وَمَلاكُ العِشْقِ ما تاها**************************دُنيا تَقومُ لَها مِنْ حِينِ مَنْشاهانَفْسٌ لِنَفْسٍ بِأَنْ تَصْبو بِأُنْثاهاهذا قَضاءٌ مِنَ الله الذي رَضَخَتْلهُ قلوبٌ بِوَحْيِ العِشْقِ أَوْلاهاأنتِ المَقاصِدُ، لَبّيْتُ النِداءَ لَهافَما عَرَفْتُ مِنَ الأصْواتِ إِلاّهاوفي لِقاءٍ بِهَدْي القَلْبِ مُنْعَقِدٌفُزْنا بِهِ، وَمَلاكُ العِشْقِ ما تاهاجُبِلْتِ في ترْبَتِي وَقْتَ الحَياةِ بَدَتْحتى سَرَيْتِ بِها طِيباً وَأَمْواهافكنتِ منها، وكانتْ مِنكِ ذاتَ شَذًاوغِبْطَةٍ، وكَذا ما كانَ يَغْشاهاأنتِ الحَنانُ الذي أَمْسَيْتُ أَلْمُسهُأنتِ الجَوَى وَعَظِيمُ الآهِ شَكواهاما كنتِ غيرَ نُجومٍ في مَعاقِلِهاتَرْقَى وَتَسْمُو فَهذا مِنْ سَجاياهارِسالتِي خَفَقَتْ بالمُهْجَةِ التَحَفَتْحَياةَ ودٍّ و لَمْ تُظِهرْ خَفاياهاوكنتِ لولا رقيبُ البينِ خافِقَتِيوما الحياةُ بِها لو غِبْتِ تَحْياهالولا العَواذِلُ كُنْتِ الشَّمْسَ أَسْطُرُهافَوْقَ العيونِ فلا نامَتْ بِإحْداهاولا غَفَتْ وعَجِيبُ الغَيْظِ يَجْمَعُهاولا صَحَتْ بِعيونٍ طابَ مَرآهاتلكَ العواذلُ أَدْيانٌ مَفَرَّقَةٌرَمَتْ فَنالَتْ عَظيمَ الشَّأْنِ مَوْلاهاوَرْقاءُ نَخْبُكِ في جَوْفِ الحَشا ظَمِئٌعِنْدَ المُدامَةِ لمْ أشْبَعْ بِريَّاهاوَرْقاءُ نايٌ بلا صَوتٍ ولا طَرَبٍرَجْعُ الصَّدَى بِأَنِينِ الجُرْحِ مَحْياهاما زلتُ أَذْكُرُ أيّاماً بِنا غَرَبَتْنُجاذِبُ القَولَ فيما قدْ رَعَيناهانَأْسوا لِجُرْحٍ بِهِ العُشَّاقُ تَسْكُنُهُوالآنَ نَحْنُ جِراحُ الحُبِّ أَدْماهاهذي رِسالةُ عِشْقٍ غَيرُ داعِيَةٍلَكِنَّها ذَرَفَتْ بالدَّمْع ِ ذِكْراها-------------------(18 ) البسيطمحمد عبد الحفيظ القصابح-3-90
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.