(( وحلمت : أن ما اعتبرته حقيقة لم يكن سوى حلم ، والحلم كان الحقيقة )) -تشيكوف --تميمتي الأخيرة شراع مبحر نحو المنفى لأي منفى ، أي منفى غير الوطن - سعاد الكواري---------------------------------------------ماذا تريد مني ؟؟أظافرك مغروسة في كتفيارفع رأسك كي أراك جيدا ، هذه العتمة تزعجني ،لا أرى شيئاعدا قطرات الدم التي بدأت تنزف بغزارةماذا تريد مني ؟؟أرخيت إليك يديَّأشعر وكأنهما ُشلّتا عن الحركة مستسلمة لك تماماتكلم ..أرخيت يديَّ ورأسيهاهما عكازاي خذهما ، غيومي البيضاء ،أسلحتيماذا تريد أكثر ؟؟لا تتلعثمْاصرخْلا أسمعكَلا تحركْ رأسكَلا تحركْ أذنيكَلا أفهمْ لغة الإشارةماذا تريد ..؟؟هاتين اليدين !!خذهمافأنا لا أملك غيرهمالا أملك غير هاتين اليدين التعيستين***تلك الأجرام السماوية التي تتساقط فوق شعاب الروح ، على هيئة أفواه ، تلك الهتافات التي تذبل في قلبي كأنها طعنات طائشة ،كأنها رعشات مرتبكة ، تهزُّ جسدي هزات متتالية ، فأبدو شاحبة كنسمة مأخوذة برعشة التسكع ،أنا والليل ورؤوس اللقالق نحطُّ على مخدة الهلوسة .يا رعشة الخوفمأخوذة أنا بهبوبك العبثيبأمواجك المتلاطمةبأرانبك التي تتمرغ في فناء الشهوة وتجتاح تخوم الفوضىدون أن تلتهب أقدامها القصيرةمأخوذة أنا بمساءاتك الناقصةبأخطائك المتتالية .أنتَ أيها الخوف،تدق رؤوس النوارس بكفك الطويلة ، وتسبقني إلى سواحل البوح ، تسبقني إلى مناطق الثرثرة ،غير مبال بتلك المشانق المتدلية من السقف ، تسبقني إلى شواطئ الهذيان ..من أجل لحظة مفتعلةتحاصر الأمكنة بسياج عريض بنبوءات كاذبةتفرك رمادك على رياض الجهات وتمضيمخلفا خلفك جيوشا من الأقزاميهيئون الفضاء لمعركة غير متكافئةيحطون كالذباب على عتبات الفرحغير مدركين حجم الخسارات التي تلحقهمماضين في طريقهم ومن خلفهم تتناسل الطرق في غيبوبة تامةأفتك بمقدساتي الساذجة ، أطعن صدر الصدق بخنجر من ذهب ، أعبث بوصية ذلك الرجل الذي مات مقتولا ،دون أن يستطيع أحد تعرّف قاتله ، أعبث بسلالة الذئاب وأجلس على مصطبة في شارع ضيق ، أحدق في صمت ،وأضحك كلما شاهدت القراصنة يقتحمون قلب الغابة ، حاملين معهم نعوشا خالية لأصدقائي الذين لم أرهم قط ، أصدقائي الكثيرين المنتشرين في كل مكان ،إلا انهم يمضون فلا أستطيع متابعة خطواتهم ، فأرى قطيعا من الذئاب ينحدر نحوالشارعهنيئا لأقدام الريحالريح التي تَشِمُ الطريق بأشكال غريبةوتتمرغ في نهاية المطاف في تراب الحكمة***هاهي شعلة الذاكرة تنطفئشفرة الغياب تتحول إلى هياكل مشوهةتمنح العاصفة حماسهاالعاصفة المتأهبة على الدوامتمنحها بكاء متواصلا وتمنحني ضفافها النحيلةأنا الجالسة عند حدود الضوء ، أقلب زرقة الأفقأكسر جسور الجرأة كما أكسر مرايا الجنونأقتنص ظلال النرجسأبعثر الأحجار المتراكمة عند السهلأمزق رداء الظلام الذي يسيح ببطءما أجملك أيها الخوفما أروعكعندما تذبل كقطعة ثلج ضخمةأنظر إليكيلفك الوضوح والصمت و يشعلك الهمسعلى عجل تأخذني منابعك التي لا تنضب***الضوء داهمني مندفعا من غرفةمشتعلة بأنين كائنات غريبةكائنات متشابهة هبطت من مركبة فضائيةكانت تجوب الأفقباحثة عن مستقر ، عن محطة ،عن نافذة عن جمجمةفلم تجد أمامها إلا هاتين الحدقتين ، فدخلتهما***ظل حجرظل طائرظل شجرةمخالب كثيرةمخالب مقوسة وداكنةتمشط ضفائر الريحالريح الصاخبةالريح المجنونةترقص بهدوء وبهدوء أيضا تموت***عند الباب كانت تلهو هرة جارتنا السمينةجارتنا التي تهوى اصطياد السمك بسنارة متخيلةوتهوى أيضا نشر ملابسها المبللة على حبل غسيلناجارتنا السمينة ،الصبورة ،الحنونة تسير نحو النافذة لتغلقهافربما هدأت الريح قليلا أو نامت الهرَّة .***لافتة في أول الشارعلافتة عريضة عمال النظافة يقفون خلفهاومن خلفها تتراكم المدينة كأنها تلال صغيرةالممرُّ الوحيد بين مكتبي وسلم الخروجالممرُّ القصير بين رأسي وتلك الرؤوس الكثيرةالمنكبة على أوراق حكومية قديمةالممر القصير يطول كأنه خيوط ليس لها آخرأتشجع وأقف على أول الخيطدوامة صغيرة تبعثرني بين كومة متداخلة من الخيوطألتف على نفسي ، تلتف حولي الخيوطأشتبك بوبرها الناعمالخيوط تزداد تشابكاوأنا ألتف و ألتفالممر القصير الذي يفصلني عنييفصلني أيضا عن تلك الرؤوس الكثيرةالمنكبة على سطح المكاتب في تلك الدائرة الحكوميةسلاما أيها الطريقهذا الصباح يسيل على رؤوسناعلى هاماتنا المتهالكة دون أن نشعر بهاكلعاب قط مصاب بداء مزمنالظلال تتمايلأغمضت عينيَّ بقوة كي لا أراهافسقط الشارع في البئرسقط النجمسقطت الأشجارلكنها لم تسقط ظلَّت تتمايل أماميوأنا أغطُّ في نوم عميقلم تكن روحي تلك التي سبقتني إلى حتفهاكانت شيئا آخر سكنني منذ الأزلبينما تاهت الروحوتناثرت فوق الحقول كالفراشاتلم تستطع عصا الساحر تجميعهالم تستطع الأبواب الموصدة بأقفال من حديدأن تمنعها من الصراخلم تستطع القيود القاسية أن تعوق حركتهاكانت الشمس وهي تخلع رداءها وتغطيهاكانت الدفء والأحلام الخبيئةكانت الغيوم المحلقة في الفضاءلم تكن روحيكانت أرواحا كثيرةكانت صرخة ذئب***الساعة الثانية ظهرا انتهى الدوامأرى أجسادا ضخمة تتزاحم عند المصعدأرى أجسادا أخرى تخرج على مهلها ، متثاقلة، كسولةكيف يمكنني أن أجعل الطريق أطول قليلا ؟؟من باب البناية إلى باب السيارةقفزة واحدة ، قفزتان ليس أكثركيف يمكنني أن أجعل الطريق أطول ؟؟هذه الحفر المنتشرة على جنبات الطريق وفي قلبهتساعدني على الدورانبإمكاني أن أتسكع في الطرقات الخاليةأن أقف على الشطِّأن أتجول في الأسواقبإمكاني عمل أشياءَ كثيرةٍلولا أن أنامل السائق مبرمجة على مقود السيارةمبرمجة كأنها آلة***كالقندس أبني السدود من حولي وأختبئفتقتحم عزلتي حشرة الزيزبصوتها المزعج تزلزل كيانيتخترق سدودي و تخترقني فأسدُّ أذني بكفيِّفتخترق ظهر كفيِّأبحث من حولي عن مكان آمنفتغويني نباتات السلوىبعصيرها الحلو ولونه الأحمرفآتي إليها مندفعة علها تغلق عليَّ بين أوراقهاعلها تمنحني فضاء العزلة***في الشارع رأيته يئنُّفلم ألتفت ، تابعت سيريفي المقهى تراكم أنينهُ على الطاولة فقلبت فنجان القهوةفي صحن مزخرف الأطراف ورحت أقلبهفلم تسقط القهوةلم يسقط أي شيءأقلبه وأزعم أن القهوة لم تنسكبالقهوة لم تنسكب لكنَّ كفيَّ لهبهُ أنينهُ المتواصل***لم يكن مستيقظا عندما رأيتهكان شبه نائم تحطُّ اليمامات على رأسهفاردة أجنحتها بهدوء كغيمة تقاوم ألم المخاضتوقفت أمامه ورحت أحدق في وجهه الطفولي وأنفه المستقيملم تكن له عينان كانتا حفرتين عميقتينحاولت جاهدة أن أرى من خلالهما أي شئفلم أر إلا وجهي يتشكل من جديديتربع ، يستطيل يتدوّرويعود مرة أخرىيستطيل ، يتربع يتحول إلى مثلثات ، مسدسات دوائر متداخلةوجهي يتحول إلى مجموعة من الوجوه لا أعرفهاأغمض عينيَّ فيتحول المشهد بكامله في ذهنيفي غرفة نومي ..علقت وجهي على المشجب وارتديت وجها آخرلم أحتر ، اخترت أقرب وجه ليدي وارتديته بسرعةثم رحت أحدق في المرآةكان مربعا فلم يعجبني فرميته من النافذةوعدت أبحث عن آخر ، فلم أجد أمامي إلا ورقة بيضاء عريضةارتديتها واستسلمت لهذيان لذيذ راح يتلبسني***لا غالب ولا مغلوبلا منتصر ولا مهزوملاشيء أبداغير أننا منذ زمن طويلقبل أن نعرف معنى للكلماتمنذ البداية أيقنا أننا هكذاكما نحنلا غالب ولا مغلوبلا منتصر ولا مهزومولاشيء أبدا***أحيانا لا أسمع صوت التي تحدثنيأشعر بطنين غريبكأنه صدى لصوت حشرة مذعورةفأحاول جاهدة أن أركز على شفتيهاعلّي أفهم حركاتها كلما انفرج فمها أو انكمشأحيانا كثيرة أشعر بالأسىلأنني لا أسمع إلا صوت تلك الحشرة المزعجة***حاولت مراراأن أضرب صدر الحائطكي ينشقكي يدخلني النوركي تعود الريح المسافرةكي ينشق الحائط ويريحني***لقد مزقت أوراقيمزقتها بعنف ونثرتهاورحت أحضن مرايا الشمسوبريق القمرو أومىء لقطيع النجومالوقت سفينةالوقت يد مقطوعةالوقت مشهد طبيعيلفيضان مؤجل منذ الأزلالوقت تمثال مزيف لقيامة الريحالوقت نافذة .***لا زال الوقت مبكراالقطط المبقّعة بنقط رمادية تئن في رأسيالقطط المريضة بداء الكسل تتمطّى وتنكمشوأنا لا زلتُ أهش ذبابة النعاس بيدين مرتبكتينالباب سقط ، النافذة طارت ، الكراسي تبعثرتكأنها أوراق شجرة مهيأة للاحتراقالقلب نطَّ هائما بين الزوايا ،عنيفا ، مسالماسارحا خلف رجفة الريحالقلب نط لكن الزوايا انكمشتفجأة فارتعشتالقلب سقط والريح تابعت طريقها.***أكان جميلا أن نقف أمام البابدون أن يكون لنا أيُّ هدف غير النظر إلى آخر الشارعحتى ولو هبطت على رؤوسنا صرخة الغريب .***بالسرعة نفسها نفلت من الجاذبية الأرضيةبالسرعة نفسها نسابق أنفسناسرعة الانفلات والاستعداد للمغامرةللهبوط فوق أسطورة الليل بدون أجنحةبالسرعة الملائمة ندخل جنة العتمة ونختبئ !***الضياء الذي سطع فجأة ثم انطفأالضياء المقدَّس الذي هجم كالموج وارتخى كالسرابالضياء الذي ضلَّ طريقه وحام حول سريرييالها من معجزة أشدُّ طرف الغطاء وأترك لك الطريقالزوايا ، الممرات ، أترك لك الأفق وأشدُّ الغطاء حتى النهايةلك أن تهبط كالدمعة أو تطير كالصرخةأو تتلاشى كالرؤية أو تنتشر كالإشاعةلك أن تبقى كالخرافة أو تموت كالفرحةأترك لك الطريق كي تتمدد وتنكمشمهووسا بثوبكَ الفضفاض وبجرحي البارد***ثمة هرّة تنتفض في داخل الصندوقربما هي خائفة من شيء مامنذ الأمس لم أدخل هذه الغرفةلم أرم لها الطعاملم أمسح على رأسها بكفيكنت أسمعها تئن وأسد أذني بقطن مبلل بمياه مالحةكي لا أسمع أنينهاربما هي خائفةٌربما هي حزينةٌأقتربالصندوق يهتزُّ لكنني عدت لا أسمع أنينهاربُّما ...***على هذا البساط أنثر غيوما صغيرة وكواكبثم أسند ظهري على صدر الريحأسند ظهري وأسترخي تماما !***أسحق أنين الرغبة بقدمي اليسرى وأعوييا نهر الخوف هيا تدفقهنا مدينة يقتلها الجفافوأجساد هائمة في صحراء العزلةتدفق هنا على رأسيرأسي قرية تضجُّ بالسحرة والأباليسفاختر لك متكأ أو عتبةاختر لك كهفا محصورا بين عظمتين وتدفق.***هو بين الوجود والعدميغزو مدينتنا القرمزية ، يعبث بهامدينتنا الأليفة كدمية تفتح خاصرتها للغزاةالحروب الصغيرة المحفورة في يقظة الفجرالفتوحات العظيمة لقراصنة مدربين على السطوهو بين الوجود والعدم يداعب اعوجاج الأفق بأصابعهربما هي مخالب القطط اليتيمةربما هي الحشائش النابتة في الخاصرةربما هي النهايات !***له أن يتقوقع في كؤوس الرعبله أن يذكرني أثناء تجواله في مغارة الوحشةله أن يحدث مخلوقاته الناريةله أن يصارع طواحين المتاهة وينطق بتفاصيل الأشياءكل الأشياء التي كانت ترتعش !***نحو أقسى الجهات توجهنا كأننا فوضى البهاءوتهنا وسط سهول الفتنة مبهورين بنشوة الصمتنسابق أمواج هذا الصباح المقدسفتعكسنا المرايا فوق قمر البهجةالمرايا المزدحمة بطقوس الشوق ، انشطرت ..فلم يبق في صفصافة الأحلامإلا شظايا مبعثرة ومسافة يغشاها التعب .***كان لي كل الحقفي الصعود إلى أعلى قمة والمكوث هناكهذه الأشجار التي تسقط واحدة تلو الأخرىهذه الأحجار المتراكمة عند المدخل الوحيدهذا الضوء المشتعل على الدوامكان لي كل الحق في الصعودالدود الذي ضل طريقه وانتشر في عروقيباحثا عن بقايا حنين متمردعن بقايا لبؤة مبتورة الذراعينعن بقايا جمرة أيقظتها ريح مشاغبة .***لم يجب أحدالشجرة الواقفة على حافة الغيبانثنتمالت إلى الخلفقليلا كأنها على وشك السقوطأوراقها العريضة تآكلتأوراقها اللامعة بهتتطغى عليها الاصفرارالشجرة التي جلست تحتها كثيرا في الماضيلامستها أنامل ملتهبة أنامل الوحشةوحشة القادم من تلك الأزقة المعلقة على الجفونلم يجب أحد غير أنني لازلت أنصت لهسهسة شريدةربما فرت من خيمة الذكرياتأيتها الدمعة المختبئةأيتها الصرخة الميتةالشجرة انحنتجذورها القوية لا تزال في باطن الأرضجذورها الميتةلكنها انحنت واصفرت أوراقهالم يجب أحدرغم اعتقادي بأنني سمعت أصواتا تصرخسمعت نباح كلاب ضالة وصدى أقدام هاربةسمعت همسات ، فمددت عنقياعتقدت أنني سمعتكفبدأتُ أرتجفأرتجف كتلك الشجرةالشجرة التي لامستها أنامل الصحراءأنامل الوحشةمن يمنع شوق القلب ؟؟من يستوطن الرأس؟؟من يوقف طاحونة الريح ؟؟الريح المجنونة عن الدوران ..؟؟لم يجب أحد إلا أنني أغلقت الأبوابوالنوافذ وأطفأت الأنوار وسمحت للكونأن يغطس في قارورة النسيان .***هايدراالتنين ذو الرؤوس التسعةيتمايل وسط جمهرة محتشدة من البشرراقصون من الجنسين يرتدون جسدهالمغطي بأقمشة ملونةومن الجهة الأخرى يحطُّ السناطيرهذا المخلوق الأسطوريلنصف حصان ونصف إنسانمخلوق أسطوري أو هكذا تقول الأسطورةوتقول أيضا إن الهايدرا التهم العديدمن الفتيات الجميلات قبل أن يذبحه هرقلالراقصون يخلعون جسد الهايدراويقفون على حواف المسرحالراقصون يخلعون الأسطورة ويتراجعون إلى الخلفبينما كانت ستارة المسرح تهبط بسلامكنت أنا أستعد لإغلاق التلفاز .***قلت لي أنك ستتغيّرففرحتنجومي علقتها على أعناق الشجروخلعت أرجوحة القلقيا لرغبتي المهووسةتغيرت ..يا لله كيف صدقت؟كيف صدقت ؟***الرأس الذي تاه بين الأقدام المهرولة لا زال تائهاالأغصان نبتت حول أذنيه واشتبكت قليلاأنفاسه الذائبة أطفأت شعلة الوقتلهذا سأترك فراشي لحيتان جائعةوأتسكع بين أزقة مغسولة بالصحوأيها البرق ..ارتدِ حقول الكآبة وانزل من فوق ظهر النهاراخلع رداء الرؤية ثم البس قميص التخيلامحُ خطواتك التي تتبعنيأنت وحيد مثليأنت ثمل حتى النهاية تتخبط في الفراغثمل تحاول طرد الظلام الكثيف من النافذة***حتى هذه اللحظة لم ألمح ذلك النيزك الذي أخبرتني عنهلم أر فراغه لكنني رأيت ألعابا نارية تسقط من سرّة الغيم !***أما زلتَ مستيقظا ؟تشاهدُ سباق الخيول الأصيلة وتراهن على خيل مجنونةتستعرضُ قدراتها أمام الجماهير المحدقة فيها باهتمامأما زلت مستيقظا ؟لماذا لا أشعر بوجودك ؟لا أشعرُ بحركاتك عندما تتقلب أو تقف ؟لا أسمع صوت أنفاسك عندما تنفخ مستاء أو سعيدا أو متضايقا ؟لماذا لا أشعر بك نهائيا ؟الغبار غطى أطراف النافذة في الصباح سوف أقوم بمسحهفي الصباح سوف أغلق النافذةقد أطلب من جارتي منظف الزجاجقد أطلب منها مساعدتيالغبار أصبح كثيفا ..بدأت أشعر بالغثيان وأنا أتابع هذا السباق المملالسباق الطويلأتابع وأتمتم :الغبار غطى كل شيء في الصباح سوف أقوم بمسحه***بكثافة ملحوظة أقصف ثواني العمركأني مدينة تحمل فيروسا معدياكأني رسولة النزاع المؤجلقلبي شمسقلبي جسر***هل أستطيع أن أقول بصراحةوأعرف أنني عما قريب سأدخل قارورة رمتها ساحرةمنذ آلاف السنين في أعماق البحر؟يا ساعد الزلزال رجَّ مدينتيفربما تبعثرت أوصالها على كل المدنربما تهدمت غيوم الكآبة أو ربما انهزمت أسراب الركود***أيقنت أن لا فائدةسلمت أسلحتي لطائر ضخمسلمت رأسي للسيافامرأة النار تسيح كأنها شمعة أوشكت على نهايتهاهذه المشاعر التي تطوقني بهامشاعرك المتداخلةأيقنت أن لا فائدةسوف أنزل السلالم كلها دفعة واحدةإنها وصايا الشتاءما قالته الريح للنخلةما قالته الفيافي لكف التمزقما قالته الشمس لمدائن الغموضهاأنا أخلع عني صهيل العبورأجلس قرب النبعامرأة النار تسيح ببطءأدسُّ دهشتي الأليفةَ بين ثنايا الروحلم أطلب أكثركأنَّ الطوفان والعصف وخيوط المطرلوحة نسجتها عاصفة هوجاء .***هاأنا أمضيأفرغ سلالي المليئة بالخطاياوأعود إلى داري بقلب منكسر.***هذا الشارع مزدحم بضوء الصباحتلك الرؤوس الطائشة كالرصاصاتهذا الضجيج الموزَّع على الأرصفةهل ابتعد ..؟؟هل اقترب ..؟؟أنت الأكثر إحساسا باليتمالأكثر إحساسا بالتيه تقترب من رأسي دون أن تلمسهتصرخ في أعماقي دون أن تهدم جدراني الصارمةتستوطن قلبي دون أن تشرح أركانه التعيسةتقتل حزني ثم تتوجه إلى حافة الهاويةلا فائدة ..كنت صديقتكَ وأنت تومىء للقطارات المسرعةللعقبان في السماء ، للفوضى في آنية الطريقوعندما داهمتك الحمى نمت في حضني كطفل صغير!***للأشياء رونقهاللحزن حضوره فوق الملامحللفرح تميزه المباشرولصرختك رعشة مغايرةتكفي لإعادة تكويني كل ثانية .***ليتها تصمتتلك الذئبة التي تنهش جمجمتيبوحشية فريدةليتها تصمت قليلاكي أرتب خطواتيخطوةخطوةتلك الذئبة التي لازمتني طويلادون أن تكون لي رغبة في الهجومكانت دائما تسبقني إلى براري الشهوةكأنها نسيم هائمأنا التي فكرت كثيرا في إغوائهاعلها تمنحني حضورها المزيفعلها تمنحني كنوزها الخبيئة !***رصيف يضيقهانحن نقف على جهتين متناقضتينالمساحات تتداخل بينناالأشياء تتناثرلا جدوى من الركض خلفهاإذن لأعلن رغبتي في الانسحاب ..لا فائدة !***كل شيء مرَّ سريعا ، فلم ألاحظ كيف مرَّلم أر إلا كفي التي تحولت إلى قطعة ثلج قاسية وأطراف أصابع قدميفرميت السكين ورحت أهيم على وجهي فوق صراطك المستقيم .***مدّي أناملك الرشيقة و بعثرينيلا أرض إلا أرضكِلا سماء إلا سماؤكِلا طعنة إلا طعنتكِلا التواءة إلا التواءاتكِ المهددة بالانقراضلا ورقة إلا أوراقك الصفراء مادتك المهيأة للاشتعالمدي أناملك وهدهدي سريري على مرأى من أعشابك الذابلةهدهديني برفق وبللي رموشي بأمطارك الغزيرة***بماذا تفكر هذه اللحظة ؟؟بماذا تفكر؟؟الجماجم المبعثرة عبر أزمنتيالجماجم الخاوية تماماالجماجم المعلقة على أسوار الحقيقةخيط يقطع فراغ النظر بتابوت الرؤية***إلى أين أمضي ..؟؟الشارع مغسول بأمطار الليلة الماضيةالكلب الذي كان ينبح ماتصاحبة المقهى سافرت إلى القريةالغرباء الذين كنت أسهر معهم كل ليلةتركوا البلاد واتجهوا إلى جهة غير معلنةالمرأة التي كانت تقرأ لي الفنجان أصابها العَشى الليليفبدأت أشك في تفاسيرهارغم جزمها لي دائما بأن ما تقوله هو الحقيقةالسهم الذي رسمته على الجدرانساحت خيوطه بعدما لامسه الندىفتغيرت هيئته أصبح مقوسا كأنه بقعة ضوء طائشةوآلاف الظلال المتداخلة تتشابك في النهاية .***كأنني آخر جهة في هذه المتاهة العميقةيغمرني عويل الليل ونباح العتمة المتواصلأنزفك أنا التي اختزلت طعنات كثيرة مشابهةاختزلت نقوشا مختلفة لقصص غير مكتملةأختزل الآن شفافيتك ..أتوجك على عرش الخاتمة وأمتطي غيمة بيضاءهي الحقيقة التي حاولت جاهدة إخفاءهاكنت أتمنى أن أختفي خلف أي من الشخصياتأن أكون شهرزاد ، بلقيس، قطر الندىأن أكون كاترين ،جوزفين ، دليلةأكون أي شيء إلا أن أكون أناتلك الحقيقة المزعجة !***فاجأتني بالحقيقةكانت تتكلم ببراءة واضحةكانت تتمنى لي الخلاصوكنت أنزف وأضحكأضحك وأنزفلماذا أخبرتها عني ؟؟لماذا مزقت قناعي ؟؟يا لقسوتك .. ويا لوضوحي ..***سأحرق الفضاء بكذبة جديدةسأتناسل كالقطط الضالةسأخترق كل الجهاتفي كل زاوية ستكون لي بصمةولن أكشف عن ملامحي التي أصبحت ساطعةكرعونة هذا الفجر***أخبرني ..لماذا هذا العشب يربك خطوات الهواء المنطلقة ؟؟هي اللعنة لا محالةلا مكان لمتسكع في هذه المدينةلا مكان في هذه المدينة لعازف على آلة موسيقيةأو راوٍ يتمم حكاياته الناقصةهذه الرياض التي تتكاثف في محطة البترولوخلف وزارة العدل كالحرس الوطني أو عند ملاعب الجولفتتساقط كقطع الخبز المحمص في طبق حساء مجمدوالمدينة تحترق !***إنك تتماوج في الذاكرةكأنك الخيالأو أنت الخيال ذاته***يظهر على هيئته الحقيقيةهكذا ، فأستعيد بياضيكمن يغرس رأسه في الموت ويغتسل بدماء يمامةكمن يفرك أسارير الذهول بكفين طريتينويصعد سلالم هواجسهمدفوعا بقوة إضافية إلى أعلى قمة***أتفرج على لصوص المقابر وهم يتسللون ليلياحاملين على رؤوسهم أجسادا ملفوفة بخرقه بيضاءويقفون عند إحدى الكهوف تلحقهم القططهاهم الآن يخرجون من الكهف متجهين نحو المدينةالكهف مفتوحثمة أشكال هلامية تتحركفأهرع إلى الداخلأتحسس هذه المتاهةفناء فارغوأنا أتبع أيائل مخدرة الحواس***فاجأني طيفك في هذا الزقاقطيفك المتقمص جسد المساءفاجأني بهدوء راح يقتفي أثر ذلك الحطابالذي رمى فأسه في وسط الحقلغرس أنامله في الطين مهددا باقتلاع كل الجذورهل تذكر تلك الجذور التي سلمت مصيرها للريح؟؟تركت روحها معلقة في الهواءوخرجت من اللعبة مستندة على جذع مقوس .***نهار مريضساعة مائلة نحو الغربيدٌ تروض عقربهايدٌ من فولاذ مدفونة في سرير السهوتعيد ثلاثين ارتجافة إلى خفقة الهبوطمتى تعود..؟؟لتلملم ريشي وتلصقني بجسد الريحلتفتح أمامي بوابات العالمفأنا أملك ملامح صارمة وجسدا عليلا***المشعوذون يخلعون خرائبهم ويتقمصون تماثيل بلا أيدٍفي هذه السهرة تجمعوا من كل مدينة جاؤوا على عجل ..كي يحرقوا هشيم الموتى ويحرقوا المقبرةالمشعوذون يقتحمون أسطح انزوائيفأصبحت كساحل بلا مرفأأعجُّ بالضجيج وأسطو على شهيق البحرفي هذه السهرة أستلذ طعم الغوايةوإيضاح الرؤية وأتهيأ لانشطار جديد***تصبحين على خيرأيتها الكاهنة المقدسةتصبحين على خيرهاهي تنبؤاتك تصدقفكيف أحمي رأسي من طواحين الهواءمن هواجسي المشوشةقبل أن ينتهي هذا العام وأفشل في الوفاء بالعهد ؟؟***يا لون البرتقاليا حمرة الأفقكم طائراً حلق الآن وأنا ممددة على سريري ؟أتابع حركتها الرشيقة في الفضاءوأغني لسرمدية الجرحأغنية مثقوبة العينينالآن يا كل الذين أحبهميا قصائدي المحترقة بنيران الخواءلو كنت تعرف أنني أراك دائماتطلُّ من شقوق المراياوأرى جسدي يحلقيحلق ويختفي!***تكاثرت أخطائيحتى هوميروس يخطئ أحياناحتى هوميروس يخطئفلم أعد أهتم بتلك المشابك التي تطوق أوردتيلم أعد أهتم بأي شيءلذا بعثر أكوام النور على الجدران وانفجر***الباتمان أو الرجل الوطواط ،من الشخصيات الكارتونية الخيالية الأمريكية تمثل رجلا يقوم بحماية القانون في مدينة خيالية ،رجلا يطير،شخصية خرافية ،كثيرا ما استهوتني في مراحل طفولتي الأولىوأنا واقفة على سطح المنزل تاركة يديَّ للريح ومغمضة عينيَّالباتمانرجل أسطوريله ملامح تشبه ملامحناله جناحان تُشبهان أجنحتنا المحوكة بخيوط الخيالله الزمن الذي لم يأت والأحلام التي مضت !***غادرَ كي ينسى جراحهمشى ممتطيا حنينهممتطيا أحلامي الكسيحة .***عندما دخلت كنت أدون بعض الملاحظات في دفتري الخاص وأخفي خلف ظهري فوضى الحواس ،تلك الرواية التي أهداني إياها صديقي الذي انتحر قريبا ،قطع شريان يده بسكين المطبخ ،كان جميلا وهو في نعشهِ لا أعرف لماذا عندما رأيته ،ابتسمت واحتضنت جسدي بقوة ،كان لدي إحساس غريب بأنه كان يحاول أن يجذبني معه،كنت سعيدة وخائفة ،أما الآن فها أنا أحدق في عينيك الفارغتين أحدق فلا أرى شيئا !***إنه الغريق يتعلق بقشةالغريق الذي رأى سطح البحرفاعتقد أنه يستطيع السباحةودون تردد رمى نفسه في البحر***بأطراف أناملي ألمس فروة رأسكأغوص حتى الجذورألمس عروقك الخبيئة وأستقر أخيرا تحت الجلدفأرى سر الكونأرى لغز الوجودأرى قيامة تتهيأ للنهوض ومدائن تلمعأرى منازل كانت تستضيء بعروق النخيلأرى مصبات مندفعة بقوة نحو الأرضووديان منثورة على السطحأرى قطارات وأرصفةأرى مدنا وعواصمأغوص أكثر وأكثروأصحو على صدى عصف مفاجئيهزَّ كياني في لحظة واحدة !***صباح الخير أيها الجرحصباح الخير أيتها الطرق المجنونةبوذا يقول :هل الأرنب الذي أفلت من فم الحية يعود إليها كي تفترسه ؟هل الرجل الذي يحرق يده بالمشعل يمسك المشعل ثانية بعد أن يكون قد رماه إلى الأرض ؟هل الأعمى الذي استعاد نظره يرغب من جديد في فقدان بصره ؟؟بوذا يقول :انظروا إلى ما حولكم وتأملوا ما في الحياة !***كانوا يقولون :( مهما شرّقت أو غرّبت .. فلن تجد خيرا من الوطن )كانوا يقولون .. وكنت أستمع !***علمتني الحياة ..ألا أبكي على اللبن المنسكبلأنها كانت تعطيني دائماالكثيرالكثيروما أن أغمض عينيأو أرمش قليلا حتى تسحبه مني ثانيةأعطتني في السابق حصانا مجنحالكنها ربطتني في جذع شجرة تين ضخمةوتركتني أراقبه وهو يقطع الأفق ويصهلثم أعطتني محبرة وريشة طائر خرافيوتركتني أنقش فوق جدار روحي كلماتتلهو بها عصافير الوله وفراشات الصحوثم قطعت كفي بمادة حادة وأصابت عينيّ بالعمىودفنت محبرتي تحت الترابهكذا هي الحياةمحارة ضخمة تفتح فمها وتغلقهتفتحه وتغلقهوأخيرامنحتني قلب النسر وتركت الطيور الجائعة تأكل قلبي !***أبعد المرآة عن وجهيلا أريد أن أرىأبعدها أرجوكلا أريد أن أرىهذه التعرجات التي تلهو بها الريحهذه الشظايا المنبعثة من مرآتكتشرخ بؤبؤ عينيلا أريد أن أرىلا أريد أن أرىملكة الخيال أناأستطيع أن أخلق عالما من اللاشيء وأعيشهأستطيع أن أصنع منزلا من الرمل وأسكنهأستطيع أن أبعثر ريش اليمامفوق سحب غير ماطرة وأنام فوقهأستطيع أن أنحت من الفراغحضنا دافئا واسقط بداخلهملكة الخيال أناأقايض هذه الأحلام برفَّة رمشوأصعد قمة إفرست ممتطية خيول الهواءأبعد مرآتك عنيهكذا أنا سعيدةفلماذا تريدني أن أرى ؟؟***كان الرجل الكهل يقول :إذا قاد الأعمى رجلا أعمىسقط كلاهما في الحفرةوأنا كنت أتصورها نكتة تستحق الضحكحتى رأيتهما ذات يوم عند نهاية الطريقرأيتهما، فتذكرت كلام ذلك الكهللكني لم أضحك هذه المرة !***آه لو تلمسني في هذه اللحظةأشعر بتلك الرغبة القوية لأناملكيا أوقيديوسيا شاعر الحب والحريةرتل كلماتك في مسمعيابسط رداءك فوق العشب الأخضرنديٌّ هذا الصباح معجون بمياه نقيةلو لمستني في هذه اللحظةلتناثرت الرمال الناعمة فوق سريري واهتزت السهول بعنفلو تلمسني في هذه اللحظةفربما تشابكت أو تداخلت أو تحولت عن مسارها المعتادهذه الخطوط الوهمية التي كونتها دوامة الخيال !***يا هذا المربوط بجذع الشجرة حاول أن تفك قيدكحاول أن تتحرر من دهشة الهذيانوتذكر ، أن روما لم تُبنَ في يوم واحد***يسألني عن بيتنا القديم ، عن المساحة الخالية التي كان أولاد الحي يلعبون وسطها وكنا نحن الفتيات ننظر لهم من بين الشقوق ،ننظر لهم بصمت ، وبخفة نتسلق سلالم الشجرة الهرمة ونستقر في النهاية في حضنها ،نداعب صغار العصافيرونراقب الصبية وهم يركلون البحر بأقدامهم ويعبثون بالنباتات الطرية وفي المساء نتمدّد على البساط نستمع للقصص التي كانوا يروونها لنا ،عن المارد الذي عثر عليه أحدهم في قارورة مرمية في البحر وعن تلك السمكة التي اصطادها أحدهم ولكنها فرّت وسقطت في البحر بعدما اختلفوا في من الذي اصطادها ،كنا نستمع لهم دون أن نغلق عيوننا، عيوننا فقط كانت معلقة في سرب الحمام الذي كان يتحرك ببط ء.كان يسألني عن جدتي العمياء التي كنت أحبها كثيرا ،عن جارتنا التي احترقت بسبب إهمال خادمتها الآسيوية.كان يسألني وكنت أبحث في عينيه علني أصل ،علني أطرد غبار المسافة وأرتب خزانة الماضي ،بعدما بعثرت محتواها رياح الكوسوملأتها برمال صغيرة ناعمة***كتبت صديقتي على لوح زجاجي عريض(( للهرة سبعة أرواح )) ومضتفحمدت الله أني لم أخلق هرة !***كطفل الأدغال جاء هذا الليلفزعا من أصواتنا الموزعة في أرجاء المنزلجاء على مهله وراح يحتك بأجسادنا الصلبةكانت (وردة) تسكب أسئلتها فوق هرم الوقتوكانت (آمال) تكفن شعلة المساءأما (سهى) فكانت تنصت لصفير الريحوكنا جميعنا مستسلماتلهذا الركود الذي لفَّ المكان في دقيقة واحدة***لم أرتكب جرماكل ما في الأمر أنني نبشت بأظافري الجرح وتركته ينزفهكذا عريته للريح ودخلت كهفا دمره الخراب(( لا أريد أن تكون لي أسرارأريد أن يعرف الكل كل شيء ))*1فليس أحدٌ أشد عمى من أولئك الذين لا يريدون أن يبصرواوليس أحدٌ أشد صمما من أولئك الذين لا يريدون أن يسمعوالم أرتكب جرماكل ما في الأمر أنني خلقت هذا الفضاء لكي أستطيع الحياةخلقت عالما متخيلا كي أعيشهذا العالم المطعون بناب خنزير بريهذا العالم الذي ينزف خرابه على رأسيويخلطني برماده الملونتمهل أيها البكاءأريد أولا أن أتمرس على العبوسلم أرتكب جرماوجهي المطارد منذ الأزل استعاد ملامحهفانهض أيها الفزعدم يابس يأخذ أشكالا مختلفةلا هيئة له ،لا صورةأنظر إليه فأراه يلمعهذا العالم لا يعنيني ،بمشاكله ،بعذوبته ، بشقائهلا تعنيني إلا بقعة الدم التي تلمعوهذا الديك الذي يصيح رغم كل شيءيشعرني بعظمة الجنونفاتبعوني يا زمرة المجانينلنعيد تكوين هذا العالمنحن شهداء المعرفة !***نطت من الحائطصرخة كانت تباغتني بصمتوكنت أحاول أن لا أثيرها بصمتينطت كأنها لبؤة استفزتها الريحفراحت تدوس على الأعشاب الضارة التي كانت تنمو بسرعةكانت صرخة جميلة ملأت رأسي بضجيج طالما احتجت إليهبضجيج سمعت عنه ولم أستمتع به وهو يتسكع بين عروقي***كلما مضيت في طريق رأيتك أماميتتسلل كالزئبق وتستقر كالمرض بين مفاصليرأيتك تحدق كبومة ضخمة وتضحكفأنهض مذعورة كطائر بلله المطرهذا الطريق بلا نهايةهذا السكون بلا آخرهذه الأنفاس الشريرةوحدها تتكاثف فوق قباب النهارفابتعد عن طريقيفأنا كالطوفان أتمرغ برذاذ التحديوكالسيل أمضي وكالنسيمهيا ابتعدواتركني أمرُّ !***أحمل هذه الجبال على ظهري وأمضيأصعد سلالم مشتعلة بالنيران وأمضيأشقُّ غطاء البحار وبطرف قدميَّ ألمس القاع وأمضيأخنق تنهداتي ويأسي وأمضييدي في يديكقامتي ملتصقة بقامتكحزني مشتبك بحزنكخطوتي تصطدم بخطوتكووحدتي تسابق وحدتك وأمضيبك أمضي إلى نهاية العمرشامخة كالنخيل لا تهزني الرياحولا تقتلعني العواصفشامخةيدي في يديكفلا تسقطولا تتركني أسقطاجذبني من القاعقف إلى جانبي شامخا كالنخيل أيضاقف إلى جانبي شامخا كالطريقنتمايل مع الريح ومن خلفنا الطوفان***عندما حبست البحر في كوبثارت الأنهار واعترضت طريقي وساومتنيفكسرت الكوب وتركت البحر يغرق العالم ويغرقني***موكب عرس ،الطقوس ذاتها ،كأن الأرض سفينة والقمر شمعةوأنا هضبة غمرتها المياهأنا هضبة أو إطار للوحة رسمها فنان فاشل***عندما دقت الساعة الثانية عشرة مساءسألتني : الآن جئتِ ؟؟سألتني ومضتفانحنت المسافة خافضة رأسها لتمرَّ الغيوم وتعبر هذه الوجوه التي أعرفها جيداالوجوه التي أعي ملامحها ولا أعي هيئتها أو من تكونصلبتني عند المدخل الوحيد في هذه الصالة الواسعةفلم أجد صعوبة في التبحر عكس الريحالريح كانت هي الأخرى تهب من جهة معاكسةآه يا رأسي ..ربما تخونني الذاكرةقالتها ومضت***فجأة انتشرت رائحة البخور من زاوية بعيدةأفواج المدعوات ينحشرن بين الكراسيأجساد تنزف في مشهد متكررأجساد لينةالأضواء تنهشهن كذئاب جائعةتنهشهن أنامل الدفإنها رقصة العبورإنها رؤوسنا المضغوطةبين أنامل متعطشة للتصفيقرأسها يعبر رأسيرأسها المعلق فوق الرؤوسلولاكِ ما عبرت هذا النفقلولاكِ ما جئت***انفتح البابفجاءت تشق البساط بثوبها الأبيض الطويل ووجهها الملائكيجاءت فتهت بعيدا ، يزف موكبها فراشات وعصافير وقططيا هذا الغولاهدألم تأت بعد لحظة الفرارالأبواب موصدة بالأقفالالصالة مزدحمةفاهدأ واتركني أتأملهالولاها ما جئتلولاها ما عبرت هذا النفقلولاها ما تركت تلك العيون تفترسنيهاكم خذوا عينيَّ واتركوا لي ابتسامتي الناقصةخذوا سلالي الخاليةخذوا وحشتي واتركوني***المرأة الجالسة على الكرسي ،الملاصق لكرسيي ،المرأة التي تحدق في وجهي ، ربما كانت تعرفنيأحبك أيتها الوردة البيضاءأحب صفاءكفامنحيني هذا الصفاءامنحيني شرعية النقاءلأمنحك عمري الطويلأيتها الوردة البيضاء***ذكرتني المرأة الجالسة على يساري ،بأنني لم أخضب يدي بالحناءلم أرتدِ ملابس تليق بالمناسبة ،استنكرت كيف أكون أختها ولم أخضب يديَّ بالحناء ،فلم أعلق ،لم أعلق أبدا ،لأنني تذكرت مرة أنني رفضت أن أخضع لتهديدات والدتي في ليلة عيد ،رفضت أن أسلمها كفي ،رفضت ولا أعرف لماذا ،ربما لأنني لا أستطيع أن أجلس لحظة واحدة دون أن أستخدمهما ، يداي جناحاي ،لازلت أذكر كيف بكيت كثيراً يومها عندما ربطتهما بقماش وطلبت مني أن أجلس لمدة ساعةدون أن أستخدم يديَّ ،ومنذ تلك الليلة لم أستسلم أبدا ،حتى ولو رمقتنيتلك المرأة بنظرتها الغريبة .***موكب عرسيالبطاقة تحمل اسما يشبه اسميآه يا جدتي الحنونهاهو طيفك يهبططيفك يخيمكأنه قبس من ضياءيحطُّ على رأسي***ربما بسبب دقات الطبولربما بسبب الأنوار المركزة كأنها شمس صيفيةربما بسبب إحساسي بالوحدة ، لا أعرفإلا أنني كنت أنحشر بين المدعوات وأخبئ وجهي بين كفي***أنا الآن في مكان يشبه تماماالمكان الذي أنت فيهجسد المدى انفلت وسقط كالنيزكعلى سطح الجزيرة- جزيرة النخيل -***ماذا ستفعل بي يا طفلي الحقيقي ؟يا طفلي الوحيد؟أنا التي مارست تربية جميع الكائناتأنا الأم الأولى على الخليقةأم العصافير والقطط والغزلان البريةأم الأطفال الذين ولدتهم والأطفال الذين لم ألدهم حتى الآنأم الأطفال التائهين والمفقودين والمساكين والساكنين في القصوريا كم بنيت أعشاشا وأكواخا وحفرت بأظافري أخاديد للأرانب والفئرانماذا ستفعل بي يا طفلي الحقيقي ؟يا طفلي الوحيد؟أنا المولودة بدون رحمتحاصرني الآن يا طفلي المدللنعم وحدك أشعرتني بمعنى الأمومةهذا الشعور الذي لم أشعر به قط رغم كل تجاربي السابقةلم أشعر لحظة واحدة أنني أمنح هذه الكائنات الدفء والحنانوكنت أقول دوما - فاقد الشيء لا يعطيه -فكيف فجرت الينابيع في صدري؟كيف حولت مشاعري إلى شلالات مندفعة بقوة نحو الأرض؟؟***سقط الريموت كونترول مباشرة في سلة المهملاتفسقطت معه ،محطات كثيرة ،عربية وأجنبية وبرامج مختلفة ثقافيةودينية سياسية ورياضيةسقطت فجأة فاستيقظت مذعورةألقيت نظرة خاطفةكان السكون يخيم فوق أثاث الغرفةكان الهواء المندفع من المكيف منعشافسحبت الغطاء ونمت ثانية***هبط زرادشت من مذكراتها وراح يجوب في المدينةكانت المدينة تنام في قلب الضبابفطرق الباب الأولمثلما ينقر عصفور جذع شجرة وحيدة في غابة دمرها الطوفانطرقه برقةكانت تيجان العتمة تلمع حين نظر إلى الداخل والسماء ترعدكانت أشجار النخيل محنية الرأسوالساحة خالية إلا من كثبان الرمل وصغار القططلم يكن في الداخل إلا إرث لملك مهزومفلم يتردد كثيراخلع جبته وغطى بها عري الأرض وتراجعكانت الأبواب الأخرى مفتوحة على مصراعيهافلم يكترث لصوت الريح من خلفهلم يكترث لارتطام الزجاج بالأرضخطا نحو العرش وامتطى عنقهفخضعت له أمواج الجبابرة والدجالينحرك يديه فرمت السحرة أوراقها الخاسرة في البحر وركعت لهفامتطى العرش وأطلق كباشه في وجه الشمس واعتلى جوادا أعرجَفأغلقت مذكراتها أغلقتها وأطفأت النور***أجمل رعشة أشعر بها وأنا أحتضنكفانفضي غبارك أيتها الساحات في وجهيانفضي غبارك أيتها الساحاتواتركيني ألملم نبضاتي التي تناثرت كاللؤلؤ***أنت في ليلة باريسية باردةأحرقت ألبوم صوركَ دفعة واحدةأما أنا فلم أستطع أن أفعل مثلكلم أستطع أن أحرق ألبوم صوريتركته في زاوية مهملةكما تركت كل شيء مهملا ومعلقا حتى الآن !***أنت هنا وأنا هناكبيننا هذا السور المحاط بالأشواكأنت هناوأنا ..لا هنا ولا هناك !***عطاردالمشتريالمريخعطاردالمريخالزهرةالأرض حجر ساقطعطاردالمريخالأرض نيزكالأرضالأرضعطاردزحلالمريخالأرضآهالأرضالأرض***أم كافكا هي بخلاف باقي الأمهات لا تعرف الحبأم كافكا أم قاسية ، متعالية ،متعجرفة ،صعبة المراسإذن .. لأسترح الآن وأترك الماء ينساب بهدوء من بين أنامليلأخلع نعليَّ وأغمر قدميَّ في الطينلأترك مراكبي الورقية تصطدم بالحصىلأخلع معطفي وأعرض قلبي للشمسأيتها السرطانات الصغيرة ادخلي بين أصابع قدميَّأصابع قدميَّ باردتين ،فمري بسلامأيتها الكائنات الجميلةفليست الأرض إلا شحمةتحترق على نار هادئة***سأهرب منك الآن كي لا أكون كالدبورالذي زنَّ على خراب عشهعشه الهشِّسأهرب يوما واحدا أو يومينسأهرب أسبوعا أو أسبوعينسأهرب شهرا أو شهرينسأهربسأهربلأنني لا أستطيع العيش بعيدا عنك لحظة واحدة***لم أعتد قراءة الطالع وأبواب الحظ والأبراج كما أنا الآنلم أعتد أن ابحث بين سطورها عن بصيص من الأمل ،عن لحظة مضيئة تقذفها توقعات العرافين على أيامي المتشابهة ،عن لمسة تنبؤ أو صفحة من كتاب الغيبياتفربما أضاءت شمعة مغمورة في المياه الضحلةربما أضاءت الطريق***تداول البحارة في الماضي ،حكايات عن وحش وحيد الذراع يخرج من الماء يمد ذراعه إلى السفينة ليغرقها أو يجر البحارة إلى أعماق المحيط ،فلم يكن هذا الوحش إلا الحبار الذي أغرق العالم بسائله الحبري ، فغير خريطة العالم !***في الساحة المجاورة لبيتنا تجمّع الحواةفتجمّع حولهم سكان الحيكان الحواة يزمرون ويبوّقونبينما كانت الأفاعي تنطُّ وتهتزُّ ،فتبدو كأنها تتراقصفي هذه اللحظة حطت على الحائط طيور الجنة وحمام الزاجلفطاشت من بين الشقوق سهام غير حادةأسقطت بيضة النعامة على الأرضالأفاعي تسللت من وسط السلال وراحت تتجولكانت الكوبرا الملكية تزحف على شكل حرف Sكانت حية الجرس تتحرك على شكل انسيابيحتى وصلت إلى بيضة النعامةالبيضة التي سقطت منذ لحظة فابتلعتها الحيةوعادت إلى الساحة مصحوبة بتصفيقات قويةتدفعها لالتهام أي شيء تراه في طريقهامن بعيد رأيت طفلا صغيرا يتجول بين الواقفينيجمع نقودا فضية ويبتسمابتسامة تشبه ابتسامة الأفعىالتي كانت تتجول قبل قليل وتهاجم نقار الخشب***على أي كرسي تجلسعلى الكرسي الذي أمامي أو الكرسي الذي بجانبي ؟لماذا لا أراك ؟هذه الكراسي المصفوفة تكاد أن تصرخألف رأسي عنهافتصرخ ثانياأنت هنا أعرف ذلك ولكن لماذا لا أراك ؟؟على هذا الكرسيعلى ذاك الكرسيعلى الكرسي الملتصق بالجدارعلى الكرسي البعيدموجود أعرف ولكن لماذا لا أراك ؟؟***ما تطلبهُ مني تستطيع أي امرأة أن تمنحك إياهلكن ما أريدهُ أنا لا تستطيع أنت أن تمنحني إياهأيها الرجل !***تتعلق بأغصان الأشجارمتدليا إلى الأسفلأيها الأبوسوم اللطيفتلف ذيلك حول الغصنوتمسك بأقدامك الأربعة بالطعاممن بين ثقوب المبانيألمح الماموث يغوص في الوحلكلاب صيد تتباهى بشعرها الناعمودبّا ضخما يمشي على أرجله بشكل غريبلمحت رجلا يحمل بين يديهِ فيلا أبيضفتذكرت تلك القصة التي قرأتهاعن هذا الفيل المقدس الذي كان يُقدم لهُ الأكلبمعالف فضة وأقمشة بيضاء مخصصة لهافعرفتُ لحظتها لماذا انقرض الماموث والديناصوروالإنسان قريبا !***يقلقني ضمور بعض الأعضاء عندما لا تستخدمفالبطريق كان يطير ولكن لأنه لا يوجد ما يجعلهأو يضطره إلى الطيران ضمر وتيبس جناحهكم يقلقني أن أصبح مثل هذا الطائر التعيس !***لا تحزنيهاهو توماس باين *2 يمضي إلى حتفه وحيدافلتذهب إذن بهدوء كل الحماقات الأخرىولتهبط فراشات أبو الهول ذات الرؤوس الميتةلتهبط فلم يبق هناك داعٍ لتعلقها هكذا في الهواءليخرج فرس النهر إلى اليابسةهاهي الطرق مفتوحة للخونة وللمشعوذينالشوارع يستوطنها المتسولون والشيوخ والتعساءالآن اركع يا فرس النبيهذا الفضاء لكلك وحدكبينما توماس باينيمضي إلى مثواه الأخير معدوما ،بائسا ،عليلا و وحيدا!***نيويوركلندنالقاهرةالدوحةبيروتباريسرومادمشقأوراق متناثرة على الخريطةأوراق متطايرة تلتصق بجسد القرنالقرن الحادي والعشرينقرن العولمة والفضائيات والأقمار الصناعيةقرن التكنولوجيا والتطورقرن القرون .***بدوية ..قفزت قفزات سريعةقفزات مضحكةفأصبحت كالكنغرتحمل جنين التخلففي كيسهاالمتدلي إلى الأسفل !***قفزتفسقطت أشباهها في وسط الطريقحولها تراكمت النباتات المتفسخةوحطت ملكة النحل على رأسهافانحنتْلم تقطع الطريققفزتْقفزة واسعةفسقطت في بركة متجمدة***عندما لسعني عنكبوت يدعى النارانتولاالتف الراقصون حوليكانت عيناي مغمضتينكانت أذناي مشمعتين بالشمع الأحمركان جسدي مدفونا تحت أجساد الراقصينوهم يؤدون رقصة التارانيلا بمنتهى الحيويةكنت أحدق فيهم وأحرك رأسي معهمعلها تنتقل إلى جسدي تلك الرغبةأتمايل معهمحتى أتخلص من وخز ذلك العنكبوتالذي كان أثر لسعته لا يزال باديا على جلدي***تعودت أن أقول لالأي شيء أقول لامنذ طفولتي الأولىأقول لاوأفرح لأنني أقول لاأفرح أيضاعندما أرى الطرف الآخر غاضبافأتخيل عمود الماء الخارج من ظهر الحوتأتخيله الآن وكأنه سيتحول إلى حوتبينما أنا أردد لا .. لا .***كالفقمة تحطُّ الكآبة على صدري هذه الليلةهذه العتمة التي تتهادى كالزرافةتزحف كفراشات التوسوك عديمة الأجنحةكيف لي أن أحول هذا الصوت المخنوقإلى صوت يشبه صوت ذلك القرد الذي يسمى العواء؟كيف لي أن أطلق نداءات تشبه نقيقات الغراب؟هذا الليل الطفيلي ينام على فراش من الأغصانكأنه غوريلا مسالمة ودعت صويحباتها قبل لحظةكيف لي أن أفتّت زهرة الخشخاش الأحمرقبل أن يسبقني مهرجو السيركوالقطط السيامية إلى حافة الصرخةكيف لي أن أصرخوهذه الكآبة تضغط كالفقمة على صدري؟كيف لي أن أصرخ ؟***بحثا عن العمر الضائععن الأحلام عن الأوقات عن الرغبات عن الماضي عن الحاضرعن الأفكار المبنية على اللاشيء عن الأهل الذين لم أعش بينهم عن الإخوة الذين لا أعرفهمعن الأم التي لم أشعر بها عن الأب الذي لا أذكره عن الطفولة التي لم أعشها عن الصبا الذي لم أمرَّ بمرحلتهعن المنازل التي تركتها ولم أحزن عليها عن الأطفال الذين ولدتهم ولم أجدهم عن الأصدقاء الذين لا أعرفهمعن العمر الذي مضى هكذا دون أن أشعر به عن المشاعر التي تاهت وسط الطريق عن الليالي التي سهرتها وحديعن الأحلام التي حلمتها ذات يوم ولم أستطع تحقيقها حتى الآن عن الشوارع والوديان والأرصفة التي لم أعبرهاعن العمر الذي يمضي مندفعا نحو النهاية .***اشتبكياشتبكيأيتها الريح بطرف ثوبيالأشجار المجوفة بالصدىتنازلت عن عرشها تركته لسرب الحمامالعائد الآن من رحلته الطويلةوانزوت خلف مدفأة منزل تسكنه الأشباحخيول الحدس تبعثرتحول جسدي المشتبك مع دوامة الريحيا رأسي العالق بهذه الضوضاءالباندا تسلق خيوط أرقيكما يتسلق الهواء أشجار الصنوبروأنت وحدك تتأرجح بين أناملي كطفل عنيدكالسوس أتسلّل إلى جسدكجسدك الممدَّد على أريكة الروح وأبدأ في تفتيتهأدخل بين ملابسك أحتك بجلدك كالسوسكالسوس أنخر عظامك وأتسلل إلى أقصى جزيرة وأستقر هناك***أشهد أنى أحبك !***أتعرَّف عليك الآن أيها الأثرلم أكن أتوقع أن تكون لي أي بصمة أو أثر أو علامة في رحلتي هذهقبل أن أراك أيها المسافر تعبر قلاعي الحصينةتعبرها بكل ثقة إلى الضفة البعيدة***كان الزقاق مختفيا وسط الضبابكانت الدوخة تقتنص الرؤوسكان النواح يهجم كالماعز الوحشيوكنت أنا أبعثر خطوتي وأرتقب طعنة خنجر تأتي من أي منعطفيا لها من سحابة عريضة تلك التي مرت من هناسحابة عنيدة اخترقت كومة من السحبكانت تمنعها من العبور وعبرت***لأ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.