يبدو أن ثمة لحظة واحدة تاهت في رحلتي تلكلحظة واحدة طاشت من بين يديفما أن بلغت آخر الطريقحتى وجدت أشلاءها مبعثرة هنا وهناك***في اللحظة الأخيرةهبطت أسراب الطيور المتعبة لتنام في أعشاشهاالجرابيع دخلت جحورهاالكواكب المغمورة تودعنا إلى الجحيمالجدران الصلبة تحطمت في هدوءالمباني الضخمة انهارتالجذور العميقة تتفتتالتماثيل المتهالكة سقطت فوق الرصيفاحترقي يا أرصفة باريسيا مراوح هيجتها ريح هزيلةاحترقي حتى التلاشيفلم أجد بين أر صفتك الباردة شيئايدعوني للمكوث لحظة إضافيةالمقاهي التي رايتها في النومنهر السين العظيمالحدائقالمطاعم المتنوعةالمتاجر الكبيرةالكنائس القديمةملايين المتصعلكينيعبدون الشمس في حديقة ضخمةبملابسهم الشتوية وقبعاتهم الصوفيةينتظرونها تغطس في المحيطليعودوا إلى منازلهم بكمية إضافية من الدفءبينما أعود إلى سريري في المساءارتجف من شدة البرودة***ليبتهج في صدري ضجيج المدينةصراخ البائعين المتجولين سكارى الحاناتيا روحي التي زهقت رتابة الشوارع المرصوفة بإتقانهاهي مدينة الجنون الجمال الصعلكةتدعوك للتسكع للغناءفاخرجي من سكونك المريضراقصي فراشات الأرصفة كواكب الندىاخرجي من جمودكإن أرصفة باريستحترق الآن في رقصتها الأخيرة***من أية مدينة جئتأجرر كآبتي خلفي ككلب أجربأحدق في عيون البشرعلي أجد لمحة فرح أو نظرة تأملفي استراليا سمعت أن الشاعراتيعشن حياة بهيميةينمنَّ على الأرصفةفي الحانات المشبوهة منكوشين الشعرملطخين وجههن بالمساحيق الملونةلكنهن يكتب شعرا رقيقا عن الحب الجنس الطبيعةسمعت أيضا أن الشاعراتلا يذهبن إلى العمل في الصباحلا يرتدين الملابس الشعبيةفي استراليا الشاعرات يكتبن عن الحب فقط***عندما خرجت من سجني الأبدياصطدمت بأول حائط صادفنيتعثرت بحجر سقطتعندما خرجت هاربة من أشباح الموتى أساطير الحزندخلت كهوفا مظلمة صادفت وعول الخيبةعندما خرجت تعثرت بطرف ثوبي وسقطت***أضع خريطة الطريق على طرف الطاولةأضع رأسي فوق وسادة الطبيعةأضع البوصلة في جيبيأحدق من نافذة جديدةإلى الطريق الذي مشيت به بالأمسثم اربط عنقي بخيط مربوط في نهايتهبالونه منفوخة بالهواء
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.