أخيّتي قد علانا الذلُ فانعيناوسائلي الدهرَ عن عزّ يجافيناوجلجلي الفجر فوق الدور سائلةأين اللذين أجابوا الحق هاديناأين الذين إذا ساروا لواقعةٍتهتزّ منهم عروشُ الشرك جاثيناأين الذين علت أقدامهم قمماًوجاوزوا بالهدى هنداً وحمريناوناشدوا الطير لو يقفو بيارقهموطاولوا في الوغى حصناً وتحصيناقد جاوب الدهرُ والأسماعُ خاشعةلم يبق منهم سليلٌ في بوادينالم يبق منهم سليلُ زان عزّتهوينشدُ الدين أخلاقا وتمكيناإن تنظرِ الحال يبكيك الأسى ألماويُعْصر القلبُ مكبوتا ومحزونالا دين فينا ولا عزّ ا يمجّدناوالسيفُ يزهو على الجدران مكنونالقد رثيت شهيدا مات محتدماًواليوم حزنا لهول الذل فارثيناالدين بعنا ونصبو للعدى مدداوالذّل فينا من الإذعان يضنينايا صرخة الشعر ما عادت لنا قيمأو بات فينا كريمُ الخلق عاليناجلّ الشباب يعيفُ الدين مبتذلاويتبع الكفر والإشراك مفتوناويُحسن الجرْي للطاغوت معتنقانهج الضلال ويعلو الخبثَ تلقينافي الكفّ نحمل قرآنا ونهجرهونسأل الشرك دستورا لينجيناونترك الدينَ لم نعبأ لوازعةونترك الله للمخلوق يهدينابالاسم نحمل إسلاما نورّثهما قيمة الدين يعلونا عناويناالدين فينا هويّاتٌ ملطّخةبكلّ سوءٍ وطال الفسقُ قاضينانُحمّل الدين عند الفرّ خيبتناوالعجرُ فينا ومن أفعال أيديناقد قلّ فينا شيوخ جلّ علمهموقام فينا دعاةُ الجهل يفتونافنحصرُ الدين من جهل بطائفةونفقه الدينَ تضليلا وتخميناوأصبح الدين عارا حين نذكرهويوجب الردع عبد قال آميناتُلقى علينا نفايات مزركشةوالفسْقُ يحسبها حسنا وتحسيناالدينُ لله والأوطان حصّتنالا حكم لله حكم الناس يحييناالدين قالوا كأفيون يخدّرناوالناس يُبقي بحلم الروض غافينافيه التخلّف لا يبقي بنا هممانحو التقدّم لا يحوي العلا ديناتلك الشعارات كالساعي على عطشلعين ماء فيلقى النبع غسلينارجعيّةٌ إنْ جعلنا الدين منهجناأو كان يحكمنا شرعٌ ويبنينا؟رجعيّة إن حفظنا العرض من نَجَسٍوللحجاب نصحنا البنت حامينا؟رجعيّة إن نهينا الخَلْق عن سفهونأمر الناس بالمعروف ساعينا؟تقدّمٌ إن رضينا الشرق مذهبناأو نقتفي الغرب عميانا وحانينا؟وتكشفُ البنتُ للأغراب مخدعهاويصبحُ الأبن بالأفيون مجنونا؟ونشربُ الخمر لا نفتي بعاقلةو سادنا بالربا من بات قارونا؟قيد المذلّة قد أعيا عزائمناوالإثم في النفس هونٌ بات يرديناإن نترك الرجس ما تبقى بنا ضعةأو بات فينا ذليل هاب فرعوناكالفرد كنّا بقلب دام منتفضافوق الخنوع ويعلو الكون آميناكنّا الدعاة وفكر الدين سابقناوكانت الناس ترجونا وترضيناواليومُ نحن مجاميعٌ مشرذمةفيها التفرقُ يذرينا ويزرينافيها الولاءات للأحزاب تحكمناوالطائفية دون الدين تغنينافما شكرنا السما والخير يغمرناوما نصبنا العزا والموت حاويناما بات فينا كتاب الله محتكماأو بات فينا رسول الله هادينالا يعتلي الشركُ والإلحادُ أمّتنالا يقبل العقلُ بالإسلام تأبيناالدين شرع ودستور ومدرسةفي كلّ عصر يراه العصر زيتونايلائم الآن والآتي بمنهجهويجعل العدل إحقاقًا وقانوناإنْ نحفظ الدين نَعلُ العزّ منزلةفالدينُ عزّ لنا يُعلي نواصينا
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.