رحيل - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

جميع الحزن يمضي للنفاد
وقربي إن يطل فإلى بعاد

وهذا الكون مخلوق ليفنى
ولا مكثٌ لحيٍّ أو جماد

إذا بلغت زروعي منتهاها
فليس دواؤها غير الحصاد

وما أبقى الفناء على ملوك
فمن قمم العروش إلى وهاد

لئن ترجو الخلود وتشتهيه
فإنك والخلود على بعاد

وكل تجارة ليست بتقوى
مصيّرة إلى سوق الكساد

ويوشك أن يناديني رحيلٌ
لألقى ما سألقى في المعاد

سلام الله في سفر طويل
ورحمته إلى يوم التنادي

عبدالرحمن محمود عبدالرحمن
© 2025 - موقع الشعر