*يا أسْمَا ذَابَ القلبُ فيكِ والعقلُ قد لانا
وارتعدَ القلمُ كاشفاً بين الأبياتِ نَجْوانا
*وصِرْتِ تجري بداخلي عِوَضاً عن دَمِي
وصَارَ القلبُ مُدْمِنٌ للحُبِّ إدْمانا
*فاجْهَري بما كَتمتي واسْتأنِفِي العِصْيانا
وارأفي بقلبٍ أضحى عاشقاً ولْهَانا
*آنَ الأوانُ أنْ نَبوحَ ونُعلِنُ للكلِّ إعلانَا
فقدْ طالَ بِنا الزمانُ وكَتْمُ السِرِّ أبْكَانا
*و آرَقَ نَومَنا ومَرَّتْ لياليَ يُبَثُّ في شَكْوانا
أنُحِبُّ بَعضَنا صِدْقَاً أمْ نُخطِئ العُنْوانا
*مَوجُ القدرِ ظَلَّ يَسْحَبُنا إلي الاعماقِ ورَمَانا
وبَاعَدَ بيننا وتَفَنَّنَ في بُعدِنا وتَفَانا
*فلا تَسِرِّي الحُبَّ واجْهَري بهِ فالفؤادُ شَكَانا
وتَكَالبَ الحُزنُ عَلينا وتَعَدَّدتْ شَكْوانا
*فَكَفَانا كِتْمَاناً للحبِّ فَكَتْمُ الحبِّ أعْيَانا
فلا تُبَاعُ المشاعرُ ولا تُشتَرى مَجَّانا
*صَحيحٌ أنِّي شَاعرٌ وأتَلاعَبُ بالألفَاظِ أحْيَانا
لكنْ لَعَمْرُكِ ما كُنتُ أبداً في حُبِكِ مَجَّانا
*لَنْ يَهِنَ فُؤادَكِ عليَّ أبداً و واللهِ ما هَانا
لَعَمْرُ الحبِّ لَنْ تَجدي قَلباً مثلَ قَلبي أمَانا
*والآنَ قَلبي بَعدَما بَدَّلَ الهَوانَ هَوَانا
يُعْلِنُ ألا مَكانَ سِوى عَينَيكِ أوطَانا
*ويَطْلبُ هُدْنَةً لِوَقْفِ نَزيفِ الحَنَايا حَنَانا
فقدْ هُزِمَ في حُبِكِ وخَضَعَتْ لكِ الأرْكَانا
*يا أسما قَدْ لَقِيتِ الآنَ منَ القلبِ إذْعَانا
فقدَ بات يَهْزي: حُبُّ أسْمَا تَمَلَّكَ الأبْدَانا
*فَتَداركِ الأمْرَ وجَازِهِ عنْ الإحْسَانِ إحسَانا
ورُدِّيهَا عليَّ حَثِيثَاً: "أُحِبُّكَ رُغْمَ ما كَانا"
*وجَازِهِ عنْ الإسَاءةِ عَفْواً وصَفْحَا ثُم غُفْرَانا
وأزيلي عَتْمَةَ القَبْرِ دَاخِلَهُ وبَدِّدي الأحْزَانا
*وقُولِي أُحِبُّكَ كَرِّرِيهَا وردِّدِي الألْحَانا
فقدْ حَانَ وقتُ الحُبِّ وشُرْبُ قَدْحَانا
*قُولِها لتُحْييْ الفُؤادَ مُغَرِّداً ألحَانا
فقدْ حَانَ وقتُ السَلْمِ وحَانَ لُقْيَانا
*رَمَانَا القَدَرُ بالسِهَامِ مُخْطِئٌ مَرْمَانا
وتَجَرَّعْنَا مَرَارةَ البُعدِ حَتى المَوتُ نَادَانا
*تَغَلَّبْنا عليهِ -بفضلِ الله- و زَادَنا إيْمَانا
وتَجَاوزْنَا كُلَّ المِحَنْ واسْتُجِيبَ دُعَانا
*فَهَلَّا هَدَأتِ فقدْ أعْلَنَ القَلبُ حُبَكِ إعْلانَا
وبَاتَ يَنْبِضُ بإسْمِكِ, يا أسْمَا حُبُّكِ يَمْلَؤ الأرْكَانا
*وأنتِ الوطنُ الذي لولاهُ ماكانَ للفؤادِ مَكَانا
وأنتِ مَنْ سَعَى الفؤادُ وقَاتَلَ لأجْلها وتَفَانا
*فَكَفَى بُكَاءً يا أمِيرَتي فَحُزْنُكِ يُشْعِلُ النِيرانُ
فالحزنُ غَصَّ الفؤادَ وبَالغَ في جُرْحِهِ و آذَانا
*وأَعِدِّ ليومٍ نَلتَقيْ فيهِ ونِكِيدُ مَنْ عَادَانا
وأقْسَمَ ألا طَريقَ سوفَ يَجْمعُنا ولنْ نَصيرَ كَيَانا
*وطَمْئِني فَؤادَكِ فقدْ صِرتُ بِحُبِّكِ سُلْطَانا
وأعْدَدتُ شِعراً عَسَى يَليقُ بكِ فَعُدِّي لهُ الآذَانا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.