واإسلاماه

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

واإسلاماه - حمدي الطحان

( ( واإسلاماه ) ) للشاعر / حمدي الطحان
------------------------------------
كان يا ما كان
 
كانت ها هنا سُورِيّةْ
 
كان يا ما كان
 
كانت فينا نخوةٌ عربيّةْ
 
وبقايا إنسانيّةْ
 
كنا نستشعر أنا ذوو أرحام يجمعنا دمنا الواحدْ
 
و كيانٌ واحدْ
 
ومصيرٌ واحدْ
 
وبأن المسلم للمسلم كالجسدِ الواحدْ
 
قد كنا ندرك للحرمات بحقٍّ قدسيّةْ
 
وبأن الأرواح إذا لم ترخص من أجل كرامتنا أمستْ شيطانيّةْ
 
كانت للدينِ قداستهُ
 
للمسجد حرمتهُ
 
للشيخِ كرامتهُ
 
للطفلِ براءتهُ
 
للمرأة منزلةٌ عليا وحقوقٌ مَرْعيَّةْ
 
فَحَرِيٌُّ إنْ تصرخْ مِنْ إذلالٍ أنْ تُشْعَلَ حربٌ فوريّةْ
 
قد كنَّا نعلم أنَّ دماءَ المسلمِ أقدسُ عند الله من الكعبةْ
 
وبأنَّ لِعِرْضِ المسلم حُرْمة يومِ الحج الأكبر
 
لكنَّا لم نحفل بدماء أشقّاءٍ تتدفّقُ فائرةً تشكو طغيانَ أبالسةٍ بشريّةْ
 
لكنّا لم نحفل بدماءٍ قد أبكتْ أفئدة الأرصفةِ الصخريّةْ
 
لكنّا لم نتململ مهما تنتهك الأعراضُ وتمتهنُ القيم الدّينيّةْ
 
وكأنَّا لسنا بشرًا
 
أو حتّى حيواناتٍ تركضُ في البريّةْ
 
سُحْقًا
 
سُحْقًا
 
سحقا
 
شَعْبٌ يُمْحَى إمَّا ذبحًا أو حرقا
 
أو سجنًا أو تشريدًا أو خنقا
 
أطفالٌ قد أمسوا مِنْ جوعٍ أقفاصًا عظميّةْ
 
ونساءٌ في الذلّ الطَّاغي مَرْميّةْ
 
وشيوخٌ مَقْذوفونَ على الطرقاتِ كأمتعةٍ منسيّةْ
 
في عصرٍ يَجْأرُ بالحريّةْ
 
وأرانا صُمَّا بُكْمًا عُمْيًا أو مَوْتَى
 
واإسلاماه
 
واإسلاماه
 
واإسلاماه ...............
 
--------------------------
 
-------------------
 
------------
© 2024 - موقع الشعر