القلبُ اليتيمكلمات جميلة في سكبها لا يكتبها سوى قلب مُتمكن من الحياة وجروحها ..تمزج كلماتها بالأحلام أهلاً بك .. طفل تاه في مُنتصف الطريق قبل الوصول إلى النهاية , قبل أن يعود إلى نقطة البدايةسار خطواتٍ على الرصيف تجرهُ أحلام مُبعثرة ..لم توقظه حبال النور الأتية من الشمس ولم ينظر إلى الحياة بوجهٍ مشرقنظر إلى حبات الرمل تلعب بها رياح الأقدارتتجول بها من مكانٍ لِأخر ..فتح كُراسة رسماً فإذا بأوراقها البيضاء تُسافر في الأجواء لِتُعانق السماءاللتقط ورقةٍ واحدة لم يروق لها التحليقفرسم عليها طفلاً يتيم ينزف ليقتل البراءة في وجه أدماهُ اليأسرأى حدائق الربيع تغدواأراد لتلك الورود الحياةولتلك الفارشات الفرح.....خلف جِدارٍ أسود أخذه تفكيره إلى البحر وكيف تُلاطم أمواجه دون أن تفترق....ساد الصمت وحل السكونفلم يسمع سوى دقات قلبٍ قادتهُ لدُنيا الواقعفتح نافذتهُ وشاهد زخاتِ المطر تسقطفرح لِيُعانق رذاذها بشرتهُ البيضاءلعِب بالمطرسمع صوت الأشجار وحديثها لنسيم الباردفتعالت ضحكاتهُ البريئة....بردت الأحزان وبردت جِدران المدينة بعد قسوةٍ عانتها من حرارة الشمسوسنواتٍ من الجرب والهلاكتألمت منها الأرض عُمراًحن المطر لِرائحة التربة والحشائشفأعاد الحياة لِتلك الورودهطول الأمطار أُمنيةِ ..فالتبكي السماء فرحاًولتستقبل الأرض دموعهامازال ذلك الطفل يمشي تحت زخات المطرفحياته كُراسةِ رسمٍ صفحاتها بيضاء يرسُم فيها حتى تمتلئ ..مازلتُ أبحث عنك خلف نافذتي ..وما زالت تجاعيد الحُزن في ملامح الطفل اليتيم.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.