أَفِي السَّمْعِ عَيْبُنَا أَمِ الخَطْبُ فِي الفَمِ
أَمِ العَقْلُ بِالجَهَالَةِ مِنْهُمَا رُمِي
وَمَا الأمْرُ إِلا فِي لِسَانِ الفَتَى إِذَا
حَكَى لَمْ تَعِ الآذَانُ شَيْئًا وَتَفْهَمِ
لِسَانٌ تَخَافُهُ الحَضَارَاتُ سَابِقًا
يُحَاكِي بِهَا نَجْمًا تَعَلَّى وَيَنْتَمِي
لِدُسْتُورِنَا حَيْثُ بِهِ دِينُنَا نَزَلْ
عَلَى خَيْرِ مَن أتَى إلَيْنَا مُعَلِّمِ
رَسُولُ الهُدَى مُحَمَّدٌ دَاعِيًا بِهِ
عَلَى مَنْهَجٍ يَسْمُو بِنَا لِلتَّقَدُّمِ
وَنَحْنُ اكْتَفَيْنَا فِي عِبَادَاتِنَا بِهِ
وَفَصْلُ الخِطَابِ فِي حِوَارَاتِنَا عُمِي
يَمُوتُ اللِّسَانُ بَيْنَنَا يَنْتَخِي بِنَا
وَنَحْنُ حَفَرْنَا قَبْرَهُ بِالتَّهَكُّمِ
رَثَيْنَاهُ قَبْلَ مَا نُعَزِّي نُفُوسَنَا
وَنَرْضَاهُ عَيْشًا فِي حَيَاةِ التَّيَتُّمِ
لا يوجد تعليقات.