أتسلّلُ من زئبقِ الوقتِ منهوكةً قدمايَأتسلّلُ هاربةً من دبيبِ السؤالأحومُ بقربِ قناديلَ صامتةٍأترنّحُ كالشمعِ في هدأةِ الليلِثمَّ أذوبُ على هضباتِ الوجعأتأمّلُ تلكَ المقاعدَ من خلفناوهْى مرصوصةٌ بانتظامِالستائر وهي َ تصيحُ وتسكبُ آلامهاثمًّ تلتقطُ الضوءَ وتهربُتاركةً همسةً تتكسّرُ فوقَ الجدارتحاولُ خرقَ سنابلِ مملكتيتتلوّى وتزأَرُ خائفةًفتراوغها بومةٌ قفزتْمن حدائقَ قد تختفيفي خرائبِ روحي***بريقٌ يثرثرُ في الصالةِ الموحشةخاتمُ الكونِ يرسمُ فوقَ ملامحناصرخةً ميّتهْ ثمَّ يفتكُ بالذاكرةالأصابعُ تشتبكُ الآنَ في لعبةٍ ماكرةكلُّ شيءٍ هنا صامتٌفي انتظارِ حدوثِ انقلابكلُّ شيءٍ تعيسْأتجوّلُأشهقُفي علبةٍ فارغة***ما الذي حدثَ الآنَكي أستعيدَ مخيّلةً ناقصةهذهِ الظلماتُ ستشقُّ غياهبَ صحويتخنقُ ذاكرتيما الذي حدثَ الآنَأطردُ أصواتهمْبقايا الغبارالرمادُ يلطّخُ خصرَ الرخامالرمادُ الذي يدعكُ الأمسَ بالعاصفةيمرُّ على غبشِ من كلامالطريقُ طويلٌ وخالٍأرى من نوافذِ سيارتيزورقاً تتقاذفهُ الريحُيلطمهُ الموجُيلطمهُ مرة ثانيةًفتحومُ الطيورُتهفو على ركبةِ البحرِتلتقطُ الحبَّ من شرفةِ البشرِالواقفين على الشطِّأنظرُ سارحةًأفكّرُكيفَ أهدهدُ هذا الذي يتحوّلُفي داخلي في ثوانٍلوحشٍ بشوشٍ يلاطفنيأركبُ المصعدَ المتقاعسفي هذيانٍ لذيذْصورتي تتكاثرُ فوقَ المراياأحدّقُ مذهولةً ثمَّ أضحكُكالبرقِ يلمعُ وجهيفأدخلُ في مكتبٍ باردٍ وأنام***بجنوني أهمّشُ أعماقهمْثمَّ أحقنُ همي بحزنِ المكانأجرّبُ نبشَ مقابرَ موشومةٍبترابِ الطفولةِأبحثُ عنهاأجلسُ فوق قداستهاأطرّزُ يومي بإثمٍ جديدعند منتصفِ الليلِ وجهي يذوبُيسجدُ في غرفةٍ مظلمةٍيمارسُ زرعَ الهزائمِ منذُ الولادة ِابحث عنياقطع أبخرة الصمتاتبعهم وألامس جلدَ الفراغ***جسدي ينكمشُالوطاويطُ مرسومةٌ فوقَ حائطِ منزلناإنّني أتأملهاوأحدّثُ نفسي لماذا تشاكسنيإذ التقيت بها صدفةًأعرفُ الآنَ حجمَ ضياعينعيقُ الفصولِ يضيءُبحيراتِ يقْظتهمْكينابيعَ مهجورةٍ منذُ أزمنةٍبخناجرهمْأطعنُ القمرَ المتحرّرَ من قبضةِ الحلمِأدخلُ زخرفةَ البؤسِأنقشُ همهمةً ضخمةً وسط قلبيأنقشُ آثامهمْ في ميادينَ زاخرةٍ بالتصحّرِألصقهمْ بخيالي كنورسه مرهقة***الغيومُ الخجولةُ تهمسُ للعتباتِبراءتها تنزوي خلسةًوالذي يرتمي كالشظايا على معبدييذبلُ الآنَ فوق العيونفأرى كلَّ شيءٍ يموجُ أماميألملمُ ثوبَ الأفقاليماماتُ تنهضُ من نومهاتنفضُ الريشَ فوق ظلاليفوق جفافِ الوميض***أتهيّأُ للتيهانِأقفلُ ذهنيأهذي كجرحٍ عميقكم حصانٍ جرى مسرعاً من أماميكم شاعرٍ نامَ عند المقاهيوأقلامهُ في كؤوسِ الكلامِتخصّبُ دهشتهُ المفزعةوتقودهُ للتيهِ خلف ركامِ العطشثمَّ تأخذني للبلادِ التي كم حلمتُ بهاتسكّعتُ بين فراغاتهاكحشائشَ تنمو بقربِ النخيلِفأهجرُ شرنقةَ الغربةِ الأبديّةِأكسرُ سجنيوأدخلُ بوّابةَ المدنِ الخالدة***الخرائطُ ذابتْ على جمرتيالبلادُ التي تحتويني كآلهةِ العشقِتدخلني دفعةً واحدةكيف لي أن أسابقَ ضوءَ الظهيرةِألقي عصايَ على جثثِ الغجرِ التائهينَوأمضي إلى آخرِ العمرِحاملةً جثةَ الوطنِ المستبدِّ على راحتي***مقعدٌ في الظلاموردةٌ في الطريقأتجرّدُ من تله الحزنِ والخوفِمن سرمديّةِ هذا الحصارالمناراتُ مدسوسةٌ في سلاليقطٌّ عجوزٌ يحدّقُ بيثمَّ يهمدُ مستسلماً لينامَفأحملُ رأسي وأخرجُكلبٌ صغيرٌ يلاحقنييهشُّ الذبابَأتسكّعُ وحديأفرشُ سجّادتيفوق أرصفةٍ تتقيّأُ ذُعريلماذا لهيبُ السوادِيمرُّ بطيئاً على جسدي ؟لماذا قوافلهمْ تمتطي حيرتي ؟***من وراءِ الضبابِ يحومُ نهارٌووقتٌ طويلٌ يموتفأعرّي مدائنَ بَوحيأبرقُ في سقفِ الوهمِأقطفُ جرحيأرميهِ في عتمةِتتسكّعُ حول معابدَ جاهزةٍ للرحيلأقايضُ شبّاكَ هذا النباحِ المسائيأحرسُ أسلحةَ الهمِّالمعلّقِ بين أصابعَ طائشةٍأتسوّلُ باحثةً عن قناعٍأعلّقهُ الآنَ فوق البراكينِكي أجهضَ الشجرَ المتراكمَفوقي وأرمقُ مرآةَ ذاتيأتابعُ رسمَ النقوشِأرسخُ في قاعِ تجربتيأشنقُ الدروبَ والرؤيةَ العائمة***إنّني أتبخّرُ كالوهجِمغرمةً بسرابي ونزفيبأطيافِ أسطورتيحين تولدُ في رئةٍ متحجّرةٍتحطُّ مراوِحَها فوق غمغمةٍ اليقظةليسَ لي إلا أن أرتديهاأسكنهاليسَ لي غيرأن أكنسَ اللحظةَ الصاخبةأدوسَ على قطراتِ الندى والهروبثم أمضيَ إلى حيثُ ترسو المراكبُأدفعُ قطعانَ قهريولا أسألُ الليلَ كيفَ لأجزائهِ المتساقطةِالآنَ فوقَ صفاءِ المحيطاتِأن تتدفّقَ في خطواتي وتدهشني***الصباحاتُ تملؤنا بالوجعالصباحاتُ تلكَ التي نادراً ما تبوحُلنا بالذي سوفَ يحدثُلكنّنا نتساءلُ دوماحينَ نخمّنُ بعضَ الحقيقةِنصحونجترُّ أيّامنا ذَاتَهاالصباحاتُ تصدمنانغيبُ ونتركُ أرواحناتتراقصُ حالمةً في الفضاء***كيفَ تخرجُ منّا الشياطينُكيف لنا أن نغنّينصرخَ بالحبِّجبهتنا تتحدّى حشودَ الخرافةِكيف لنا أن نسدَّ نوافذنا الخيالُجوادٌ يسابقُ أشلاءنانتناثرُ فوق المرايانسقطُ في حفرةٍ ضيّقةٍنتبادلُ أدوارنانواصل رحلتناسوفِنعزفُ للفجرِ معزوفةً واعدةنكحّلُ جفنَ الليالينتدثّرُ بالريحِ مثلَ العصافيرِأو نتقمّصُ جذعَ الزمنيصبحُ العالمُ المتقوقعُفي تربةِ القلبِ كالرمحِيغسلُ شرياننا بالألم
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.