------------------------------------- نعوة جدة على باب كل وطن -------------------------------------------في السابع مِن نيسانامرأة لَم تُقَارب العِقد السابع من عمرهاسَبع قذائفْكَهدية ..أشعلا شموع جنازتها ..امرأة تَفجرت الطيبة من بين أصابعها لتَتوزع علىٰ البشرأتىّ ذلك الصاروخ الذي انفجر .. و انفجرمداعبا بشظاياه جمجمةًً هشة ما كادت ان تُقاومهْ حتى انكسرتامرأة .. لّم يَعُد هُناك امرأةتُراب يُغطي بشرة بيضاء و أجفانها و خُصل شَعرِها الأحمَرشقائقُ النعمان ..اختلط بدمها .. جوريَّ الموتالأمُومةَ .. ما أقسّاها عليهم أحيانا ؟لّم يكن ذنبها أن الله استَخرَج معنى الأُمومةَ مِن قلبهاما كان ذنبها أنها دفعت ولدها..ظهرها غِطاء لهغِطاءٌ أبيض مالَبث أن إنثقب !أُمومةَ..غِطاٌء صائم سِنَةَ يوم الاثنينغطاء فارَق الحياةذَبُلت الشَجرة..في المدينةِ الحجرة...حديقة كانت للأطفال تَحَولت مقبرة جماعية لأغطيَة الوطنْمترٌ و ستون سانتيمتراً و إكليل أخضٓر فَوقه كانا بيتها الجديدحبيبة الله .. ضيفتك يا الله .. شهيدة بإذن اللهانثرو الرُز و الزَهرفلِتنطفئ أنوارَ السماءولتُلصَق أنعيتها على أبواب كُل وَطنْأَقرِعوا طُبول الثأرو ليُحذف نيسان من روزمانات العالمْفقد ماتت أُم العالمحَواء الطيبة .. الهامْ اماملروحك الطاهرة دهرَ صمت---------------------------------------------------------- محمد علاء كردي 7/4/2014 موسكو ، روسيا
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.