خصِصْتِ بالفضل والتقوى مدى الدهرِوفقتِ قومَك عند الله في القدْرِوحُزتِ مَجداً عظيم الشأن مُؤتلقاًونلتِ عِزاً مَنيع البأس والنصروفزتِ بالشرف المَهيب مَحتِدُهُوقد كسرتِ قيود الشركِ والكُفربلغتِ بالسلم دنيا لا حُدود لهادنيا تمدّك بالتكريم والخيرأفلحتِ إن صدق الفؤادُ ، والتزمتْنفسٌ بلا حرج بالنهى والأمرأحييتِ قلبك بالإسلام مستمياًعلى الضلال ، وهذا منتهى الفخروقد تبوأتِ بالتوحيد مرتبةوالعيشُ بالسلم أقصى غاية الذخروجاءكِ السؤدَدُ المأمولُ في شغفٍيُنير دربكِ في الظلماء كالبدروكل هذا مِن الرحمن تكرمةفللمليكِ على ما خصكِ الشكريا لينة الخير: لا تأسيْ ولا تهنيوعند ربكِ أرجى الفوز والأجروالحزن فيم؟ وأنت اليوم في فرحوقد نقلتِ مِن التضييق لليُسروالأهلُ خلقٌ مَهينٌ لا اعتدادَ بهملا يملكون ورب الناس مِن ضُروأنتِ ودعتِ تلثيثاً به اتصفواالساقطون همُ في الوعي والفكروأنتِ في النور ، والأهلون في ظلمفي الرجس هم رتعوا وأنتِ في الطهرفعاودي النصحَ هذا حقهم ، وثقيمِن أن ربكِ بالمِرصاد للشرأنتِ النجاة لهم من سوء باطلهمفناصحي الكل في سر وفي جهروجاهدي واصبري يا أختُ واحتسبيوالأجرُ عند المليك الواحد البرأنشدتُ شعري لمَا آنستُ مِن رشَدٍوأنتِ أهلٌ لما أزجيه مِن شعرتساؤلاتكِ حول الحق باعثةعلى التفاؤل والعطاء والبشْرتستفسرين عن الإسلام في شغفٍشذاهُ أطيبُ مِن نضارة العِطروتعجليين إلى الجواب مُمْسكةيراعة الحق في عشق وفي صبرلمّا يصدك عن معلومةٍ خجلٌولم يردّكِ ضيقٌ كان في صدرحييتُ فيكِ على الأيام داعيةتذودُ عن ديننا في اليُسر والعُسرجادلتُ خلقاً كثيراً عن شريعتناوالطعنُ زايلَ مِن طوْر إلى طوروكنتُ كالبحر يُهدي مِن لئالئهوتارة يكتوي بالمدّ والجزرلكنّ مثلك لم تنزل بساحتناأنتِ العزيزة في الإخبار والخبريا لينة السلم ، إن العلم منتبهٌيهفو إليك كمثل العين للزهرتثقفي ، وخذي الدليل ، واطلعيوحاذري غفلة تطيح بالعُمرقراءتان ، ففي حق وفي ضللكي تدركي الفرقَ بين التمر والجمرتعلمي شِرعة الإسلام في نهَمولتعلمي ما حوى (التلمود) مِن وِزروأوغلي في دروب السلم في دَعةٍفمَن تنطعَ قضّى العُمرَ في خسرولتذكري دائماً نهاية كُتبتْترين أولها في ضمة القبرولتبرئي مِن جميع المشركين ومَنلمّا يرى كفرهم ، بل غاص في العُذرولتبصري بدروب خابَ سالكهاوتنتهي بالبوار المَحْض والثبرولتطرحي عنكِ أفكاراً مُضللةمثلَ الكلام وذاتِ الله والجَبرعلمُ الكلام - على التحقيق - مهزلةوما وجدتُ له حلاً سوى البترواستعلمي إن بدتْ للعقل مسألةفليس في ديننا للعقل مِن أسروزايلي كهنوت القوم ، وانطلقيوكيف يُردَى سراجُ العقل بالقهر؟للعقل دورٌ ، وللتسليم منزلةحتى إذا اختلطا كبّر على الدوْركالبحر والنهر: كلٌ فيهِ عالمهشتان شتان بين البحر والنهرونحن أهلك لا تنسَيْ إخوتناإن الأخوة تُزْكِي باعث البرونحن قومُك ، والإسلام قِبلتنانخشى عليك من الأعداء والضيْروقد نجيرُكِ من أعداء مِلتنامَن يطمحون إلى الإشفاء والثأرإليك مني سَلاماً دائماً أبداًما سبّحتْ ربها قوافلُ الطير
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.