زَيْتُونَةٌ بين المُرُوجِ الساجِدَةَْبَسَقَتْ فُرُوعًا فِي سَمَائي صَاعِدَةْلَوَّاحَةُ الإشْرَاقِ من وَهَجِ السَّنَاتُغْرِي الشَّهِيَّةَ فِي النُفُوسٍ الزَّاهِدَةْمِنْ تُرْبَةٍ أَلِفَتْ عِنَاقَ جَنِينِهَاحَتَّى اطْمَأنَّ كَمَا اطمَأَنَّتْ صَامِدَةْتُعْطِيهِ حُضْنَ الاِحْتِواءِ رِعَايَةًتُهْدِيهِ رَمْزَ الاِنْتِمَاءِ مُجَاهِدَةْتُبْدي حَنَانًا فِي ظِلاَلِ جِنَانهَاتَسْقِيهِ رِيقًا بالوَفَاءِ مُكَابِدَةْكَانَتْ حَيَاةُ الانتِعَاشِ فَضِيلَةًعَبْرَ الزَّمَانِ عَلَى مَدَارٍ عَائِدَةْفِي قُرْبِ جِيرَان الجَمَاعَةِ آَيَةٌفِي بَسْطِ رَاحَةِ أُلْفَةٍ مُتَزَايِدَةْأُنْسُ السَّكِينَةِ سَيِّدٌ ، وَلِفَجْأَةٍمَرَّتْ رِيَّاحٌ مِنْ غُبَارٍ بَارِدَةْهَزَّتْ هُدُوءَ تُرَابِ أَرْضٍ طَالَمَاغَرَسَتْ أُصُولاً أَوْرَثَتْنَا الفائدَةْبَدَأَتْ تَفَاصِيلٌ تُلاحِقُ نُقْطَةًِلِنِهَايَةٍ لَا تنْتَهِي مُتَبَاعِدَةْهَمَسَتْ تُنَاجِي أُخْتَهَا عِطْرَ الثَّرَىبِنْتُ التُّرَابِ وَفِي حِوَارِ النَّاقِدَةْتُفَّاحَةٌ ورديةُ الزَّهْرِ الَّتِيابْتَسَمَتْ بِأَلْوَانِ الخُدُودِ النَّاهِدَةْقَالتْ لَهَا : يا تَوْأَمِي وَخَلِيلَتِييَا بَعْضَ نَفْسِي ِمِنْ جُذُورٍ خَالدَةْيَا مَنْ تَرَعْرَعَ صُلْبُنَا مِنْ بَذْرَةٍشَرْقِيَّةٍ أَضْحَتْ هُنَا مَُتوَاجِدَةْيَا عِطْر أُمِّي لَوْن جَنَّة كَرْمِهَامَا لِي أرَاكِ عِنِ المَنَاسِكِ شَارِدَةْرَدَّتْ إجَابَةَ سُؤْلِهَا بمقالِهَاأُخْتَ التُّرَابِ ، أَنَا وَأنْتِ كَوَاحدَةْإِنِّي أَشُمُّ سَمَادَ تَهْجِينٍ عَلَىطِينِي يُوَرِّمُ رَأسَ أُمِّي الوَالِدَةْفَلَقَدْ كَرِهْتُ تَطَبُّعًا بِطَبِيعَةٍغَرْبِيَّةٍ مَالَتْ بِرِيحٍ وافِدَةْأَخْشَى عَلَى لَونِي وَنَوعي حَيْثُمَاحَلَّ الفَسَادُ، مَعَ انحِرَافِ القَاعِدَةْأو كَيْفَ لاَ والطَّعْمُ فِي الأصْلِ اخْتَفَىوَمَلامِحُ الدُّنْيَا بِعَيْنِي هامِدَةْ ؟!قَالتْ لَهَا : أُخْتِي خَبِرْتُ رِيَاضَنَاوَإنِ انْتُهِكْنَا منْ عيُون حَاقِدَةْمَكْرُ الحَسُودِ فَلَنْ يَسُودَ وَإنْ طَغَىفَالخَيْرُ بَاقٍ ِمِنْ عُهُودٍ آبِدَةْفَتَمَايَلَتْ أغْصَانُهَا تَرْنُو بِهَاوَتَأَمَّلتْ صَرْحَ الحَقِيقَةِ عَابِدَةْوَتَأَمَّلَتْ كَسْبَ الأَيَادِ ، تَأَلَّمَتْمِمَّا جَنَتْهُ مِنَ الفُنُونِ الفَاسِدَةْطفِقَتْ تُرَدِّدُ مِن تَسَابِيحِ الهُدَىعَرَجَتْ عَلَى غَيْمِ السِّقَاءِ مُشَاهِدَةْآهٍ : تَنَهَّدَتِ الجَفَافَ ، تَمَزَّقَتْبَثَّتْ لَهَا زَفَرَاتِهَا متصَاعِدَةْبِنْتَ السَّمَاءِ أَيَا سَحَابَةَ غَيْثِنَاسِيحِي دُمُوعًا فِي حُنُوٍّ زَائِدَةْفِي خَفْقَةٍ مِنْكِ انفِعَالُ وُجُودِنَاوَبِقَطْرَةٍ نَحْيَا حَيَاةً وَاعِدَةْنَزَلَتْ إجَابَةُ مَنْ أرَادَ عِتَاقَهُو بِإِذْنِ رَبِّي كالجُنُودِ الطَّارِدَةْهَذِي سُمُومُ الحاقِدِينَ بِأَرْضِنَارَمْيٌ تَطَايَر كَالقُشُور الكَاسِدَةْتَيَّارُهُ ضدَّ ارتقاء وُجُودِنَابالصَّفْعِ عَاد على وُجُوهٍ مَاردَةْأَثْنَتْ عَلَى رَبٍّ تَهَاطَلَ خَيْرُهُسُبْحَانَ مَنْ غَسَلَ الكَيَانَ ِبِرَاعِدةْنحْنُ انْتَهَيْنَا فَجْرَ يَوْمٍ مُشْرِقٍعُنْوَانُ طُهْرٍ واسْمُ أَرْضٍ رَائِدَةْبِنْتُ التُّرَابِ أَصِيلَةٌ لا تَنْحَنِيلا تَنْمَحِي بَصَمَاتُهَا فِي شَارِدَةْمَا بَدَّلَتْ قِشْرَا ولاَ لُبَّ النَّوَىتَعْلُو عَلى الشُّبُهَاتِ تَبْقَى صامِدَةْ18 – 04 - 2015
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.