تعاليتَ ربِّي

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

تعاليتَ ربِّي - حمدي الطحان

( ( ( تعاليت ربّي ) ) )
 
للشاعر : حمدي الطحان
 
----------------------------------------------
 
تعاليتَ ربِّي وجاوزتَ ربِّي حُدودَ العلاءْ
 
و قُدِّستَ ربِّي وجاوزتَ ربِّي حُدودَ البهاءْ
 
تعاليت لسنا سوي من تراب و ماءْ
 
وكلُّ الوجود سَيُطوَي ، و أنتَ البقاءْ
 
تعاليت منكَ الهناءُ و مِنَّا الشَّقاءْ
 
تَشاءُ لنا كلَّ خيرٍ ، و نَهْوَي الغُثَاءْ
 
و نَهوِي إلي المنكراتِ ونأبي الهدي والنقاءْ
 
تباركتَ ما نحن إلّا عُصاةٌ ، و أنتَ الرجاءْ
 
و أنتَ المُهيمنُ في كلِّ حين
 
وأنتَ المُخلّصُ مِن كلِّ داءْ
 
إذا النفسُ كَلَّتْ و ضلَّتْ و تاهتْ
 
عن الدَّرب نادتْ ، أجبتَ الدُّعاءْ
 
فوجهُكَ قصْدٌ لكلِّ مُنيبٍ
 
و كلِّ فؤادٍ هَفَا للضّياءْ
 
لِقَطْرٍ تلألأ في وجهِ قَفْرٍ
 
و نفحةِ عِطرٍ بِقلبِ عَراءْ
 
و طفلٍ تَحَرَّك في جنب أُمٍّ
 
يَرومُ التَّحرُّر صُبحَ مساءْ
 
و نَبْتٍ تَشَامخَ في حضن صخرٍ
 
لِيَلْثمَ حُرًّا رحيق العلاءْ
 
وطيرٍ يُحَلِّقُ شرقًا و غربًا
 
و يَنْشُدُ سِرًا حَوَاهُ الفضاءْ
 
تَعَاليْتَ عن كلِّ شِرْكٍ إلهي
 
وسبحانكَ الحمدُ و الشُّكْرُ لكْ
 
فما نبتغِي رغمَ تلِّ الخطايا
 
سوي الفضلِ منك ، فما أجملكْ
 
فوعدُكَ حقٌّ و جُودُكَ ربِّي بلاما انتهاءْ
 
تعاليتَ ربِّي و جاوزتَ ربِّي حُدودَ العلاءْ
 
و قُدِّستَ ربِّي و جاوزتَ ربِّي حُدودَ البهاءْ
 
 
-------------------------------------------
---------------------------------
-------------------------
© 2024 - موقع الشعر