- كيف السبيل إلى طيف يزاورهوالنوم، في جملة الأحباب، هاجره؟2- الحب آمره، والصون زاجرهوالصبرر أول ما يأتي، وآخره3- أنا الذي إن صبا، أوشفه غزلفللعفاف، وللتقوى مازره4- وأشرف الناس أهل الحب، منزلةوأشرف الحب ما عفت سرائره5- ما بال ليلي لا تسري كواكبه،وطيف "عزة" لا يعتاد زائره6- من لا ينام، فلا صبر يؤازرهولا خيال، على شحطٍ، يزاوره7- يا ساهرًا، لعبت أيدي الفراق به،فالصبر خاذله، والدمع ناصره8- إن الحبيب الذي هام الفؤاد به،ينام عن طوول ليل، أنت ساهره9- ما أنس لا أنس، يوم البين، موقفناوالشوق ينهي البكى عني، ويأمره10- وقولها، ودموع العين واكفة:"هذا الفراق الذي كنا نحاذره!"11- هل أنت، يا رفقة العشاق، مخبرتيعن الخليط الذي زمت أباعره؟12- وهل رأيت، أمام الحي، جاريةكالجوذر الفرد، تقفوه جآذره؟13- وأنت، يا راكبًا، يزجي مطيتهيستطرق الحي، ليلًا، أو يباكره14- إذا وصلت فعرض بي وقل لهم:"هل واعد الوعد، يوم البين ذاكره؟"15- ما أعجب الحب يمسي طوع جاريةفي الحي من عجزت عنه مساعره16- ويتقي الحي من جاء وغادية!كيف الوصلو إذا ما نام سامره؟17- يا أيها العاذل الراجي إنابته،والحب قد نشبت فيه أظافره،18- لا تشعلن؛ فما تدري بحرقته،أأنت عاذلة؟ أم أنت عاذره؟19- وراحل أوحش الدنيا برحلته،وإن غدا معه قلبي يسايره،20- هل أنت مبلغه عني بأن لهودا، تمكن في قلبي يجاوره؟21- وأنني من صفت منه سرائره،وصح باطنه، منه، وظاهره؟22- وما أخوك الذي يدنو به نسب؛لكن أخوك الذي تصفو ضمائره23- وأنني وأصل من أنت واصله،وأنني هاجر من أنت هاجره24- ولست واجد شيء أنت عادمه،ولست غائب شيء أنت حاضره،25- وافي كتابك، مطويًا على نزوةيحار سامعه فيه، وناظره26- فالعين ترتع فيما خط كاتبه،والسمع ينعم فيما قال شاعره27- فإن وقفت، أمام الحي أنشده،ود الخرائد لو تقني جواهره28- "أبا الحصين"، وخير القول أصدقه،أنت الصديق الذي طابت مخابره29- لولا اعتذار أخلائي بك أنصرفوابوجه خزيان لم تقبل معاذره30- أين الخليل الذي يرضيك باطنه،مع الخطوب، كما يرضيك ظاهره؟31- أما الكتاب، فإني لست أقرؤهإلا تبادر من دمعي بوادره32- يجري الجمان، كما يجري الجمان بهوينثر الدر، فوق الدر، ناثره33- أنا الذي لا يصيب الدهر، عترته،ولا يبيت على خوفٍ مجاوره34- يمسي، وكل بلاد حلها وطن،وكل قوم، غدا فيهم، عشائره35- وما تمد له الأطناب في بلدٍ،إلا تضعضع باديه وحاضره36- لي التخير، مشتطًا ومنتصفًا،وللأفاضل، بعدي، ما أغادره37- إني لأرعى حمى الجبار، مقتدرًا،وأرود الماء، غصبًا، وهو حاضره38- فكيف تنتصف الأعداء من رجل،العز أوله، والمجد آخره؟39- زاكي الأصول، كريم النبعتين؛ ومنزكت أوائله طابت أواخره- فمن "سعيد بن حمدان" ولادته،ومن "علي بن عبد الله" سائره!41- القائل، الفاعل، المأمون نبوته،والسيد الأيد، الميمون طائره42- بني لنا العز، مرفوعًا دعائمه،وشيد المجد، مشتدًّا مرائره43- فما فضائلنا إلا فضائله،ولا مفاخرنا إلا مفاخره44- لقد فقدت أبي، طفلًا، فكان أبي،من الرجال، كريم العود، ناضره45- فهو ابن عمي دنيا، حين أنسبه،لكنه لي مولى لا أناكره46- ما زال لي نجوة، مما أحاذرهلا زال، في نجوة، مما يحاذره47- إذا تخطا ريب الدهر ساحتهفما نبالي بمن دارت دوائره48- وإنما وفت الدنيا موفتهامنه؛ وعمر للإسلام عامره49- هذا كتاب مشوق القلب، مكتئب،لم يأل ناظمه، جهدًا، وناثره50- وقد سمحت، غداة البين، مبتدئًا،من الجواب، بوعد أنت ذاكره51- بقيت، ما غردت ورق الحمام، ومااستهل من مونق الوسمي باكره!52- حتى تبلغ أقصى ما تؤملهمن الأمور، وتكفي ما تحاذره
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.