دُنْيَا لَنَا لا تصْفُو ، على كَدَرٍمَالَتْ كَحَسْنَاءَ زَيَّنَتْ بَغْيَاتَمْلِي وِعَاءَ العقولِ فِتُنَتُهَاتَغْرِي ضِعَافَ القُلُوبِ بالرُّقْيَاعُنْوَانُهَا المَكْرُ فِي تَلَوُّنِهَاإِنْ أظْهَرَتْ حُسْنًا أَبْطَنَتْ عَصْيَاتَزْهُو فَتُغْرِي مَنْ هَامَ يَطْلُبُهَاحَتَّى إذَا لَفَّتْ أرْهَقَتْ جَرْيَاتُوهِمُ مَنْ جَاءَ شَرْعَ مِلَّتهَابالُقُرْبِ وَصْلاً فَأَوْعَدَ الوَهْيَامَنْ حَامَ حَوْلَ الحِمَى يُصَبِّحُهَاأَمْسَى بِفَقْرٍ ، وَفَرَّقَ الرَعْيَافِيهَا انقِلابٌ إِنْ أَطْبَقَتْ غَلَبَتْطَبْعُ انْكِدَارٍ إنْ ضَيَّقَتْ سَعْيَالا قَصْرَ فِيها عَلَى الدَّوَامِ سَجَاأَوْ دَامَ مُلْكٌ... كذَلِكَ الدُّنْيَاسَئِمْتُ مِنْهَا الرُّؤَى تُرَاوِدُنِيإن أَقْبَلَتْ حُلْمًا أَدَبَرَتْ هَذْيَاجِئْتُ يَمِينًا دَارَتْ شِمَالَ يَدِيقُلْتُ: سَلامًا ، لوتْ يَدِي لَوْيَاقَالتْ أَنَا أَمْرٌ لامْتِحَانِكَ ، سِرْ ...قُلْتُ اخْتِصَارًا : كَفَى بِكِ النَّسْيَاإنْ كنْتِ دُرًّا فِي أَرْضِ راحِلتِيرَوْضُكِ خَلْطٌ جِمَارُهُ الحُمْيَابَلْ أَنْتِ غَزْلٌ مِنَ الشُّعَاعِ سَمَاثُمَّ اخْتَفَى طَيْفُهُ عَنِ الرُّؤيَاسَفَّهْتِ أَحْلامًا تَخْتَلِي خَجَلاًزَيَّنْتِ آَمَالاً فانطَوتْ ثَنيَاأحْلامُ يَقْظَانَ غَيِرُ كَاسِيَةٍبَيْنَ الرُّؤَى كَالضَغْثِ انتَهَتْ عُرْيَاكَمْ فِيكِ وَلْهَانُ يَبْتَغِي عَرَضًامِنْ فَرْطِ شَدْوَاهُ أَتْلَفَ الرَّأْيَالَمَّا اطْمَأَنَّ انْطوَتْ مَعَزَّتُهُعَادَ ذَلِيلَ الرَّجَاءِ مَا اسْتَحْيَاقَدْ غَارَ بَعْدَ انْجِذَابِهِ لِهَوًىيَرْمِي بِطَرْفِ يُغْرِي الرُّؤَى العمْيَامَنْ يَرْكَبِ الَّلهْوَ أَوْ تَغَشَّى بِهِعَاشَ أَسِيرًا مَا لَمْ يَعِ النَّهْيَايَشْقَى بِنَقْضِ العُهُودِ فِي خَبَرٍكَانَ كَوَعْدٍ يَفرِي النُّهَى فَرْيَامَعْنَاكِ سِرٌّ غَرِيبُهٌ عَجَبٌيَبْنِي ظِلالاً أَعْيَتْ منِ اسْتَعْيَا!قَدْ قِيلَ : عَزْمُ اللَّبِيبِ حِكْمتُهُفِي نَظْمِ خَطْوِ ارْتِقَائِهِ مَشْيَاقَالوا: وَ فِيكِ الأمانُ شَفْرَتُهُفقْهٌ لَدَى حُفَّاظِ الهُدَى هَدْيَاإِذْ غَبَّ فِي وَصْلٍ مِنْكِ مُعْتَزِلٌأخْزَى الهَوَى فِي كَفِّ الأذَى خَزْيَامالي وللدُّنْيَا وهْيَ بَحْرُ هَوَىفِي حُضْنِهَا نَامَ مُولعٌ يَعْيَاأَمْعَنْتُ فِيهَا بَصِيرَتِي فَبِهَاأَيْقَنْتُ أَنَّ المُنَى ارْتَقَتْ وَحْيَاغَدًا بفِرْدَوسِهَا تُفَتَّحُ زَهْرًا دُونَ شَوْكٍ يُدْمِي خُطَى الحُفْيَادُنْيَا بِدَرْبِي وَسِيلَةٌ بِيَدِيلَيْسَتْ بِقَلْبِي كَغَايَتِي العلْيَادَارٌ بطُوبِ التَّقْوَى ، مَسَاكنُهَاجنَّاتُ عَدْنٍ تُبْنَى مِنَ الدُّنْيَاجَمِيلةُ النَّبْتِ، سَادَ زَارِعُهَامَنْ أَحْسَنَ الزَّرْعَ أَحْسَنَ الجَنْيَا03 - 05 - 2015
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.