أَما تَرى الأَنواءَ وَالسَحائِباقَد أَصبَحَت دُموعُها سَواكِبافَاِكتَسَتِ الأَرضُ بِها جَلابِبافَأَظهَرَت أَزهارَها عَجائِباغَرائِباً أَضحَت لَنا رَغائِباهَذي الرَوابي بِالكَلا قَد تُوِّجَتوَنَسمَةُ الخَريفِ قَد تَأَرَّجَتوَقَد صَفَت مِياهُهُ وَرَجَّجَتوَالأَرضُ بِالأَزهارِ قَد تَدَبَّجَتوَأَصبَحَ الطَلُّ عَليها ساكِبافَقُم فَقَد تَمَّ لَنا طيبُ الهَناوَالدَهرُ قَد مَنَّ عَلينا بِالمُنىوَالعَيشُ قَد رَقَّت حَواشيهِ لَناوَمُسعِدي شَرخُ الشَبابِ وَالغِنىهُما اللَذانِ غَمَرا لي جانِبايا سَعدُ باكِر فَاللَبيبُ مَن بَكَروَاِبرِز بِنا لَيسَ العِيانُ كَالخَبَرفَاِغتَنِم الصَفوَ بِنا قَبلَ الكَدَرفَالدَهرُ مِن زَلّاتِهِ قَد اِعتَذَروَجاءَنا مِنَ الذُنوبِ تائِبالا تَسكُبِ الدَمعَ عَلى عَيشٍ مَضىوَلا تَقُل كانَ زَمانٌ وَاِنقَضىوَاِغتَنِمِ الغَفلَةَ مِن صَرفِ القَضافَالمَوتُ كَالسَيفِ مَتى ما يُنتَضىتُضحي لَهُ أَعمارُنا ضَرائِبافَدَع حَديثَ الزَمَنِ القَديمِوَالذِكرَ لِلأَطلالِ وَالرُسومِفَإِن تَكُن عَوني عَلى الهُمومِحَدِّث عَنِ القَديمِ وَالنَديمِوَاِذكُر لَدَيَّ رامِياً أَو سارِياما دامَتِ الأَيّامُ في نَصاحَتيوَالعِزُّ مُلقٍ رَحلَهُ بِساحَتيلَأَبذُلَنَّ ما حَوَتهُ راحَتَيأُتلِفَ ما في راحَتي في راحَتيوَأَقصِدُ اللَذّاتِ وَالمَلاعِبافَقُم بِنا مُبتَكِراً يا صاحِبينَقضي بِأَيّامِ الصِبى مَآرِبيوَلا تَكُن تَفكُرُ في العَواقِبِوَخَلِّ خِلّاني وَدَع أَقارِبيوَاِقصِد بِنا الأَحلافَ وَالقَرائِباوَاِعتَبِرِ الجَنَّةَ في الطَريقِوَاِنتَخِبِ الرَفيقَ لِلمَضيقِوَلا تُصاحِب غَيرَ ذي التَحقيقِفَالتَمُّ لايَطيرُ بَينَ الشيقِوَالكَيُّ لا يَرضى الوَريدَ صاحِباأَما تَرى الطَيرَ الجَليلَ قَد أَتىمُستَبشِراً يَمرَحُ في فَصلِ الشِتافَقُم بِنا إِنَّ الصِبى عَونُ الفَتىوَلا تَقُل كَيفَ وَأَنّى وَمَتىإِنَّ الأَماني لَم تَزَل كَواذِبابِمُدمَجاتٍ زانَها إِدماجُهامُعَوَّجاتٍ حُسنُها اِعوِجاجُهاأَهِلَّةٍ أَكُفُّها أَبراجُهاحَوامِلٍ إِذا دَنا نِتاجُهاتَقذِفُ مِن أَكبادِها كَواكِباما خَيَبَت يَوماً لَنا مَساعِيالَكادَ حُسناً أَن تُجيبَ الداعِياتُغني بِها الجَليلَ وَالمَراعِياإِن كَم دَنَت ظَنَنتَها أَفاعِياأَو أَوتَرَت حَسبَتَها عَقارِباوَمُدمَجٍ كَالنونِ في تَعريقِهِأَشهى إِلى العاشِقِ مِن مَعشوقِهِكَالصارِمِ المَصقولِ في بَريقِهِلَو أَنَّهُ يُسكِنُ مِن خُفوقِهِأَضحى عَلى عَينِ الزَمانِ حاجِباًمُستَأنِفٍ قَد تَمَّ في أَقسامِهِلَكِنَّ نَقصَ الطَيرِ في تَمامِهِقَد نَبَتَ العودُ عَلى لِحامِهِمَن خَطِفَ الخَطفَةَ في مَقامِهِأَتبَعَهُ مِنهُ شِهاباً ثاقِبامُرَدَّدٍ يُرضيكَ في تَرديدِهِشُهرَتُهُ تُغنيكَ عَن تَحديدِهِلا فَرقَ بَينَ شاخِهِ وُعودِهِيُحَقِّقُ البُندُقَ في صُعودِهِوَيَضمَنُ المَصروعَ وَالصَوائِباأَصلَحَهُ صالِحٌ عِندَ جَسِّهِوَزانَهُ وَاِختارَهُ لِنَفسِهِمَنظَرُهُ يُغني الفَتى عَن لَمسِهِفَهوَ لَهُ بَعدَ حُلولِ رَمسِهِيُهدي الثَنا وَيُظهِرُ المَناقِباوَبُندُقٍ مُعتَدِلِ المِقدارِكَأَنَّما قُسِّمَ بِالعِيارِقَد حَمَلَ الحِقدَ عَلى الأَطيارِفَهوَ إِذا اِنقَضَّ مِنَ الأَوتارِيَرى فَناءَ الطَيرِ فَرضاً واجِبايُريكَ في وَقتِ الصَباحِ لَهَباكَأَنَّهُ بَرقٌ أَضاءَ وَخَبايَقطَعُ مَتنَ الريحِ مِن غيرِ شَبايَقظانَ لا يَصبو إِلى خَفقِ الصَباوَلا يَلينُ لِلجَنوبِ جانِباوَخَيشَةٍ لُطِّفتُ في مِقدارِهاتَغنى بِها الأَطيارُ عَن أَوكارِهالا يَبرَحُ الريشُ عَلى نُوّارِهاوَالدَمُ مَسفوكاً عَلى أَقطارِهاإِذ كانَ في اللَونِ لَها مُناسِباًكَأَنَّها مِن كَثرَةِ الصُروعِقَد خَضِبَت بِخالِصِ النَجيعِلَم تَخلُ في البُروزِ وَالرُجوعِمِن صارِعٍ يُحمَلُ أَو مَصروعِتَحمِلُ آتٍ أَو تُقِلُّ ذاهِباوَحُلَّةٍ جِفتِيَّةٍ كَالعَندَمِلَطيفَةِ التَجليسِ وَالتَهَندُمِمُؤَخَرُها في الحُسنِ مِثلُ المُقدَمِيَظُنُّها الطَيرُ لَهُ نَطعَ الدَمِوَلَم يَكُن فيما يَظُنُّ كاذِبافَلَو شَهِدتَ طَيرَنا فيمَن رَمىوَجَيشَهُ مِن جَمعِنا قَد هُزِماوَبُندَقَ الصُحبِ إِلَيهِ قَد سَماعَجِبتُ مِن راقٍ إِلى جَوِّ السَماأَرسَلَتِ الأَرضُ عَليهِ حاصِبامِن كُلِّ شَهمٍ كَالهِزَبرِ الباسِلِوَكُلِّ قيلٍ قائِلٍ وَفاعِلِذَخرِ الزَميلِ عِدَّةُ المُقاوِلِوَبَينَهُم حِملٌ بِلا تَحامُلِمِن بَعدِ ما اِصطَفّوا لَهُ مَراتِباحَولَ قَديمٍ كَالحُسامِ الماضيخالٍ مِنَ الأَغراضِ وَالأَعراضِيَطُبُّ داءَ الكَلِمِ المِراضِيَرضى بِأَنَّ الجَمعَ عَنها راضِلا يَرقُبُ الأَسباقَ وَالمَواهِبافي مَوقِفٍ بِهِ الصُروعُ تُنثَلُتُلقى المَراعي وَالجَليلُ تَحمِلُمَعدودَةٌ أَصنافُهُ لا تُجهَلُإِذ هِيَ في سَبعٍ وَسَبعٍ تَكمُلُيَعرِفُها مَن كانَ فيها راغِباوَصاحِبٍ أُعُدُّهُ لي مالِكاكَلَّفَني في النَظمِ عَدَّ ذَلِكاوَقالَ لَخِّص ذاكَ في نِظامِكاقُلتُ عُلُوُّ صُنعِكَ اِحتِشامُكاإِن كُنتَ لي حَلَّ الرُموزِ دائِبالَم أَنسَ في ثَوبٍ شَليلٍ بَرزَتيبَينَ ثِقافٍ مِن رُماةِ الحِلَّةِوَقَد أَتاني مُحرِقاً عَن جَفَّتيمُزدَوِجٌ مِنَ العَنانينِ الَّتيبَينَ الرُماةِ أَصبَحَت غَرائِباثَبَّتُّ لِلزَوجِ وَقَد أَتانيمُصَعصَعاً يَمرَحُ في أَمانِعاجَلتُهُ مِن قَبلِ أَن يَرانيصَرَعتُ حَدّاهُ وَصِبتُ الثانيدَلّى البَراثِمَ وَوَلّى هارِبافَخَرَّ كَالنَجمِ إِذا النَجمُ هَوىما ضَلَّ عَن صاحِبِهِ وَما غَوىوافاهُ وَهوَ ناطِقٌ عَنِ الهَوىقَد هُدَّ مِنهُ الخَيلُ مِن بَعدِ القُوىوَأَصبَحَ الثاني عَليهِ نادِبافَيا لَها مِن فُرصَةٍ لَو تَمَّتِكُنتُ وَهَبتُ لِلقَديمِ مُهجَتيوَلَم يَكُن ذو قَدمَةٍ كَقَدمَتيبَل فاتَني الثاني وَكانَت هِمَّتيتَرى خَلاءَ الجَوِّ مِنهُ واجِبا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.