نَفَى الدَّهْرُ مِنْ عُمْرِي سِنِينَاً خَوَالِيَافَلَا هِيَ تَلْقَانِي وَلَا الْقَلْبُ نَاسِيَاأُضَاحِكُ ذِكْرَى الرَّاحِلِينَ بِبَسْمَةٍوَأُلْحِقُهَا دَمْعَاً عَلَى الشَّوْقِ سَارِيَاأُبَدِّدُ أَحْزَانِي بِسَجْدَةِ لَاهِفٍتُسِرُّ لِرَبِّ الْعَرْشِ مَا كَانَ خَافِيَاولَٰكِنَّهَا تَهْوِي عَلَى حِينِ غِرَّةٍتُشَتِّتُ شَمْلِي ثُمَّ تَرْمِي الْمَآسِيَاتَذَكَّرْتُ فَرْدَاً بَاتَ فِي الرَّمْسِ ثَاوِيَافَأَمْسَى فُؤَادِي بَعْدَ ذِكْرَاهُ خَاوِيَاوَأَصْبَحَ لَيْلِي مُدْلَهِمَّاً بِصُبْحِهِوَمَا زَالَ دَمْعِي مُسْتَهِلَّاً وَجَارِيَاوَأَنَّكَ لَوْ تَدْرِي بِمَا فِي فُؤَادِيَالَمَا لُمْتَنِي يَوْمَاً إِذَا بِتُّ نَائِيَافَيَا أَيُّهَا الْقَلْبُ الْكَلِيمُ إِلَى مَتَىتَظَلُّ لِمَنْ صَمَّ الدُّعَاءَ مُنَادِيَاذَرُونِي أَقُولُ الشِّعْرَ أَنْعَى اللَّيَالِيَاوَأَطْوِي بِهِ مَا صَارَ رَثَّاً وَبَالِيَاقَدِ اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَايَ لَمَّا رَأَيْتُهُمْإِلَى الرَّحْلِ قَدْ هَمُّوا فَنَادَيْتُ رَاجِيَاأَيَا آفِلَاً عَنِّي عَلَى مَتْنِ غَابِرٍأَتَبْقَى قَلِيلَاً كَيْ أَضُمَّكَ ثَانِيَاأَتَمْضِي سَرِيعَاً هَٰكَذَا دُونَ رُؤْيَتِيفَهَلَّا سَأَلْتَ الْقَلْبَ إِنْ كَانَ رَاضِيَاأَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةًوُحُزْنِي مَعَ الْأَيَّامِ قَدْ صَارَ مَاضِيَايُذَكِّرُكُمْ قَوْلِي بِمَنْ كَانَ وَافِيَاوَمَنْ لَمْ يَكُنْ عَنْكُمْ قَصِيَّاً مُجَافِيَاوَلَا ضَجِرَاً أَبْدَى التَأَفُّفَ مَرَّةًبِكُمْ حِينَمَا أَمْسَى بِهِ الدَّهْرُ نَابِيَالِيُنْبِئَكُمْ أَنْبَاءَ مَا كُنْتُ خَافِيَاإِذَا مَا هَوَى نَجْمِي وَأَصْبَحَ خَابِيَاوَعَنْ هَٰذِهِ الْأَيَّامِ أَمْسَيْتُ فِي غِنَىًوَأَصْبَحْتُ فِي حِلٍّ مِنَ الْأَمْرِ لَاهِيَافَلَوْ أَنَّهَا أَبْقَتْ عُرَانَا كَمَا هِيَاإِذَنْ لَرَأَتْنِي الْمُقْبِلَ الْمُتَمَاهِيَاوَلَكِنَّهَا اعْتَادَتْ عَلَى الْوَصْلِ وَالنَّوَىفَمَا عُدْتُ أَقْوَى أَنْ أَكُونَ الْمُضَاهِيَاوَلَمَّا رَأَيْتُ الدَّهْرَ يَرْمِي المآسِيَادَعَوْتُ فَمَا رَدَّ الْإِلَٰهُ دُعَائِيَاأَرَى أَنَّنِي وَالطَّيْرَ بِتْنَا سَوَاسِيَانُدَانِي الْفَلَا وَالشَّامِخَاتِ الرَّوَاسِيَارَأَيْتُ فَتَىً فِي النَّاسِ يَمْشِي مُنَادِيَاأَلَا فَانْهَضُوا يَا قَوْمِ نَرْجُو الْأَمَانِيَاوَيَا قَوْمِ إِلَّا تُسْرِعُوا تَطْوِ ذِكْرَنَاأَكُفُّ الرَّدَى تَحْتَ الرَّغَامِ تَتَالِيَاوَلَمْ أَرَ كَالْإِيمَانِ لِلْهَمِّ رَامِيَاوَلَا كَإِلَٰهِ النَّاسِ لِلنَّاسِ حَامِيَاوَإِنِّي لَأَهْوَى السَّيْرَ أَرْمِي الْمَرَامِيَاوَلَا أَنْثَنِي مَا دُمْتُ أَبْغِي الْمَعَالِيَاوَلَا أَعْتَلِي ظَهْرَ الضِّعَافِ وَإِنَّنِيلَأَعْلُو عَلَى مَنْ بَاتَ فِي الْقَوْمِ عَالِيَاوَلَا أَحْتَسِي مَاءَ الْهَوَانِ وَإِنَّنِيلَأَخْلَعُ نَعْلِي ثُمَّ أَرْكُضُ حَافِيَاوَلَا أَبْتَغِي دُنْيَا الْفَنَاءِ فَإِنَّهَاسَتَنْزِعُ مِنَّا مَا ظَنَنَّاهُ بَاقِيَاوَأَنِّي عَلَى رَيْبِ الْمَنُونِ لَصَابِرٌلَعَلِّي أَرَى مَا بَاتَ لِلْقَلْبِ شَافِيَاوَأَنْأَى بِنَفْسِي عَنْ سَفِيهٍ يَسُبُّنِيوَمَا لَهُ عِنْدِي مِنْ قَبُولٍ وَمَا لِيَاوَأَمْشِي عَلَى دَرْبِ الزَّمَانِ بِمُفْرَدِيوَأَتْرُكُ إِرْثَاً بَاقِيَاً مِنْ وَرَائِيَاوَأَمْضِي إِلَى بَابِ الْإِلَٰهِ لَعَلَّنِيأَحُوزُ رِضَاهُ وَالْجِنَانَ الْغَوَالِيَاطاهر بن الحسين
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.