آنا

لـ فؤاد العاشوري السكراني، ، في الرثاء، 6، آخر تحديث

آنا - فؤاد العاشوري السكراني

آنا(آناهيتا)
رحيل شاعرة

...........................
في الرَّوضِ كُنا نَلتقي (آنا)

وجميلةٌ في الرَّوضِ لُقيانا
وجميلةٌ في الرَّوضِ شاعرتي

ورقيقةٌ شِعراً وألحانا
كانت تَمُدُّ يَداً أُحِسُّ إذا

صافحتُها صافحتُ سُلطانا
نَتناشَدُ الأشعارَ أَعذبَها

والشعرُ يَسمو في اللِقا شَانا
أَشدو لها شِعري وتُنشِدُنِي

من شِعرها وَرداً وريحانا
أُصغِي لها حيناً وتَسمَعُ لي

حيناً ويُصغي الرَّوضُ أحيانا
شاءَ القضاءُ بأنْ يُفرِّقَنا

وكذاك شاءَ بموتِها شانا
والموتُ مُنذُ البدءِ دَيْدَنُهُ

أنْ يَحرِمَ الإنسانَ خُلّانا
أنْ يَسرقَ الإنسانَ سلوتَهُ

أن يَسلبَ الإنسانَ أوطانا
ذا الدهرُ لايَرضى لنا حَزَناً

حتّى يُضيفَ عليه أَحزانا
مَهما افترقَنا الحبُّ يَجمعُنا

فالحُبُّ غَرْسٌ في خَلايانا
والحُبُّ رُوحُ اللهِ داخِلنا

لولاهُ ما كُنّا وما كانا
لولا الهَوى العُذريُّ ما سكب ال

إنسانُ يومَ البَينِ إنسانا
وخَبا جمالُ الكَونِ وانْطَفَأتْ

أنوارُهُ والشعرُ مَا ازْدَانا
تَسعى المَنايا أنْ تُفرِّقَنا

والحُبُّ أقوى مِن منايانا
........................

فؤاد العاشوري السكراني
عام 2004 م

© 2024 - موقع الشعر