكْندماً على وقتٍ على حبٍعلى شوقٍ وآمالٍ على دمعٍ تساقَطَ في يديكْندماً على دفءٍ مَضَى في راحتيكأحرقتُ كلّ دفاتري ورسائلي أسفاً عليكْولدي ولكنّي أناأترك يدي حتماً سأمضي من دياركِ وانتهى عهدي عليكووضممتهُوالدّمع غالبني وسالَ بحسرةٍأبتي كلامي لم يكن يوماً إليكأنا ما قصدتكَ بالكلامِ ولم أعاتب مقلتيكبل ذلك الطفل الصغيرُ أردتُ أن أدريلماذا لا يعانقني ويرجوني لكيلا أستقيللا دمعهُ قد سالَ يمنعني الرحيلهو صانعُ الفوضى ودرب المستحيلعجباً لذّياك الصغيرإنّي أحبّك موطني لكن سأمتهنُ الرحيلأنا ما نسيتكَ لحظةًفصبايَ كان على يديكوطفولتي ومعالمي نقشت عليكإنّي أحبّك موطنيإنّي أحبّك يا أبيإمسح دموعكَ يا أبي يوماً سأرجعُلا عليكيوماً سأرجعُلا عليك
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.