طامحٌ في خطوتين

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

طامحٌ في خطوتين - حمدي الطحان

((( طامحٌ في خطوتين )))
 
للشاعر / حمدي الطحان
 
---------------------------------------
 
قابعٌ في طوابيرِ العابرين المنسيِّينْ
 
والضَّجيجُ طغَى قاتمًا
 
راعدا
 
والشَّهيقُ المُباحُ زفيرًا غَدَا
 
واقفٌ في الزِّحامِ المهينِ الحزينْ
 
والطَّريقُ المُتاحُ بَدَا مُوْصَدا
 
لا حِراكَ هُنَا
 
لا أمامَ
 
ولا خُطوةً للوراءِ
 
وليسَ تجاهي مَدَى
 
شاهقٌ ذلكَ العجزُ المُنْتَضِي سيفَهُ
 
كالرُّعودِ
 
وما مِن مَطَرْ
 
وحدَها العادياتُ تَمُرُّ بِنا
 
والأماني كأشواقنا لا تَمُرّْ
 
ربَّما صَدِئتْ كلُّ أحلامِنا كالسُّيوفِ
 
ومثلَ الخيولِ الحبيساتِ خلفَ الجُدُرْ
 
ربما صَدِئتْ بسمةُ الشمسِ في وجهِنا
 
وحكايا القَمَرْ
 
قابعٌ منذُ أن لامسَ القلبَ جمرُ الحقيقةِ
 
في ذا الطريقِ الكَشِرْ
 
طامحٌ في المُضِيِّ
 
ولو خُطْوتينِ
 
بُعَيْدَ احتشادِ الضَّجَرْ
 
***********
 
كانتْ لي بعضُ الأماني تَمَنَّيْتُها
 
بينَ حينٍ وحينٍ
 
أَحِنُّ لها
 
ربّما كان من بينِها
 
ذلك الحُلْمُ الغامضُ المُسْتَخِفُّ العجيب
 
فلكم ذا تَمَنّيتُ في قبضةِ الزَّحمةِ المُرَّةِ السَّادرةْ
 
أن أَغدوَ في ذروةِ اليأسِ الهادرةْ
 
رجلاً أوحدًا للمُرورْ
 
آذنًا ربّما دائمًا بالعُبورْ
 
أَتَأَبَّطُ تلكَ العصا السّاحرةْ
 
لِأَهُشَّ بها ذلكَ البُطْءَ المُتَوحِّشَ
 
والمَلَلَ المُتمادِيَ في العتمةِ
 
رجلاً للمرورِ لهُ مبدأٌ راسخٌ
 
واقفًا في شموخٍ وكلُّ الشَّوارعِ تنسابُ مِن نظرتي
 
لا تُفَرِّقُ عينايَ في مرَّةٍ
 
بينَ سيَّارةٍ في المسيرِ
 
وسيَّارةِ ..............
 
 
..............................................
.................................
.......................
© 2024 - موقع الشعر