1 – وقوفك في الديار عليك عار،
وقد رد الشباب المستعار
2 – أبعد الأربعين مجرمات :
تماد في الصبابة، واغترار؟
3 – نزعت عن الصبا، إلا بقايا،
يحفدها، على الشيب، العقار
4 – وقال العانيات : سلا، غلاما،
فكيف به، وقد شاب العذار ؟
5 – وما أنسى الزيارة منك، وهنا،
وموعدنا معان والحيار
6 – وطال الليل بي، ولرب دهر
نعمت به، لياليه قصار
7 – وندماني : السريع إلى لقائي،
على عجل، وأقداحي الكبار
8 – عشقت بها عواري الليالي
أحق الخيل بالركض المعار
9 – وكم من ليلة لم أرو منها
حننت لها، وأورقني ادكار
10 – قضائي الدين ماطله، ووافي،
إلى بها، الفواد المستطار
11 – فبت أعل خمرت من رضاب
لها سكر وليس لها خمار
12 – إلى أن رق ثوب الليل عنا
وقالت : قم فقد برد السوار
13 – وولت تسرق اللحظات، نحوي،
على فرق، كما التفت الصوار
14 – دنا ذاك الصباح، فسلت أدري
أشوق كان منه ؟ أم ضرار ؟
15 – وقد هاديت ضوء الصبح، حتى
لطرفي، عن مطالعه، ازورار
16 – ومضطغن يراود في عيبا
سيلقاه، إذا سكنت وبار
17 – وأحسب أنه سيجر حربا
على قوم ذنوبهم صغار
18 – كما خزيت ب راعيها نمير
وجر على بني أسد يسار
19 – وكم يوم وصلت بقجر ليل
كأن الركب تحتهما صدار ؟
20 – إذا أنحسر الظلام أمتد ليل
كأنا دره، وهو البحار
21- يموج عل النواظر، فهو ماء
ويلفح بالهواجر، فهو نار
22- إذا ما العز أصبح في مكان
سموت له، وإن بعد المزار
23- مقامي، حيث لا أهوى، قليل
ونومي، عند من أقلي، غرار
24- أبت لي همتي، وغرار سيفي
وعزمي، والمطية، والقفار
25- ونفس، لا تجاورها الدنايا،
وعرض، لا يرف عليه عار،
26- وقوم، مثل ما صحبوا، كرام
وخيل، مثل من حملت، خيار
27- وكم بلد شتتناهن فيه،
ضحى، وعلا منابره الغبار؟
28- وخيل، خف جانبها، فلما
ذكرنا بينها نسى الفرار؟
29- وكم ملك، نزعنا الملك عنه،
وجبار، بها دمه جبار؟
30- وكن إذا أغرن على ديار
رجعن، ومن طرائدها الديار،
31- فقد أصبحن والدنيا جميعًا
لنا دار، ومن تحويه جار
32- إذا أمست "نزار" لنا عبيدًا
فإن الناس كلهم "نزار"
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.