لم يبق في القصر لا حكمٌ ولا أحدُ *** أفي المرادية قطٌّ ام به اسدُلم يبق للشعب صبرٌ ولا مُقَلٌ *** تَنوءُ بالحُزن إلاّ الدّمعُ والكَمَدُلم يبق للناس شيءٌ رغمَ صَبرهمُ*** لم يبق في القلب حتّى وَمْضَةٌ تَقدُلم يبق الا خياناتٌ مغلّفَةٌ *** بحبّ البلاد وهي منه تتّئدُحُزْني على بطل تجري مدامعهُ *** فوق الخدود وهو يَفْتقدُعزّ الرجال وعزّ الحق في وطن *** لم يبق للحق فيه لا سيفٌ ولا وتدُيريدُ ان تُكسَرَ الاصْفادُ عن بَلَد *** لها حُكَّامٌ يَمْلأُ عَينَهم حَسَدُحُزْني على فتية تاهوا بِبوطِهِمُو *** ما غادروه ولكن فيه قدْ وُئدُواحزني على امّ ظلَّ الخَوفُ يَقْتُلُها*** تبكي وتصرخ اينَ قلبيَ الوَلَدُحزني على البنت تبكي ووالدُها *** قد مات في البحر لم يسمع به احدُتَلوذُ في صَمْتها غَضْبانه مُضْطهَدَة *** فكيف يَبْأسُ عند الموت مُضطَهَدُيا بوتفليقة مَنْ أَسْداكَ رَايَتَنا*** لا الشعبُ زَكَّى وَلاَ أَوْلادُهُ عَهدواسَرَقْتَها في ظَلاَم العَشْر مُمْطَتيا*** خَوْفَ النفوس، وتَكبُو كُلّما تَفدُمَدَّدْتها والاعداءُ راضيةٌ عَليْك*** بقَبْضَة منْ يد الشّمْطاء تَنْعَقدُهَلْكانٌ من بَلَد تَمْشي الى بَلَد *** بجسْمكَ الطّاعونُ يَسْري فتَنْهَمدُلَمْ يَخْفَ مَكْرُهم عنّا مُذْ حَكَمْتَ دَوْلَتَنا *** عَبَثا منك ومن اَهْلك السُّهَدُلاقَوا لكَ العُذْرَ فيما انْتَ فاعلُهُ *** لقدْ اهْلَكْتَنا، وَهُمْ في فعْلكَ وَجَدواالمالَ والفُحْشَ والافْسادَ في بَلَد *** تُهدَى اليْكَ فَهُمْ حَلّوا وهُمْ عَقَدوايا مَن يَرى الظُّلْمَ حفّاظا لسَطْوته *** لقد رُمْتَ وَهْما حَتَّى صرْتَ تبتعدلقدْ تَمَنَّوا عَلَيْنا انْ نَخرَّ لَهُمْ *** اذا قَبلْنا فَايْنَ رَبُّنا الصّمَدُلوْ كُنْتَ صَاحبَ عَهْد كُنْتَ مُنْتَقيا*** منْ خيرَة الشَّعْب مَنْ يُرْجَى ويُعْتَمَدُلَكنْ ارَدْتَ بما لَدَيْكَ من طبَع*** تُعْطي الكلابَ منْ خانُوا ومَنْ فَسَدُواإنْ قُلْتَ قالوا وإنْ دُسْتَهُمْ سَكَتُوا *** مُلَجَّمينَ وانْ قُلْتَ ارْكَعُوا سجدواما احْقَرَ الحُكْمَ في شَعْب يُذَلُّ به *** أَنْفُ الكرام ولا رَأْيَ لَه ومُعْتَقَدُيا لَلرّجال فَلْتَغْضَبْ قَريحَتُهُم *** لهَوْل ما عايَنوا منْهُمْ وما شَهدواظنَنْتَهُمْ بَقَرا بالذُلّ تَجْلدُهُم*** قاموا فَمَا ماتوا وما جُلدواما خافوا من المَوْت، والطَّاغُوتُ فَوْقَهُمُ *** ماتَ منَ الخوف وفي وجهه نَهَدوالَمْ يَأمَلُوا ابدا لو عاشُوا بذلّته *** أنْ يَسْلم الدين و الحقُّ فَقَدْ شَرَدواثاروا من الظلم احلافا مفوّجةً***والقوم من الرعب أمسوا وما رقدواتمشي بلعنهم الأرهاط غاضبة***وكلما نَزَلوا في شارع طُُردواهُنا عَلا الشعبُ وفي عَيْنَيْه اَلْسنَةٌ *** منَ النّيران وفي افْوَاهه زَبَدُشَفَيْتَ غَيْضَكَ يا شَعْبُ وتَقْهَرُهُمْ *** وجُرْمُهُمْ انَّهُمْ للشَّرْعيَّة افْتَقدوااذْلَلْتَ عبد صُهيون منهم و مُنخَذلا *** فما فَرَرْتَ وهُمْ في قَهْرهمْ هَمَدُواانْتْ العَظيمُ وبالحَرَاك تُثْبتُهُ *** أمّا اللَّئامُ فَوَسْطَ الخزْي تجْتَلدُانبث في الحكم اشخاصٌ معفّنة *** منها الفساد وصارت نارها تقدُاين الحياء؟ والكلاب تنهشه *** نهش الضواري ولا تقْنَعْ بما تجدُكيف استساغوا؟ فلا تعجبْ لقدْ عُهدوا *** على البغاء وقد شبُّوا وما اقتصدواتقودُهمْ مصالحُ منْ غرائزهمْ *** فهم رعاع ولو في قصورهم رقدواغشّوا وأفشَوا ظلما في جزائرنا *** والكره بان والاحقاد ترتفدباعوا وخانوا فما خلَّوا ولا تركوا *** للناس حقّا لَكنْ لّمن فسدوافكُّوا للشعب ارزاقا وما رحموا *** كبيرا ولا صغيرا و زاد عن حده العددحتى الاجنّة ماتت في مشافيهمُ *** فاعملوا القتل في الناس وابتعدواكلُّ فساد الدنيا ظل في طبيعتهم *** في الحكم يعرفهم والمالَ لَهُ حَشَدواجنّت بهم شهوات الفسق صائلة *** في ملهى باريس والإغراء يطّّردُيقضون اوقاتهم في عهر وفي دعة***والناس عند سقوط الثلج ترتعديَدٌ تُخون المبادي في حضارتنا***وتنثر الورد تحت الفاجرات يَدُيا نكبة الوطن الغالي اذا ذُكروا***فهم بنوه ولكن حبه جحدواخانوا رسالته لم يسمعوا أبدا***لمن أشاروا عليهم ولا لمن نقدواأذاقوا الشّباب اتراح فاجعة***وصبّحوه على الالام واضطهدواضَنّوا عليه بما من حقه وله*** وناولوه من الكأس ما افتقدواوشرّدوه والقلب ملؤه أسف***وهجّروا كل من ليس عنده مددوأطردوه الى بحر يسيخ به*** بين العواصف والامواه تطردكم بكى من جبان راح يحرمه*** فأبكاه أن أكلوا الشعب وما همدوافليتهم نهبوا خيرا وما نكروا*** من النعيم ولا أغمّهُمْ رغَدالشعب صَاحي رغم أنه تعب***والامر مضطرب والعزم منعقدلطرد أناس كانوا بغاة في قصورهمُ*** واليوم عوراتهم ما لها سنديا ليتهم ماتوا وتلك رغائبنا*** يأتي بها الشعب والاحرار تحتشديا خائنين، لنا يومٌ سيفرحنا *** فوطّدوا النّفس كل النّفس وارتصدواسنضرب الضربة العظمى بلا وجل***ونبطش البطشة الكبرى ونعتضدوقد عرفنا، فللأيّام دورتها ****والبطش يزري باهليه ويحتصديا رب ابعث إليهم من يذلّهمُ*** بقدر ما هجّروا منا وما طردواولا يحلو لهم عيش بما سلبوا***وشأنُهم عند اَخْلاق الوَرَى زَبَد
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.