سلامٌ أمين

لـ لجين سكاف، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

سلامٌ أمين - لجين سكاف

سكبتُ النظر على أحتضاري
والعين أسقطت دمعة

سهوًا، بما يحدث به
حزني غدى لمعة

أصلي بطول القرون
وأصوم كل جمعة

أتوصد باب القديس
وأشعلُ نور شمعة

بما يزُجُ في روحي
نجاحات حريق القمعَ

ترى اين مهاب المجد
أين الأمل بأي سمعة

اين سور جمال قدري
اين الكون و اين الجمعَ

ايا حزنًا فلتتوب لنفسًا
تنزّفت دمَ الدمعة

حُملت ثكلى، وقالو نمت
فلم تنمو إلا بالسنين

تجسّدت عبئ الغرابة
وسأمت حياة البنين

سكبت خارطة الحرب
بسلاح دمعها الضنين

وما سكون خلودها
إلا وجع الأنين

ثلجّت أنهار صلابتها
قاتلت أكداس الحنين

نهبت ضوء الدُجى
فمن من غيرها عَنين ؟

من سَلِم من أمِنَ
أسلم موقد الجنين

لا بالله قذ ذبحته
بصدى الحزن الزنين

هكذا فاضت سيول نباحهم
ضدها، بحريق نار التنين

فوالله لهيب دمعها
غدى ترابًا طنين

تألبو طربًا بأوجاعها
ولَحَّنو سقم الرَنين

ايا نغم جفاءها
أعزفي سلامًا أمين .

© 2024 - موقع الشعر