شَكّيت حالي - ماجد حميد حسين

شَكّيت حالي فتَيَقَّنتُ الذكريات
ماأنصفني الدَهرُ لقلبها فتَمَكَّنتُ

نَظرَةٍ أَسمى شجوهٌ في ألسؤدد
فضرَبُت الأَمثالُ في الحَسَراتِ

دنوت من تلك المَنايا تسوقُ
أحوالي بالصِبا تجود مثقلاتُ

نَهَيتَ فِتَنٌ فَضَّضَتها مَنازِلٌ
لِلحِلمِ شاهِدُ لصِدقٍ يَثبُتُ

فالدَهرُ زَلَّ عَنّي أَعاجيبُ
انقَضَت الدُنيا لنَفسي وتشبهت

وإيامي كثير محافِلٌها
جنيت الْمعَاصِي مُقِرًا بِالذُّنُوْبِ تركت

ما زادني تهجما بالناس أذ
بغياهّبَ القبر بسكنه أصبحت

أتتني ألدنيا تريدني بالغر أتلهى
وأني بالحوادث تتنزل آيات

ما لي بربيع عمري شمرت
بالقريب أتاني بالنصيحة فتعثرت

ما بحثت في ماض عتيق جدت
منكم بما شهقت بأيديكم غدرت

أن أتاكمُ ألناصح بما يطلبه
أتنصتوا للداع بَقطّعِ ألمنايا حسرات

أقوت له رحلي لأستئناس وجدي
سبيل إلى شرب خمر ألترهات

فالثناء لكم أسمعته للعائذات
ترمى قصائد الفحول بالحسنات

بَلِيتُ بالجود أحبِسُ أنفاسي
ماطلبت مِنكِم بما يَدعو للتحَياتُ

فأقْسَمتُ أن أنْساكِ لطول
الدهر مازاد تهجدي وما أسعفتْ

بنوري وجهك أرَقي لك
ما سئلني مُحبّ بالثنايا بك جدُتُ

لعمري تعاتبني بفهّمي
تسري لهمسك الدنيات مبعثرات

ينتابني شعور ظمأ جرحك
والفراق يعاتبني بكل لذاذ ألاوقات

بهواك تسوق خطاك العيون
سقم عاشق تجرع لهيب ألذكريات

لتربّع رحيق شفاك عناوين
العشق يطيعك لصبابة طعم ألقبلات

© 2025 - موقع الشعر