وتَنهَّدتْ بين الذهابِوعودتي شفةٌ يُعذِّبُِها السفرْ،وتهافتتْ ليلى كزخَّاتِ المطرْ،والنَّجمُ يَطرقُ في الفضاصوتًا يهزُّ مسامعي،غنَّى السكونُ بدفتريأنثى يُراقصُها القمرْ،جسدٌ كألغامٍ ولَوحتُهُاِبتعدْ فهنا خطرْ،فلديَّ حقلٌ من مفاتنَلايُجاوزُهُ البشرْ،___________مغرورةٌ أنثى اللغاتِ بحسنِهاحتى ولو كانت مساكنُهاالجلودُ أو الحجرْ،حتى ولو كانت مدائنُهاطروسٌ أُحرِقتْ،فسوادُها لعيونِها كُحْلُ الفِكَرْ،وحروفُها اللاتي يُواريها الرمادُلها رنينٌ مِنْ وترْ،مهما الرياحُ اِسْتأسَدتْ،تُذْرى ويأسِرُها الأثيرُ مع الصورْ،______________كيف التي لغرامِها أَذِنتْتراتيلُ الغزلْ،قَالَتْ بصوتٍ ماجِنٍ،والقلبُ يَسكَرُهَا ويُسكِر مُقلَتيليكونَ كلُّ الكونِ منْها ملؤُهُحتى الثملْ،هيَّا تعالَ إلى الهوى،فلقدْ أَذِنْتُ لوصفِها ولمَا قتلْ،فوصفتُها:إني أرى أنثى ووجنتُها ورودٌ من خجلْ،وشفاهُها أفقُ الغروبِ بلا أزَلْ،ورضَابُها خمرُ العسلْ،بل كوثرًا يَلِدُ الشبابَ إذا رحلْ،ولقدْ رَأَيتُ بصدرِها قمرينِ حُسْنَهمااِكْتملْ،وتقدسا نوراهما لسَنا المُقلْ،ياحسرتي ذهبتْ منازلَها الأُوَلْ،وأنا بعيدٌ أَسْتضئُ من الأملْ،قالتْ فزِدْ،فوصفتُها:قَدٌ له قُطْرٌ صغيرْ،وكواكبُ الأفلاكِضمنَ خيامِها،ترجو الطَّوافَوعَاقَها حَشْدُ المسيرْ،إبليسُ يُغوي سيرَهاوتذيقُهُ رَمْيَ الحجارةِوالحصى،ويذيقُها وَسْواسُهُحلوى يُغلِّفُها الحريرْ،قالتْ لوصفِكَ أَجْنُحٌتدعوا إِليكَ لِأَنْ نطيرْ.2/3/2023
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.