أبدعتَ - في الرسم - إبداعاً له ألقُويلمسُ الفنَ إنسانٌ له أفقُواخترتَ ترجمة لمَا تحبّرُهمِن الخطوط لها - في رسمها - عبقبريشةٍ سمقتْ عن كل سفسطةٍحتى استكان لها العلوّ والسَمَقوللمِداد - على القرطاس - رَونقهورسمُ خطك يخبو ، ثم يتألقسَبا العيونَ جمالُ اللون في وضَحبُنّيُّ حَرْفٍ زها وأبيضٌ يَقَقصحائفٌ تحتوي فناً وفلسفةيشع - من نورها - السرور والأنقفيها - من الدُر - ما اهتاج البريقُ بهوالدُرُ إن سطع الضحى له ألقرَقمتَ فيها القريضَ العذبَ مزدهياًيفوحُ منه السنا والسعدُ والشمقسبائكُ الماس ، أو عِقيانُ غانيةٍأو عقدُ حَسناءَ يُبدي حُسنه العُنقأرعفت يا صاح أقلاماً على ورقفاستشرب الفنَ مِن سَلسالها الورِقفيها الزخارفُ كالخِيلان إذ غمرتوجوهَ غيدٍ عَنتْ لمن به شبقعبدَ اللطيف مَشقت الخط مُحترفاًوكم تُسَر بما مَشقته الحِدَقوقد تُقرمطه حيناً لتدمِجَهدمجَ الذي يُسرعُ الخطا ، ويستبقكأنما اخترت عن علم مَراقمهفأصبحتْ ولها في النسخ مُنطلقأجدت كل فنون الخط قاطبةبدقةٍ ضمّها في سِفركم نسَقالفن أنت ، وجُل الناس قد شهدواوللشهادة قومٌ - بيننا - صُدُقوفي الكتاب دليلٌ ليس يُنكرُهإلا الذين - بما صَوّرته - شرِقواآيٌ من الحِكَم العَصماء قد رُصدتْمَعينها القِيَمُ الزهراءُ والخلقتزينهن خطوط لا تُضارعُهاخطوط قوم ، وإن سَطوْا وإن سَرقوافسيفساءٌ يَسرّ القلبَ منظرُهاأو اليواقيتُ يحسو ضوءَها الورَقولو ترى الخط: هذا (رُقعة) رُقِمتْحروفه ، وعليها الوردُ والحَبَقوذاك (نسخ) له حُسنٌ يدل بهفي رقعةٍ عَذبَتْ ، كأنها السرَقوالظل والضوء قد زانا طلاوتهحرفٌ سَوادٌ ، وحرفٌ أبيضٌ يَلقوذاك (أندلسيٌ) طاب رَونقهأضحى يُعيد لنا ذكرى الألى سبقواولو ترى خطه (الكوفيّ) مُستطراًكالبدر يظهرُ في السما ، ويتسقوقد يمتعنا بباقةٍ ثلثفلا يزهّدنا ضِيقٌ ولا قلقوالفارسيّ على الأطراس شمسُ ضُحىًيفرّ - مِن ضوئها - الديجور والغسقهذي الخطوط رياضٌ يُستلذ بهافيها الزهورُ سرى مِن بينها الغدقعبدُ اللطيف له في الخط مدرسةعن كل مَن خط - باليراع - تفترقكتابُه يُخرسُ العذالَ أجمعَهمويستهينُ بمن عليه كم حنقوامَحَجّة سطعتْ في وجه مُنتفعطغى - على فكره - الإفلاسُ والخرَقوحُجة نشرتْ نوراً أدلتهاأمام خِب غوى ، في عقلة نزقيا جاهلون بما للخط من أسُسخط (ابنِ هاشمَ) - وايمُ الله - مُؤتلِقلم تدرسوا الخط كي تُفتوا ، فذا خبلٌيُجيدُه - اليومَ - مَن هواهُمُ - اعتنقواعبدَ اللطيف إلى الأمام يا بطلاًولا يصدك مَن - بالباطل - احترقواالفن أنت ، فعتّقْ عِطر جُؤنتهكما يفوحُ الشذى في الجوّ والعَبَقمازلت تبحث عن ذاتٍ وعن وطنالفن دارٌ لكم ، ونعم مرتفقيا صاحب الفن ، طوّعْ فن ذي قِيملنصرة الحق أنت الواعظ الذلِقبخطك العذب أطربْ كل مبتئسإن الحبورَ - من اللوْحات - ينبثقأطلق فؤاداً أسيراً رهنَ كُربتهحتى غدا من لظى الأصفاد يَحترقأهديك شعري أغاريداً أجودُ بهابكل صدق ، فما مِن طبعيَ المَلقمِن الفؤاد - إلى الفؤاد - خالصةإذ ليس مِثلي الذي بالشعر يَرتزقوصفتُ بالشعر ما قد دار في خلديشأنَ الذين إذا ما حدّثوا صدقواكتابُك الفذ أغراني بزخرفةٍإني - بكل الذي سجّلته - أثقلذاك دوّنتُ تقريظي على عَجَلوليس بالقلب - مِن تدوينه - أرقيا رب باركْ كتاباً كم حَوى حِكَماًواجعله كالسيفِ في الهيجاء يُمتشق
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.