فيمَ التجملُ؟ إن القلب ينتحبُوالشعر - في لُجة الأحداث - يضطربُفيم التذرعُ بالأخطاء شاخصةأبصارها ، ولها - عند اللقا - لهب؟فيم التعلل بالدنيا وغربتها؟وكلنا - فوق هذي الأرض - مُغتربفيم التطاول بالألفاظ مشهرةسيوفها ، ولظى أشفارها لَجِب؟فيم التشدق بالأخلاق باهتةرموزها ، وشِغاف القلب تنتحب؟ماذا دهاك لكي تبيع خُلتناوتَحبك الدور ، كي يستمتع الخُشُب؟ماذا فعلنا لكي تلوك سُمعتنابكاذب القول؟ بئس الفعلُ والأدبماذا اقترفنا لكي تغتال عزتنا؟وكيف - من صولة الجدال - تنسحب؟ماذا اجترحنا لكي ترضى تشتتنا؟أين العهودُ؟ وأين البذلُ والأرب؟ماذا أخذتَ سوى الآثام جاثمة؟لو كان قلبك حياً كان يكتئب؟أين الأخوةُ في الإسلام؟ أين مضتْ؟لضدّه كيف هذا الحبُّ ينقلب؟أين الوعودُ التي زخرفتَ لهجتها؟وكيف أمست - بكل العمد - تُغتصب؟أين الدروسُ التي الإخلاصُ باركهاوأين نصحُك للعادين والخُطب؟أين التباكي على أحوال أمتنا؟وأين دمعٌ - على الأوضاع - ينسكب؟أين اقتداؤك بي في كل ملحمةٍ؟وأين سيفُك والتشجيعُ والشُّهب؟فهل تنازلتَ عن حق تدين به؟فبتّ - للأكل بالقرآن - تنتسب؟وهل عزمت - على التطويع - مرتزقاًفبات - في قلبك - الدينارُ والذهب؟وهل رضيت بما الطاغوتُ أنزلهبصاحب قلبه - في الحق - يَلتهب؟وهل أمِنت - مِن الفرعون - بسمته؟أم أن عقلك قد أودى به اللعب؟وهل شجبتَ لواءً كان يجمعنا؟فليس يُجدي الأسى واللومُ والعَتب؟كيف انزلقتَ إلى هذا النفاق ، ولمتُبصر مزالق مَن عن ديننا رغبوا؟وكيف غرّك يا مسكينُ منطقُهم؟بئس التلون تُزجى رمزهُ الحِربوكيف ساقك – للتغرير - أكبرُهموبات بينكما - في المتلقى - نَسَبُ؟وكيف حققتَ آمالاً يتوقُ لهادوماً ، وحُلماً - إلى ذكراه - ينجذب؟وكيف ضحيتَ بالغالي أخي رشدٍوبت وحدك يُزْكِي قلبَك الطَّرب؟متى تتوب - إلى الرحمن - مُنتهياًعن العمالة للطاغوت ، يا ذنب؟متى تُطالع أبياتاً صدحتُ بها؟وصادقُ الشعر والإحساس يُطلبمتى تُقلب في أوراق صحبتناما شابهُ اليوم مما تفتري الصَّخب؟متى تُراجع نفساً غاب واعظُهاحتى استبد بها خُواؤها الخَرب؟متى تردّ حقوقاً أنتَ غاصبُهاوأهلها استرجعوا الجبارَ واحتسبوا؟تساؤلاتٌ يراعُ الشعر سطرهايَحار من طرحها يا مفتري العجبنبيتُ نشكو - إلى المولى - تطاولكموقد ننام ، إذا ما هزنا النصبفي غربةٍ سَحقت آفاق عزتناحتى تكاثرتِ الآلامُ والنوبوفارقتنا بها الآمالُ هاربةحتى المطامح أغراها - هنا - الهربثم الكروبُ على صدورنا جثمتْمتى تزول - وربي - هذه الكُرب؟إن الغريب يخالُ الوغد صاحبهتمر أيامه ، كأنها الحِقبتهوي الحرابُ - على آماد - غُربتهفتستبد – به - الأحزانُ والرَّهبفيستكينُ لها مِن فرط حُرقتهاويَذكر الله ، إن شطتْ به النُّدبويذرفُ الدمعَ ، إن طمتْ بليتهمثل الغيوثِ إذا فاضت بها السُّحُبوالله عونُ الذي يسعى لنُصرَتهوغوثُ مَن - في سبيل الدين - يَغترب
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.