مجمعنا العلمي ... وداعـًا - حمدي الطحان

للشاعر : حمدي الطحان
 
ويلهثُ هذا الحريق
ليصرعَ كلَّ الذين أضاءوا الطريق
ومدُّوا الرجاء
 
وينزفُ هذا الكتابُ وتلكَ الرفوفُ
دماءً .. دماء
 
ويجهشُ قلبي المَرُوعُ
وهذي الجموعُ
وذاك البكاء
 
تُرَى من تكونُ أيادٍ أتتْ من شقوقِ الفِتن
تُحطِّمُ كلَّ المصابيحِ جهرًا
وتطمسُ وجهَ الوطنِ ؟!
 
أتلكَ أيادي البنينَ الَّذينَ سَعَوا كي يرودُّا الجميل ؟!!
أم الحقّ أنَّ الشياطينَ جاءوا
وما دونهم من سبيل ؟!!!
 
**********
 
خُطانا تسوخُ
ونحنُ المُسُوخُ
بلا ذاكرة
 
شيوخٌ هَرِمنا
وتلهو بنا عُصبةٌ ماكرة
 
شُرُوخُ اليقينِ مآوي الأفاعي
بأحلامِنا
ومثوى الخرابِ
بأفواهِهِ الفاغرة
 
نَسيرُ إلى الخلفِ دومًا
وتمضي بنا الدائرة
 
كأنّا سُكارَى القطيعِ
وأبصارنا فاجرة
 
نَسَانا الشُّمُوخُ
وبتنا دُمَىً عاهرة
 
**********
 
ألَا بئسَ ذاكَ السِّتارُ الثقيلُ الرذيل
 
عقودًا طوالاً رهينُ الخمول
 
يعافُ النزول
 
وتَفنى الأجنَّةُ جيلاً فجيل
 
ويأبى السُّدول
 
وتبقى حكايةُ حسني الزَّعيمِ
ومليونِ لصٍ
بغير ختام
 
ويحيا على أشلائنا ذا النظام
 
نموتُ .. نموتُ
 
ويحيا النظام !!!
 
********************
************
******
© 2024 - موقع الشعر