فِعْلُ الرَّبِيع(إلى ابنتي وإلى كل بنات الأرض)هِيَ البِنتُتِلكَ التي مُنذُ حِينٍأحَاطتْ بكِلتا يدَيْها الحَقِيبة ْو حنَّتْ ضَفائرُهَا للنِّهُودِفَصَبَّتْ بهاءً وَقَارًا وطِيبة ْ..بزيِّ التَّلاميذ كَانَتْ تَرُوحُوتَغْدُو مَلاكًا بِدُنْيا رَحِيبَة ْ..وتُبْدِي حَياءً وأنسًا لَطِيفًايُبدِّدُ خَوفِي.. ويُطفِي لَهِيبَه ْ...ولَكِنَّفِعْلَ الرَّبِيعِ أَتَاهافَفَاضَتْ جَمالاً.. ومَاستْ عُذوبَة ْورَقَّتْ كَأنسامِ لَيلٍِ بَديعٍفَزِيدَتْ حنانًا، دَلالاً ، خُصُوبَة ْوأَفضَى النَّهارُ إلى وَجنَتَيْهابأنوارِهِ الزَّاهِياتِ العَجِيبَة ْومَالتْ إلى السحرِ أَهدابُهافأضحَتْ لأعطَافِها مُستَجيبَة ْأَتَى الحُسنُ يَهمِس في أُذْنهافصَارتْ بأحوالِ وَجدٍ غَرِيبَة ْلِمِرآتِها أفصَحَتْ عَنْ هَواهَافَمِرآتُها سرُّها دُونَ رِيبَةْوَدَقَّتْ على بابِ أَحلامِهاوَفَرَّتْ لِلَحظَةِ عِشقٍ رَطِيبَة ْ...*****رَأَتْها عَلى البُعدِ عَيْنيفَقُلتُ:ألا ليتَني كُنتُ هَذِي الحَبيبَة ْ..ألا ليتَ لي مِثلَها عين ظَبيٍكَنَهرِ يفيضُ على أرض طِيبَة ْ..وكلُّ الطُّيورِ على شَاطِئَيْهِتُحاولُ - كَي تَرتَوِي - أنْ تجوبَه ْ..وقالَ الذي مَرَّ قُدَّامَها :ألا ليتَني كُنْتُ تِلكَ الحَقيبَة ْ......!!ألا ليتَني كُنْتُ تِلكَ الحَقيبَة ْ......!!***من ديوان طقوس الانتظار/ هيئة الكتاب المصرية/سلسلة مكتبة الأسرة/ 2002مع أجمل وأرق الأمنياتشريفة السيد
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.