علـى الرّحْـبِ أَنْ تَرْقُصُـوا - حمدي الطحان

للشاعر / حمدي الطحان
 
 
على الرُّحْبِ أن ترقصوا
في انتشاءٍ عجيبْ
ولكنْ يَعَزُّ عليَّ إذا تُوقَظُون
عُيُونٌ مِن الدَّهشةِ السَّوداءِ
قد أُفْغِرَتْ
وتِلكَ الرءوسُ
بِصَخْرِ الحقيقةِ
قد هُشِّمَتْ ....
وأَنْ تُعلِنُوا عن صباحٍ جديدْ
فَيأتِي إليكم مَسَاءٌ عَنيدْ ....
وأن تَحْشُدُوا مِثْلَ فِرْعونَ
كلَّ الجنود
لِسَحْقِ العبيد
فَتُلْقَونَ في اليَمِّ
لا تُنْقَذُونَ
ولا تَنْعَمُونَ
بِبَطْنِ الُّلحودْ ....
 
*******
 
غًدًا تعلمون
ولكنْ بُعَيدَ فواتِ الأَوان
بِأَنَّ النَّعيمَ الذي تَنْشُدُون
مُجَرَّدُ وَهْمِ الظُّنُون
وأَنَّ البَصيصَ الذي تَتْبَعُون
سَرابٌ أَثيمٌ
أَضَلَّ العيون
وأَنَّ الكِتابَ الذي تَحفظُون
حَوَى كلَّ كِذْبٍ شَنيعٍ لَعين
غَدًا تعلمون
ولكن سُديً
لن تَعُودَ السُّنُون ........
 
...................................
........................
..............
© 2024 - موقع الشعر