الشَّرنقَة--------------غُلامٌ.. غُلامْوبعضٌ مِنْ الضَّوءِيخفقُ تحت حفيفِ الظَّلامْوبِنْتٌتُغلِّقُ أبوابَ جَنَّتِهاوالنوافذَإذْ فَكَّرَتْ أن تنامْوتُحْسِنُ أوضاعَهافوقَ عَرشٍ وثيرٍكريشِ النَّعامْوتُغْمِضُ جَوْهَرَتيْنِتَبثَّانِها الوَجْد..مُنْذُ سنينِ الفِطامْونَهْرٌمِنْ العَسلِ الأسودِالآنَ فوقَ الوِسادةِينْسابُ مِنْ رأسهايداعبُ خدَّيْ فَتاهاوباقي أخاديدِها مُمدَّدةٌ للأمامْعلى حافةِ العِشْقِغطتْ مفاتنَها.. واستقامتْوكزَّتْ بأسنانِهالكيْ لا يرَىجذوةَ الجُلَّنارِ على وجْهِهالأن الفَتَى.. لا يُلامْتَئنُّتَُصارِعُ صوتًاتَهامسَ في أُذْنِهاوتقْضمُ صوتَ المُواءِالمُدَلَّى على شفَتيْ بحْرِهاإذا الموج فيها استقامْتُبلِّلُ بعضَ يديْهابماءٍ مِنْ الورد.. والفُلِّتُنعشُوردًاوفُلاًّ تناثَرَ في جسدٍكَانَ مِنْ قبلُ ثَمَّ بقايا حُطامْوتَشْتَمُّ رائحة النَّوركيْ تستفيقَإذا دوَّخَتْها حُروفٌتذوبُ على أقحوانِ الكلامْ..وترفُلُ سابحةً كالنَّيازِكِفي مَلَكوتٍ جديدٍوتدخلُ شرنقةً مِنْ هُيامْفتهدِرُ ماءً ودفئًامواويلَ صُبحٍتَغَنَّى بها عاشقُ الصُّبْحِلما تبَدَّتْ خيوطُ الصِّبافما عادَ مِنْ بعد ألْفَيْ شتاءٍوحيدًا.. ينامْ...***ديسمبر 1996شعر / شريفة السيدمن ديوان صهيل العشق / دار قباء / 1998 / مصرمع أجمل وأرق الأمنياتشريفة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.