يـــــــــــا رب - خالد محمد سالم

يا رَبّ ما لي موئلٌ أتطلعُ
إلا لعفوك يا عفُوّ, وأُهْرَعُ

خَجِلٌ لما قدمت بين ضلالة
تدعو وبين محرَّم أتتبع

نفسي اللجوج استرسلت في غيها
في السوء والآثام كانت ترتع

قد غرني الأمل الكذوب مسوِّفا
أنْ في الغد الآتي أتوب وأقلع

والعمر يذهب في غد متعاقب
والإثم يبقى والجزاء يوقَّع

رباه إني جئت بابك تائبا
فالعفو عندك يا إلهي أوسع

النفس نادمة على آثامها
والعين من ندم الجهالة تدمع

إن ابن آدم مخطيء ذو عثْرة
لكن خير الخاطئين النُّزَّع

إن لم يكن لي في جنابك مطمعٌ
فمن الذي فيه سواك المطمع

إن كان إبليس اللعين أضلّني
ودعا فَرُحْتُ إلى خطاه أتبع

فلقد دعا من قبل آدم فاغتوى
وهو النبيُّ له المقام الأرفع

لكن تلقَّى من لدنك هداية
قد تاب توبة مخلص لا يرجع

إن كان إبليس أعد حبائلا
فبخنجر استغفارِنا تتقطع

أستغفر الله العظيم من الهوى
كم في هوى النفس الأثيمة مصرع!!

إني عزمت على المتاب عزيمة
هيهات من إبليس يوما نُخدع

سبحانك اللهم يا رب الورى
يا واحدا, يا من إليه المفزع

أنت الرحيم بنا وأنت إلهُنا
حاشا لجودك عن عبادك يمنع

© 2024 - موقع الشعر