يا نفسُ ويحكِ كفكفي الدمع الأغرْواخشوشني ، فالدمعُ يذهب بالحجرْحتى متى تبكين حاضر أزمةٍ؟وإلى متى في الكرب دمعُكِ ينحدر؟حتى متى تتأوهين بحرقةٍ؟وإلى متى يحدو بكِ الدمع الأغر؟طارت جميعُ أزاهر الآمال منفرط الجوى ، أما كروبك لم تطربالأمس كنتُ أراكِ في أوج الذرىوبعطر حبكِ للتفاؤل أفتخروأراكِ نبراساً بطاعة ربنايزهو ، ينير الدرب حتى يزدهروأرى رياضاً مِن جمالك تزدهيوأرى ضياءً مِن أريجكِ ينتشرفأبِيتُ أشكر للمليك عطاءهوأظل أمعن في نعائمه النظروأمتّع الخلجاتِ بالتقوى لهوأقول: هذا فضل ربي المقتدرهل بعد هذا تنزوي روحُ التقىويغيب بلسمُها ، وتركُلها الغِير؟همٌ على همٍ يُحَطم عزمتيوتنال مِن صبري دياجيرُ الخطركربٌ على كرب يُمزقُ مهجتيويفتّ في عضُدي خيالٌ منقعرحزنٌ على حزن يخمّش صيحتيحتى متى هذا العذابُ المستمر؟وفراقُ خلان بأرض شقائناوغياب مثلي على سياج المؤتمرفي ضيعتي كم إخوةٍ وأخوّةٍوعلى الرُبا كم ذا هنالك من أسربين المزارع ذكريات الأمس تلهولا تفارقني ، ففيها المعتبرو(الملجأ) الوسنانُ حين وطئتهُألفتيه أرضاً يموجُ بها الزهرقد كان يكفي كِسرة وقراءةوننام نحلم بالنعيم المُدخرونبيت نقرأ في (الكتاب) بمتعةٍثم الحديث ، وبعده نردُ السيرقرآننا لا صوت يعلو فوقهوكذا حديث رسولنا ، فهما الدُرروهما السبيلُ إلى هداية ربناوهما النجاة إذا تجمعتِ الغِيروهناك فوق منابر الأقوام يُسمعُ ما تقول ، ولا ترى لك من ضرروهناك آدابُ استماع جمةوهناك تنزاح الوساوسُ ، تندحروتزول ريحُ الشر بعد لقائناوتموتُ أعفانُ الرياء ، وتندثريلقاك هذا بابتسامة والدٍوتحب ذلك في الإله ، وتنتظركل الكبير مع الصغير يحبنابعد المهيمن نعم عونٌ يُدخرفالكل يأمل خيرنا ونعيمناويريدنا فوق السحاب وفي القمرخبزٌ وملحٌ زادُنا ، ومياهُ نيل شرْبنا ، والشايُ من بعد الجزرأفراحُنا أفراحُهم ، عجباً لهمأحزاننا أحزانهم ، نعم الزمروطعامهم في بيتنا ، وكذا الصلاة ببيتنا ، شيءٌ يُسَرّ به العمُرومع الصباح أسير حتى معهديلألقن الأشبال ما يُجْلي البصروكذا أذكّر بالمليك ودينهِوهناك لا أعطي سوى بعض الشررأما البقية ليس يُجدي ذكرُهالا خير في علم غزير كالمطردوْر المعلم أن يبيّن ما اختفىويُعِين أفراخاً تتوق إلى القمرومع الظهيرة عودة فينانةقد زانها السعيُ المتوّجُ بالزهروقبيل عصر اليوم درسٌ ثم درسٌ للصغار وللكبار بلا ضجروقبيل مغربه تلاوة سورةٍثم انغماسٌ في الصلاة على الأثروبُعيد مغرب يومنا ختمُ الصلاة بذلةٍ ، وصلاة ركعاتٍ أخروبُعيد ذلك لقمة وبُعيضُ قطر الماء ، ثم الشاي يطوي ما ائتمروقراءة في ساح فكر واعدٍمستبصر ، لا فكر مأفون قذرأما امتلاء البطن بالمطعوم والمشروب دوماً: هل إلى التقوى يجُر؟أما امتلاء العين بالنظر المحرم والمسمم فهْو مسلكُ مَن فجرأما امتلاءُ القلب بالحب الذيهو ديدنُ الأقوام في دار الغجرأما امتلاءُ الروح بالدينار والدولار فهْو خطيئة تئد البشرأما امتلاءُ الفمّ بالمطعوم والمشروب والملبوس: ماذا يُنتظر؟أما امتلاءُ الدار بالخدم الأليملكوا ضحىً ، وكذا الحريم المحتكرأما امتلاءُ فنائها بدوابهمورحالهم ، ما عاد فيها مستقرأما امتلاءُ مجالس الأقوام بالأصنام والتصوير من تحت الستروكذا امتلاءُ ملاعب الأقوام بالزينات والأصباغ زيّنتِ الجُدُرأما انتفاخ بطونهم بلذيذ أطعمةٍ ، بفاكهةٍ ، بخرفان الجزروإذا دعا داعي الجهاد تراهمُما بين صاحب علةٍ أو معتذرسُقيا لعهد كرامةٍ ولتْ وماعادت ، وقد دفنتْ ببوتقة العُمُرومدينة الأحزان داري صدّقوافالذل في أحشاء داري يستقرماذا بها؟ أخبرْ وقلْ: ماذا بها؟ماذا بها غيرُ الخراب المحتظر؟غير المَناكح والذبائح لا ترىأما القرائح فهْي أحلامُ الغجرغير الرذالة والتطاول لا ترىأما الشهامة فهْي في كبد الجدرغير العمالة والخيانة لا ترىماذا بها غير التكسَر والسكَر؟ماذا بها غيرُ الشخوص وظلها؟ماذا بها غيرُ الرجيع المعتمر؟غير العذارى والسكارى والخناوكما ترى خلف الفنا يعدو البشرويقول حال الجمع: من هدي المليك وشرعه أفصحْ وقلْ: كيف المفر؟وأرح ضمائرنا أيا هذا المُهوّل من كلامك والوعيد المزدجروفرْ حديثك للذين تحبُهمإنا غرقنا في الضلالة والقذرواحملْ صحائفك التي أودعتهاواحمل عصاتك والمعين المستترواحملْ أدلتك التي تزهو بهاواحمل رسائلك التي فيها العِبروارحلْ فليس بدارنا هذا الذيتصبو إليه ، وليس منا مصطبرواذهبْ إلى مهد الرجولة والوفاودع العذاب لأهله ، ودع الضررفهناك يسمعك الذين تحبهموهناك يعرفك الكثيرُ ، وتشتهروهناك أهلك والصحابُ ودارُكمكم في ثرى تلك الدنا لك مِن وَطروهناك ريفُ دياركم وبقاعكمأما هنا: فهنا المكاحل تزدهروهناك ترتاحون يسعدكم بداركَ فقرُكم ، أنتم به منذ الصغروهناك يُثمر نصحُكم وكلامكُمأما هنا: فجميعنا نرجو سقرإنا لنعرف هولها وعذابهاسقر لنا: لا تبقينّ ولا تذرومدينة الأحزان تقتلع الهُدىماذا بها؟ فيها التقِيُّ على حذرماذا بها يا صاح؟ قل ماذا بها؟بعضُ البغاث يسودهم زير الخفروالمالُ أفصح أنه أسر الحجاوكذا النسا ، فسألته ماذا الخبر؟فأجابني بفظاعةٍ وشناعةٍوالدمعُ من عين المخاطب ينهمرلا شيء يُعجزني بها ، فأنا المؤمِّل والمرجّى في الخراب المُكْفهروأنا المؤمل في السلامة والندامةِ والقيامة والصراط ، وفي الغِيَروالناس يجرفها بريق ترفعيوكما الخناجر في الحشا وخز الإبرأما القلوبُ فدنستْ بصنيع إبليس بألفي حيلةِ وكذا صوروكذا الرجال فخدّرتْ فيهم كرامة آدم ، ومضتْ براكينُ الغِيروكذا الديار فهوّدتْ وتنصرتْرغم الأنوف على يد الرهط الأبررهط أبرّ بهودهم وصليبهمأما على التوحيد سيفٌ مشتهررهط يذكّر بالمليك وهديهلا يستجيب ، وإنما ينسى النذررهط تمكّن من رقاب أماجدٍبالنار يحكم والحديد المستعررهط يخيّل للحيارى والسكارى أنهم نعم الورى نعم النفررهط تولى في غياب حنيفةٍوغياب عُصبة (أحمدٍ) ، وكفى سُعُررهط بدار الهُون يذبح نورهامُضرٌ بغير الحق حتماً تنتحررهط بدار الذل منشأ عارهافلبئس قوم هؤلاء ومن غدررهط بدار اليأس يقتل فجرهافالناس قد غزوُا الفضاء إلى القمروالقوم في ذيل الحضارة والورىيا ليت شعري ، كيف يرتاح البشر؟رهط بدار الوهم يمسخ بأسهاويُحيلها في الهالكين وفي الدبررهط ، وليت الناس تفهم ما أقولُ ، وتستحي ، وتريحنا من كل شريا صاح خبّر قومنا أن الحياة غدت زلازلَ في الدياجي تنفجرواستعبد الدولار أجناساً بهاوأحالهم: قطعان تلهث في الحفرإبليسهم أموالهم ، أما الفضيلة لا مكان لها ، ولا حتى خبرلا خمر تجرع جهرة ، إلا ويعلمُ أمرها إبليسهم ، يا للكدرلا زور يُعلن في الملا إلا ويعرف أهله إبليسهم ، يا للبطرلا فسق يُشهر سيفه إلا ويعلم أمره إبليسهم ذاك الأشرلا خصر ساقطة يهز وينثنيإلا وإبليسٌ برقص قد أمرقبلوا الدنية والمهانة في الحنيفة ، ليتهم قبلوا الدنية في السعرواستأسد المجنوز وهْو ضحيةفي البيت يمرح لاهياً أو يختمرمادام متروكاً له أمر الهوىلم لا يعيث؟ وتلك كارثة أمرعربيدُهم من كل صُقع قد أتىوالمصلحون الحاذقون من المجرلا ذوق ، لا أخلاق ، لا قيم هنالك أو مبادئ ، بل موازينٌ أخرتركوا المفاسد في قعور بيوتهمحيث البناتُ ، وحيث عِرضٌ منتشرحتى يعود الظل من كبد العمىلترجّ صولته الأنام ، ويحتقرويكافئ الزيف المتوّج بالهوىهذي وربي نكسة تئد الفطريا ليت شعري ردة ، ويغيظنيألا أبو بكر لها أو قل: عمرأبداً فداك الروحُ يا عُمر الهدىإن العدالة من حروفك تبتشرلمّا رآه يسِر لامرأةٍ علاٍهُ بدِرة في السوق فسقٌ ينتشرقد قال: زوجي يا أمير المؤمنين ، وسوف نسكن دار مَن يُعْلي السعرفيقاطع الفاروق ما قد قالهويقول حقاً ما يقول أيا عمر؟يا سوأتي مما فعلتُ ، وكربتيماذا فعلتَ على الملا؟ ما تصطبر؟إن كان حقاً ما يقول فسوف يأخذ دِرة ، يهوي بها بعض الدِررفأجابتِ الزوجُ المصونُ بأنهزوجي ، وصدقٌ ما تلفظ من خبريا ليت شعري قدّم الفاروق دِرَّتهُ ، وقال: اضرب بها ، ودع الحذرفيُجيب إني قد عفوت فلا عليك أميرنا ، هي عند رب مقتدرفيقول: لا ، هي عند من هو للمهيمن عبدُهُ ، واذهب وذر ما قد صدرأما مدينة حزننا ماذا بها؟إبليسهم ، يا للعذاب المستعرمَن يقتل الإبليس مَن؟ مَن يحرق الدولار مَن؟ مَن ذا يذود بلا حذر؟من ذا يُبيد الزور مَن؟ مَن ذا يُريقالخمر مَن؟ من ذا يدافع لا يفر؟من ذا يُزيل الشر من؟ من ذا يبيدالدعر من؟ من ذا يقود وينتصر؟من ذا يلم الشمل من؟ من ذا لحسمالكرب من؟ من للظلام المستتر؟من ذا لمحق الذل من؟ من ذا لجبر الكسر من؟ من للمصير المنشطر؟من ذا لجمع الصف من؟ من ذا يقولُ الحق من؟ من للنعيم المنتظر؟الهَديُ في تلك الديار رذيلةبل في المناسك والصوامع يُقتصرهل بعد ذلك ذلة لتصورٍ؟أن يسكن الفرقان أوراقاً تقر؟أن يجعل الفرقان أوراداً وأعياداً وأقنعة ، وأياماً تمر؟أن يسكن الفرقانُ مكتبة يباعُ الفكر فيها ، أو يداوَل ، أو يُسر؟أن يجعل الفرقان دروشة وحَذلقة وفلسفة بها الحمقى تغر؟أن يجعل الفرقان معركة تدورُ ، ولا يكُف أوارها حول الدثر؟حول اللحى ، حول العمائم والستائر والجنائز والتمائم والنشر؟حول الرقى ، حول الزنى ، حول الخنا؟حول الغناء وأهله ، حول الصور؟حول المعازف والقيان وآله؟حول الربا ، أو حول إطراق البصر؟حول القراءة بعد فاتحة الكتاب وحكمها ، أو حول أحكام السفر؟أو حول بسملة الأئمة جهرةحول الدما ، أو حول قصر في حضر؟حول الدعا مع رفع أيدٍ في الصلاة ، وحول ماء البحر أو ماء النهر؟أو حول فتوى في التبرج والهوى؟أو حول فتوى طهرة الماء العكر؟حول فتوى لست أعرف قصدهامضمونها: عدم الركوع مع الكِبَر؟أو حول فتوى هازل موضوعُهاما حكم دين الله في ظل الشجر؟أو حول فتوى نائم موضوعهاما قولكم في نومنا وقت السحر؟أو حول فتوى في نفاس أو عراكٍ طارئ ، أو حول أصباغ (اللكر)؟أو حول فتوى تاجر موضوعهاما حكم دين الله في بيع الغرر؟لا شيء يُسمع عن طواغيت الورىما دام هَديُ الله في الفتوى اقتصرحكموا الديار بغير هدْي نبيناوالقوم ناموا في دجى نوم الفجرقانون مَن عبدوا المسيح بدارهمونصوصُ عُبّاد الخنا ، يا موت زريا موت زر ، فحياتنا صمت الفنادبّر إلهَ الخلق أمراً قد قدرماذا أقول لجوقةٍ تفكيرهمفي أكلهم ، في شربهم؟ بئس الفِكَرفي نومهم ، في هزلهم ، في مالهمأو في وقاع نسائهم بعد السمرأو في بناء بيوتهم ورياضهمفي لبسهم ، في عطرهم ، بل والغترأو في التسابق نحو ملهى قينةٍأو لعبة ، أو سهرة ، يا للخوَرأو في شراء أثاثهم ورياشهموأخصّ - بعد الكل - زيناتِ السررأو في شراء ذبائح وفواكهٍأو في التجارة في أحاسيس البشرماذا أقول أيا مدينة حزنناوالأمرُ أمسى في سراديب الضجر؟ماذا أقول لها وذلك حالها؟والحالُ يُغني عن مقال قد صدرإفلاسها أودى بها ، برجالهابنسائها ، بشبابها منذ الصغرتضييعُها للهَدي هل يسمو بها؟والهدى كان لدارنا ضوءُ القمرتغييبُ وحي الله هل يعلو بها؟أم يا ترى يُودي بها قعر الحُفر؟حفر الضلالة والحقارة والهوىوضياعُ دين الله شرٌ أي شروتعددتْ نذرُ المهيمن حولهالكنما المصروفُ ليس يرى النذرسُنن المليك على الرقاب ، وآيهشرقاً وغرباً ، بل على مد البصروالحق أن الدار تنتظر الفناوكذا ضياعُ البأس ها هي تنتظرإن كان بأس الحق ضاع بدارناوعلى مآذنها ، وفيها يحتضرفلسوف ينتصر المليكُ لهديهِويعُم ذاك الهديُ بِيداً والحَضرغرتكمُ الدنيا أيا أعرابناكيف انزلقتم للحضيض المحتقر؟ماذا سيفعل جمعكم يوم النشورِ بهوله وقيامة أدهى أمر؟أيقول: غرتنا الدنية ربنا؟واللهِ ساعتها تولون الدبرأيقول: أخرجنا فإن عدنا فإنا ظالمون ، وأنت أرحم مَن قدر؟أيقول: أيقنا بأنك عادلٌوعلى عذاب القوم أنت المقتدر؟أتروْن ذلك شافعاً؟ فلسوف يأتي الردُ من عند المليك المقتدرردٌ عجيب الوقع في آذهانناويذرّ للوجدان ذراً أي ذرسيقول: كلا إنها كلمات مخدوع ومعتوهٍ وكذابٍ أشرهذا ، ويومُ البعث يومٌ فاصلٌوهناك لا تجدي دموعٌ تنحدروهناك لا تجدي العلائقُ والروابط والدراهم والجنود ولا القُدَروهناك لا تجدي جيوشٌ أو قوىًمَن لي بطاغوتٍ بذلك يعتبر؟وهناك لا أمٌ تفيد ولا أبٌفالكل يصرخ: كيف مِن ذاك المفر؟يا ليت شعري ما جرى؟ فالكل منهول المصاب كما الجراد المنتشرإن الذكي العبقري من استبان الدرب والأعوان حتى يصطبرليس الرجال بدرهم أو ملبسهيهات يُطربهم كذا ضربُ الحُجُروكذا النساء بدينهنّ محط كل فضيلةٍ ، ليس النساء بذي الطرروالآدمية بانتهاج الشرع لاأن تستبدّ بك المذاهبُ والمِرروالعُجْبُ ليس بميزةٍ لمن اتقىأبداً ، وليس مزية هذا السعريُعلي كرامَ الناس عندي دينهمويبوء بالآثام أصحاب الزورلا يذهب المعروف يوماً بينهملئن اتقوْا لن تذهب التقوى هدركيف المسير بغابةٍ نحيا بها؟كيف التجوّل في القفار بلا وتر؟قومٌ تمرّق هديُهم وحياؤهميا للأسى ، أواه من أهل المدرولقد نسوْا أغنامهم وخيامهموسيوفهم ، أواه من أهل الوبرما كنتُ أحسِب أنكم للحد هذا تكرهون الحق والنور الأغرتستكبرون عن الحنيفة هكذاوتطوّقون رجالها ، بئس الحُمُرتبقون كل معربدٍ ومخرّفٍوكذاك كل ممولٍ لبيوت سِروليرحل الأفذاذ مَن قد عَلموامادام صهيونٌ بهذا قد أمروليرحل الأبطال عنكم والألىأنقى وأنصع – في الورى - من كل دُرما هل عساكم تصنعون بداركموفسادها بحراً وجواً ، بل وبر؟فليرحل الفرقان منها والهُدىوليهنأ الفساق فيها والنفرهيا اذهبوا يا مخلصون لداركمفالنبتُ مشتاقٌ لموفور المطرمطر الهداية والتصور والعطامطرٌ يُرَجّى بعده حلوُ الثمروالداءُ داءٌ واحدٌ ، وكذا دواءُ القوم أيضاً واحدٌ ، وبلا تحرالداءُ تنحية الكتاب عن الحياة ، عن الأنام ، وثمّ تنصيبُ الخفرأما الدواءُ فعودة للهَدي مُسرعة ، وتحكيمُ الكتاب بلا خورإن كان ذاك فقد ربحتم قومَناأو كان غيرُ فليس بعدُ سِوى سَقريوماً تقول: زيادة يا ربنافيقول: زدناكِ الخزايا والحَجَرأسمعتمُ مُر الحقيقة قومَنافالحق مُرٌ ، إي وربّ الناس مُرماذا عليكم لو أطعتم ربكموسمعتمُ للحق في وقت اليُسُر؟أحوالكم هذي تسُر عدوكموإذا بكم - بين الورى - فرٌ وكرأما أمورُ حريمِكم فالهزل أفسدهن ، والدينارُ يهتكُ في السترعبثتْ بهن المطرباتُ وكل عباد الهوى ، ومَشيْن في درب الوزرعبثتْ بهن ، بعِرضهن ، بحسنهن ، بهديهن تشفياً سيليا كيلرفالهزلُ أودى بالحياة وبالعُرىوالحق في المِحراب آيٌ مِن سُورلكنما لا يأسَ ، لا تنفيرَ ، لاتقنيط ، فالإسلام دينٌ مُبتثرأما الطريق أمامهن فواضحٌوعلى جوانبه عديدٌ مِن بُشُرفالله يغضب إن تمادى عبدُهُفي غيه ، ويقولُ: أقصرْ يا أشروالله يفرحُ عند عودة عبدِهِمِن أجل ذلك قومنا فلنبتدرولقد بدأتُ قصيدتي بالدمع فوق سريرتي ، يمحو الصخور مع المدريمحو كذلك كل عذب يانعلا يُبقينّ بساح قلبي مِن خضرركزْتُ جُل قصيدتي في غربة الإسلام والتوحيد في جُل الفِقروأفاض رب الناس مِن بركاتهِفجرى المِدادُ على الكتاب كما الدرروأظن قارئ فكرتي بقصيدتيفهمَ المرادَ ، وإن قلاه أقول: غِرْولسوف أختم بالدموع قصيدتيمتوشحاتٍ سيفها وقت البُكردمعٌ على توحيدنا ، دمعٌ علىأخلاقنا ، يُشجي ويُمتع لا يضرلكنه دمعٌ يُبشّر بالهناولكَم إلى نصر الحنيفة نفتقر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.