فصيح(يامرأةً)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(يامرأةً) - أحمد بن محمد حنّان

يامرأةً تَسكنُ عينيّ
‏‎كالنورسِ أو مِثلِ حَمامِ

‏‎تذهبُ بِِي عِندَ مُغَازلَتي
‏‎لمدينةِ دُنيا الأحلامِ

‏‎تُسكنُني قصراً ورقياً
‏‎أسوارُهُ حِبرُ الأقلامِ

‏‎مَنقوشُ الحِيطانِ برفقٍ
‏‎مِنْ فنٍ لخطوطِ الشامِ

‏‎قَدْ نَفثتْ سحراً مرشُوشاً
‏‎بَينَ كِتابتهِ وكَلامِي

‏‎يُلبسُني تاجاً يَأمُرنِي
‏‎بالحبِّ طِوالَ الأعوامِ

‏‎يَأسِرني فِي حُسنِ يَديِهَا
‏‎والعشقُ جنونُ اسْتِسْلامِي

‏‎وأنَا فِي دَارِ أناملِهَا
‏‎أَتَنقلُ مِثلُ الأيتامِ

‏‎طفلٌ دُلَّلِ بالاحضانِ
‏‎عِشقٌ يَنمُو دُونَ فطامِ

‏‎سَيظلُّ أسيرَ النهدينِ
‏‎يَرضَعُ مِنْ سُفنِ الأحلامِ

محسودٌ مِنْ عشقِ أُناسٍ
تَرمِيهِ بكرهٍ وسهامِ

‏‎والنسوةُ في الكيدِ هَلكنَ
‏‎تَزرعْنَ حبوبَ الأوهامِ

‏‎ضُمِّيهِ لِصدركِ ضُمِّيهِ
‏‎واسْقيهِ رضاباً لِهيامِ

‏‎قَدْ جَاهرَ بالشركِ بِهنَّ
‏‎قَدْ حَاربَ كُلَّ الأصنامِ

‏‎واستُشهدَ في خطّ يَديكِ
‏‎ فِي دينٍ غيرِ الإسلامِ

12/11/2020
© 2024 - موقع الشعر