إِرْقالُ الجُنُونْ*************رُخامُ القَبرِ يَنْتَحِبُوآياتٌ ومُنقَلَبُوَأَعْشابٌ تَخِيطُ بِهِرِداءً زانَهُ العَجَبُورُوحُكِ قدْ أَحاطَ بِهارَقِيبٌ ناعِبٌ قُلَبُأَرُوحُكِ غَادَها زَمَنٌفَراقَ لَها بِنا العَتَبُ؟!أَلَمْ تَحْزَنْ مَخاوِفُنافَهابَ الجُوعُ والسَّغَبُ؟!ونامَ النَّومُ مُتَّشِحًاوَظَلَّتْ آيَهُ الحُجُبُأَلَمْ نُطْعِمْ غَرائِزَنافَدامَ لَها بِنا الشَغَبُ؟!وَقَدْ عَذَرَتْ عَواذِلُنافَجازَفَ دُونَنا النَّصَبُأَلَمْ نَعْقِدْ على سُرُجٍلِخَيلِ الشِّعرِ تَنْقَلِبُفَصِرْنا مِنْ تَدَحْرُجِناكَأَنَّ الشَّمْسَ تُحْتَطَبُ!مَراقِصُنا مَسارِحُنايُمَثِّلُ فِيْهِما الخَشَبُرَتَتْ في سَطْحِهِ قَدَمٌأَفِيْهِ الرُّتْوَةُ الكَذِبُ؟!تَدُلُّ فَيَهْتَدِي قَمَرٌإلى جَدَثَينِ يَنْجَذِبُيُوَشْوِشُ ضُوؤُهُ رِمَمًاتُحادِثُهُ فَيَقْتَرِبُوَيَسْحَبُ لَيلَ غَفْوَتِهِفَيَنْسَى ثُمَّ يَنْسَحِبُكِلانا قَدْ مَضَى عُمُرًاوَوَهْجُ العَظْمِ يَلْتَهِبُكِلانا صارَ في تُرَبٍيَحِنُّ لِبَعْضِهِ التُرَبُوَهَذا الدَّهْرُ مَرْجِعُنالِما كُنَّا لِمَ العَجَبُ؟!أَهَذا الرَّكْبُ كانَ لَنا؟!رُوَيْدًا أيُّها الصَّخَبُفَسَمْعِي لا يُهاوِدُنِييُشارِكُنِي بِهِ الطَّرَبُوَدَمْعِي لا يُجاوِبُنِيكَأَنَّ الحِسَّ مُكْتَئِبُوَلَوْنِي جاءَ مِنْ كَدَرٍفَخالَطَ سِحْرَهُ الكَرَبُكَأَنِّي جِئْتُ مِنْ زَمَنٍتَراخَتْ عِنْدَهُ الحِقَبُ؟!أَحِنُّ إِلَيْكَ يا غَضَبُأَكانَتْ عِنْدَكَ الشُهُبُ؟!أَكانَتْ كُلَّما شَرِقَتْبِنَفْسِي زَجَّها الطَّلَبُسَبَتْنِي في أُنُوثَتِهافَشاخَ شَبابُها الأَرَبُوَجاءَتْ غَيْرَ مُنْصِفَةٍفَنادَى دُونَها التَّعَبُوغاضَ الفَجْرُ وَانْقَشَعَتْضَفائِرُهُ، وَيَنْسَكِبُأَلَيْسَ لِعاشِقٍ قَمَرًا ؟!فَيَثْنِيهِ ..فَيَقْتَرِبُ؟!أَلَسْتِ الحُبَّ في جَسَدٍيُراكِضُهُ فَيَلْتَهِبُ؟!تَعالَيْ كِي أُسِرَّ بِهاتَعالَيْ عِنْدِيَ السَّبَبُلِمَ التِّرْحالُ عَنْ أَجَلِي ؟!وَفي أَحْضانِيَ الهَرَبُ!إِلَيَّ دَعِي مَقاصِلَناتَقُولُ دمًا وَتَكْتَتِبُتُقَطِّعُ في مَراقِصِناخَيالاً رَاحَ يَنْتَصِبُوَتُطْعِمُ في مَصائِرِنانَخِيلاً لَذَّهُ اللَّعِبُتَنَسَّمْنا هَواجِسَنافَأَقْلامُ الأَدِيمِ أَبُ!سَقَتْنا أُمُّ مَرْقَدِنافَخَطَّتْ نَعْيَها السُحُبُ!***************************مجزوء الوافر!قُلَبُ: المحتال البصير بتقلّب الأمور(القاموس المحيط)تشرين أول –93 محمد عبد الحفيظ القصاب (38 )
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.