ندمٌ بدَا في العُيون - مجدي الشيخاوي

تطلُبُ مِني دُونها أن لاَ أَرَى
وَ تَبتَغِي ذَنبَ الجَفَاء أَن يُغفَرَا

و نظرَةٌ مِن عَينِها تُخفِي الآسَى
كَأَنهَا تَدعُو رُجُوعِي للوَرا

تقُولُ أنتَ لاَ تَعِى مَا قَد جَرى
إثرَ الفُرِاق مَا رأَت عَينِي الكَرى

ياَ حسرتي، ويلٌ لِذكرَى قَد مَضت
هاَ قَد غَدَت ، مِن بَعدِهاَ قَهرٌ نرَا

عَسَى الهَوَى يَآتِي إليَّا مُمطِرا
لأَصبَحَتْ بَيدَاءُ قَلبي مُثمرا

قالت: ندِمتُ ؛ مُذْ جَفتنِي ردَّدتْ
وَحدَكَ أنتَ ، مَسكَني رُوحُ القُرى

الآنَ ؛ حُقَّ للهَوى أن يَثأَرَا
دُونِي فُؤَادُهَا غَوى لَن يُبصِرَا

لاَ عجَبٌ إنَّ السِنِينَ رَاحِلةٌ
مَا قَد مَضى بالمَالِ لاَ، لَن يُشترى

© 2025 - موقع الشعر