تصفية نهائية - سعاد الكواري

مثقلة مثلك بوحشتي وبرأسي
رأسي فقط الذي يتأرجح
كأنه كرة تلهو بها أقدام مجنونة
تركله من كل جهة
يا هذه الضجة التي لا أسمعها
ترفقي بي
فأنا لا زلت مبتدئة في عالمكِ
ترفقي بي
فأنا فقدت السمع منذ الطفولة
***
مثقلة مثلك بوحشتي وبرأسي
رأسي فقط
بهذه الأسقف المفتوحة على اللاشيء
بهذه اللغة الأعجمية التي يقودها
قراصنة عميان
بهذه الإشارات التي لا يعي
مدلولاتها أحد
ترفقي بي فأنا لا أسمع
***
للضجة قدمتُ آخر تقارير
مفصلة عن حالتي
شرحت ما لا يشرح
لكنها أبت أن تفهمني
فرميت آخر التأويل
في الطوفان
ورحت أجرب من جديد
كيف أوغل في ضجيجهم
دون أن تسقط السماعة
أو تنفجر
***
مثقلة مثلك بوحشتي ورأسي
رأسي فقط
فالتقطني ..
قبل أن أسقط في أحشاء الصاعقة
قبل أن أتحول إلى صرخة أو طلقة
التقطني ..
فأنا لا أسمع إلا ضجيج الريح
ودقات الساعة الهاربة من قبضتي
التقطني ..
فربما أستكين
© 2024 - موقع الشعر