عطوني المركا

ذا لليل ماشي نوم يا عين مدام
حلَّ السهر حولش ونوَّخ مطيَّه

امسى عليش من الارق راي واحكام
وانتي بها مامورةٍ .. منتهيَّه

نومش عليش الليله ابعد من احلام
تجمع اماني العمر في راحتيَّه

امَّا اسهري يا عين والصبح قدَّام
وإلاَّ أرقدي وشرهة منامش عليَّه

امبيَّنه ليلة سهر كيف با نام
غير اضبطوا البرَّاد والشاذليَّه

واعطوني المركا مع اوراق واقلام
ثم اتركوني .. واخلو الجوّ ليَّه

ودَّي اتخفَّف من عنا حمل الأيام
واسجَّ من بعض الأمور الخفيَّه

من ضيقةٍ تاقف على مجرى الانسام
وتحدَّني يالين اغرَّق يديَّه

ولا يخفَّفها سوى سجَّ الأقدام
بارضٍ بعيد من الاوادم خليَّه

أجر فيها الصوت والعالم نيام
على لحون العود والسمسيَّه

والراس به مليون خاطر وحوَّام
تجمَّعت من كل صوب ونحيَّه

زحمة مواضيع وطموحات وحطام
شتات فكر وعارم الفوضويَّه

والهمّ حال مكابِده جلد وعظام
وتشيب منه الروس لو هي صبيَّه

حتَّام .. يا همٍ برى الحال حتَّام
من راحتي تعتاش صبح وعشيَّه

شكواي من جورك على ربَّ الانام
يزولك القادر عليك وعليَّه

سبحانه اللي بالسريرات علَّام
وذكره على نفوس العباد اريحيَّه

وش حصل الموهوم من طرد الاوهام
غير الحسايف الشقا والشكيََّه

ويا عين دام النوم نافر ومدام
لي في مجال الشعر روحه وجيَّه

بترجم اللي بين الأضلاع ترجام
واصوَّر معاناتي الداخليَّه

الشعر خاويته وانا عادني خام
وهذي ثلاث عقود وانا خويَّه

بيني وبينه رابط هجوس والهام
ولف ومودَّه وانسجام وهويَّه

أكرَّمه يوم اكتبه كل الاكرام
ما ارضى عليه السامجه والرديَّه

وادعيه وقت الواجب اللازم الهام
ولا يخيَّب هقوتي في مجيَّه

هو صاحبي الوافي على طول الايام
يوم إنَّ عسر الوقت يلوي ايديَّه

ارمي عليه الهم وارتاح وانام
ويطرب له أهل الدوق والشاعريَّه

لولاه جسمي يا عرب جلد وعظام
والفضل والمنَّه لرب البريَّه

سليمان الشاردي _ الصين