ارجعن يا عاراً على النسوانِومصيبة حلت على البُلدانِيا لعنة قد حطمتْ شُيّابناما بالنا بطلائع الشبان؟يا خيبة مَحقتْ ربيع حياتناإذ روّجتْ للفسق والعصيانيا محنة شابت عليها طغمةواستعذبتْ منها رقيعَ هوانيا فتنة عمّت ، وشبّ سُعارهاوسعيرها كثواقب الشهبانيا حربة الأعداء في أحشائناغرسَتْ بأيدي فُسّقٍ وزوانهانت عليكن الكرامة والإباوالعِرضُ بيع بأبخس الأثمانمن كل ساقطةٍ تبيع جمالهابخساً لأفحش تاجر أو زانأمست بسوق الدعر أرخصَ سلعةٍكالكأس في يد مُدمن سَكرانتزجي الجمال مزخرفاً لمُريدهمتحلياً بسبائك العِقيانخطواتها وكلامها ولِحاظهافِتنٌ تصيب الصبّ بالهَذيانوالعِقد - في جيد المليحة - تحفةبلآلئ ، سَطعتْ على الفستانوالقرط يُبرز ما اختفى من حُسنهامتلألئ بشعاعه الفتانوسُوارها وقد ازدهى في مِعصميَسبي خواطر كل ذي سُلوانوتناسُق (المكياج) يمنحُ وجههاألقاً يطيش بأعين العرسانوذوائب الشعر الرسِيل تهدلتْفوق الجبين ، وأسفل الآذانأما القوام فقد سما في وصفهِإذ فاق - في الفقرات - غصن البانومعاطفُ العنق الجميل قد انثنتْطرباً على الأنغام والألحانحِيز الجمالُ مقنطراً لمن اشتهىمِن ساحر الأشكال والألوانوأمام أضواء تفجر وهْجهانظر الرجال عُذوبة النسوانوتمايلوا فرحاً بكل خُلاعةٍمَن ذا يُطيق - اليوم - عُهر غوانوتراقصوا: كلٌّ يُقدم فنهفي خفةٍ وتغنّج وتفانوترنحوا مستأنسين بسهرةٍورديةٍ في قمة الهَيَمانمِن كل أشيبَ هازلٍ متوقّحأمسى يُردد - في اللقاء - أغانيويُعاجل الحَسنا برقصة عابثٍوقد استكان لنزغة الشيطانوالظهر كالعُرجون أو هو دونهُوالشعر أشيبُ مِن قديم زمانوالوجه أزّته التجاعيدُ التيهي سُنة الخلاق في الإنسانوالعين غارت والجفون تقرحتْوالدمعُ منحدرُ السيولة فانوالأنف يغمرها المُخاط كئيبةويسيل - فوق الخد - كالطوفانولُحيّة أكل المشيبُ عبيرهاوفمٌ بلا ناب ، ولا أسنانولقد رأيت الشيب يُنذر أهلهويقول في سِر وفي إعلانأنذرتكم إن كنتمُ لم تعلمواوبذلتُ نصحي في رطيب معانعجباً أيرقص أشيب متندراً؟أوَليس يذكر لفة الأكفان؟ويبيتُ يحلم بالحِسان صَبابةوهُو الذي جلب الأذى لحِسانحتى أتت بدوية قد هالهاما لم يكن أبداً على الحُسبانأتت السُرادق في سَوادِ عباءةٍوشجاعةٍ دلتْ على الرجحانقد خمّرتْ عن كل عينٍ وجههاوالكل رحّب مُكرَها بحَصَانقطعتْ عليهم رقصهم وفجورهمهو موقفٌ يحتاج جهد رَزانجاءت ومَن منهم يحب مجيئها؟لتزيل ما قد ساد من أعفانجاءت إلى الضّلال تستبق الخطالتصول مثل الليث في الميدانلتحق حقاً ، ثم تبطل باطلاًلتحول بين النوق والبعرانلتعيد للعُرس الكرامة والبهاولكي تعدّل دفة الندمانجاءت تحمّسها الحمية والحياوبدون تقديم ، ولا استئذانجاءت تقول الحق دون مهابةوبغير ما لف ، ولا دورانجاءت لتشهد أنها قد بلغتْواستهدفتْ زمراً من القُطعانجاءت وفي كف مجامعُ ثوبهافلربما ابتليتْ بطيش جبانويمينها حملتْ عصا تزهو بهافلربما رُفعتْ عصا لفلانوتكلمت فيهم بكل شجاعةٍبمقالةٍ تُزري بأي بيانوالكل أطرق للمقالة شاخصاًوالبعض أبدى لهجة استهجانلكنما لفح النفوسَ أداؤهاوالصمت ألجم ثائر الضيفانوجموا كأن الطير فوق رؤوسهمواستسلموا لبلاغة التبيانوالبعض آزرها ، وزكّى فعلهاودعا لها بالخير والرضوانوالراقصات هُزمن شر هزيمةورجعن في ذل ، وفي خذلانوجررن أذيال الندامة والأسىفي سهرةٍ أفضت إلى الخسرانوانصعن للكلمات دون تذمرلمّا رأين تغافل العُبدانوركبن حافلة التحلل والهوىوكأنما أخطأن في العنوانأما خطيبة عرسهم فترجلتْوسْط النساء إلى المحل الثانيوالعرس صار بخير حال بعدماصدت (عووشٌ) هجمة العدوانوجزا المهيمن من أقام حدودهفي هذه الدنيا بلا نقصانوإذا استبيحت حُرمة نصحَ الورىودعا لهم بالصفح والغفرانوإذا تمادوْا لم يكن مُتملقاًبل ثار يرجو رحمة الرحمن
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.