الشمسُ الغريقة...نشوة الغرق في الشمس-------------------------------ياذاتَ فرعٍ قد توشَّى أسودِفلقد ملكتِ صُروفَ ما ملكتْ يدييوماً بيومٍ تملكينَ سُجُونَهقلبٌ، فقدْ يأبى إذا لمْ يُصْفَدِولقد تغرَّبَ كلُّ حبٍّ دونهحتَّى تجرَّعَ كأسَ ما لم ْ يَنْفَدِيحيا على أملٍ بأنْ يبني بهِأملاً جديداً إنْ يجدْ يتشهَّدِقدْ لامه الدمُ واستطابتْ نارُهُفي المُهجةِ الثَّكلى على ما تغتديوكما يليقُ بكلِّ مُعتركٍ بَكىوتصادمتْ شفتاهُ بالشِّعرِ النديوتحمَّلتْ عيناه سخطَ وقارهفهما بحادثةِ الهيامِ بِمُبْتَديلولا العيونُ لما تشكَّلَ عارضٌكالحبِّ نعبدُهُ برئدِ المعْبَدِفإذا تجاسرتِ العيونُ فمنْ أناحتى أداري عنكِ أولا أقتدي---كلُّ العواطفِ في بساطةِ أمْرهاتبلى وتبقى في قشيبٍ أجْرَدِوفؤادُ مغتربٍ على كلماتهكفؤادِ متَّصلٍ ببوحٍ مُفْرَدِما الفرقُ بينَ صبابةٍ وفصاحةٍوكلاهما بفؤادِ غيرِ مُغَرِّدِ ؟وإذا الغناءُ على لسانٍ أعوجٍكان الغناءُ فما السبيلُ لأبتديفلقد رحلتُ عن البلاءِ من الهوىأبداً بعيداً عن هواكِ المُلْحِدِلا يبتغي منَّي أُذَلُّ لغيرهِقدرٌ يزيدُ متاهةَ المتشرَّدِمتشرِّدٌ أينَ الصوابُ بذلِّهِ؟بعد الوقارِ وبعد عيشٍ أَحْمَدِوهو الغريبُ على المنالِ وأهلهِوينالُ جَهْراً رِفعةَ المتجلِّدِطعمُ الهوى تاهتْ مذاقته هنافي طبعه ِ فكأنَّه لم يُوْلَدِ---في فُسحةٍ لتذكِّرِ الماضي بناهمساتُ لونٍ ذابلٍ متمرِّدِيطفو على نسماتِ ليلٍ غاربٍوقد استمالتْ ساغبَ الحبِّ الصَّدِيلم ينجذبْ في طورهِ وتمامِهِفلقد تقلَّبَ في طريقٍ أَوْحَدِوتهالكَ السَغبُ المريضُ بغربةٍمهما يباعِدْ قيدها تتجدَّدِأعيتْ على نفسٍ تُطالبُ بالفنىويُدارُ كأسٌ في لقاءٍ سَرْمَدِفمتى تُجاورْ نسمةَ القُربى بهِوتجمُّعَ الضدَّانِ فيه تُخْلَدِوتسافرُ الأيَّامُ دونَ مَعالِمٍفي الذاتِ ترْسو حاضِراً في مَتْلَدِ---تَتَناغَمُ الأحْقادُ فيما حُكِّمَتْحتى تسيرَ مع الفلاحِ المُفْسِدِأحقادُ منصرفٍ إلى أحلامِهِوعذابهِ من ْ واقعٍ لم ْ يُنْشَدِولقدْ تعلَّمَ في حياةِ فؤادِهِرشفَ السعيرِ بفيضِ شوقٍ مُوْقَدِوسعيرُ نائمةٍ على أوتارِهِتْلقى الأمانَ على حساب المَقْصَدِألحانُهُ محروقةٌ في ظنِّهاوغناءُ رقصتها خلال المَشْهَدِوهو المناهضُ في شفافةِ لحنِهِنَعيَ الحياةِ على تردِّي المحْتَدِوالمرتقي آهاتِ أبعدَ غيهبٍسفرٌ تنوءُ به عقولُ السؤددِفي العقلِ بعضُ فصالها وعقودهاتَعبٌ سقيمٌ كالعنى للمِبْرَدِفادْعِي إلى قلبي رحيقَ تفكُّرٍفي بعضِ حُسْنكِ علَّهُ أن ْ يهتديإنْ كانَ هامَ على الرياضِ لحسنهافمنِ اشتباهِ صفاتِ خلقٍ أغْيَدِمنكِ البصيرةُ للنُهَى قدْ أُعْجِبَتْبتناسُقِ الألوانِ فيما ترْتَدِي---ماالبحرُ،ما الشمسُ الغريقة ماالهدى؟كلماتُ طقسٍ في الهوى لم تَزْدَدِفمضتْ إذا هي لامستْ عِقدَ المُنىوتساتلتْ سرقتْ رقيبَ تنهُّديفالعينُ تبصرُ في فضاءٍ ضيِّقٍوالنفسُ فيه أتلفتْ سِرَّ الغَدِهي لم ْ تَصِلْ عند َ العذابِ لكُنْهِهِفكثيرُ إفلاتٍ لفكرٍ مُوْصَدِوقليلُ إحكامٍ على شهواتِهِإلاَّ بما رَجَعَتْ لِعَجْزٍ مُلْحَدِ---ماالفكرُ، ما الإيحاءُ دون تصوُّرٍ؟!وخيالُ ساحرةٍ تُذيبُ تجلُّديما العشقُ إلا َّ فرحةً بتحرُّرٍوطباعُ طيرٍ هائمٍ مسترفدِما القربُ بالأجسادِ وصلٌ مطلقٌفالروحُ إن ْ تَنعمْ بِبُعْدٍ تُنْجَدِوأنا البعيدُ عن اللقاءِ بغربةٍفي العشقِ غيرُ سبيلِها لمْ أسأدِ---ما الروحُ لو سَرَحَتْ بغير تَصلُّفٍإلا ّ تهادتْ في الجوى المتوحِّدِ!أنتِ الملاذُ إلى انعتاق غموضهافمتى تقمْ بظلالها تَستَنْجِدِوإليكِ ترتفعُ الخواطِرُ صفوهافي القلبِ بعضٌ منكِ غيرُ مقيَّدِوكما تترجمُ دانياتٌ خمرهابالقدرةِ الأسمى بذاتِ الموردِفشعاعُ قدرتها بسرِّ سُلافهاكشعاعِ روحينا بسرِّ الأكبُدِ---قد كان شعري فيكِ تيهاً قاهراًوالعشقُ لم يُخْمَدْ ولم ْ يتأوَّدِفكأنني بكِ لستُ أعرف جانباًمن أيِّ صبحٍ جئتِ ما لمْ يُوجَدِدلِفَ الرقادُ على هوانا مثلنافالشوقُ والنجوى كوهمٍ مُغْمَدِ------------------------------------(53)الأردن -90محمد عبد الحفيظ القصاب
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.