يَـأجـوج يَـنْـسِـلُـون - حمدي الطحان

للشاعر / حمدي الطحان
 
الصّمتُ أضحى يا رفيقُ خطيئةً
 
.................... أَطلِقْ صُراخَكَ في الوجودِ مُزمجِرا
 
شمسُ الفقيرِ سَطَوا عليها جَهرةً
 
.................... وهواؤُهُ أمسى يُباعُ ويُشترى
 
سَمَل الظلامُ عيونَه وفؤادَه
 
................... والبردُ دكَّ كيانَه مُتبختِرا
 
حتّى الأماني لم تَعُدْ من حقِّه
 
................... وإلى الجحيمِ مَصيرُهُ إنْ أبصرا
 
****************
 
الموتُ للفقراءِ هذا دينُهم
 
................... والمَحْوُ للمسكينِ حتّى لا يُرَى
 
هذي الحياةُ لهم , وهذي أرضُهم
 
................... قد وُرِّثوها كابرًا عن أكبرا
 
قد كانَ فرعونُ الإلهُ أباهمُ
 
................... والجَدَّ قابيلُ الّذي سبقَ الورَى
 
أمّا المُربِّي فهْوَ إبليسُ الّذي
 
................... رفضَ السُّجودَ لآدمٍ وتَكبّرا
 
***************
 
أَنَّى لِحِمْلانٍ ضِعافٍ عيشةٌ
 
................... بينَ الذِّئابِ , وبينَ آسادِ الشَّرى ؟!
 
أَنَّى الحياةُ لمثلِنا ؟! أنَّى لنا ؟!
 
................... يأجوجُ يقتحمُ المدائنَ والقُرَى
 
يأجوجُ يُفْرِخُ شَرَّهُ في دارِنا
 
.................... و بجسمِنا من سفحِنا حتَّى الذُّرا
 
يأجوجُ يَقطعُ نسلَنا , يلهو بنا
 
................... ويلٌ لنا إنْ لم نَهُبّ من الكَرَى
 
***************
 
حَطِّمْ قيودَكَ _ يا أُخَيَّ - فإنّما
 
.................... قَبْرُ القيودِ أَمرُّ من قبرِ الثَّرَى
 
وادفعْ بكفِّكَ كلَّ سيفٍ مُصْلتٍ
 
.................... فوقَ الرِّقابِ ؛ فما خُلِقْتَ لِتُنحرا
 
واحرقْ بنارِكَ كونَ ظُلْمٍ جاثمٍ
 
................... فالإثمُ أن ترضى وأنْ تَتصبَّرَا
 
*************************
***************
********
© 2024 - موقع الشعر