الشاعرة الحكاءة الروائية الإعلامية نائبة المرأة بروف مريم الصايغ إلهة الأبجدية والإبداع والحكايا الشعرية - مريم الصايغ

قصيدة همسات عاشق
 
عزيزتي عزيزي أستمتعوا بقصيدة من ديوان وطني المستعبد
همسات عاشق كتبت عام 2000 ونشرت بالديوان وبعدة مواقع وسلاسل أدبي
 
توقف فجأة عن الكتابة
وسرح ببصره نحو السماء ...
رسم صورة للمحبوبة حدثها
أنتِ أجمل من في بنات حواء
 
فابتسمت له الصورة وأجابت : أجملهن لأنني حبيبتك
ومن بهائك أخذت كل البهاء...
 
عاد ببصره يجول بين أرجاء المكان ,,,
ينظر لقطعة من فخار كانت قد صنعتها بإتقان...
وسألها : ؟؟
هل تذكرين يوم أبدعتِ هذا التمثال ؟؟
أجابت : نعم .
صنعتة ليعلمني الهدوء لأملك قلبك وكل الكيان ...
ثم ... صمتت ...برهة ... وتلاشت...
 
فاستغاث لا لا لا تمضي..
لكنها كانت قد تلاشت ...
فهتف.. أنتِ أجمل أيقونه يملؤها الصخب اللذيذ ...
فلا لا لا ...
تهدئي يا حبيبه ولا يغيرك الزمان ...
 
أن أجمل ما فيكِ شقاوة طفل يبحث عن الحنان
 
لهو عاشقة أطلق لها العنان
 
لهذا أوصيكِ حبيبتي...
لا تهدئي بل زيدي من ضجيجك
واملئي الدنيا بالصخب...
لتنسيني كل الأحزان
 
ولا ترحلي عن قلبي و تتركيه للآلام
فأنا بدونك تمثال فخارا بلا نسمة حياة...
بل تابوت فارغ خالي من نعمة الإله
 
أيها اللحن العذب الذي سيردده الزمان
 
أيتها الروح المنطلقة البريئة التي تشع محبة ...
لا تغادرين هذا المكان
 
أبقي بقربي لأرتوي من ينبوع الحنان
لأتعلم كيف يكون العطاء مقترن بعدم النسيان
 
كيف يكون العشق بلا منتهي أو نكران
 
أبقي بقربي أيتها الفاتنة وسأصبح حارس
جمالك وأحمي حريتك حتى من غدر الخلان
 
فأنتي قدس أقداس الكون ...
فلن أسمح أن يلمسك إنسان
 
فأنتِ ملكة تتزينين بأجمل التيجان
وأنتي الصغيرة ...
التي لن يمس المشيب شعرها الأشقر البديع الألوان
 
وأن مسه سأعشق الماس لأجلكِ..
ولن أقول كبرت وغيرها الزمان!
 
فبريق عيناكِ...
لن يغيره المشيب أو يؤثر فيه تعاقب الأزمان !
 
فلا تخافي المشيب مليكتي...
فلكل عمر جماله يا من لا تعرف المحال
 
ولا تخافي ...
سأعشق الماس لأجلك...
وأراقب شقاوة الطفل في العينان
وأطلق لدموع العشق كل العنان
 
وسأضيء كل يوم قنديلك ...
ليتلاشى من الكون كل الظلام ...
فيوما سيمحوا حبك كل الآلام والطغيان
 
فلا تعودي تحزني حبيبتي...
فدموعك تقلق الوجدان...
تفقد كل الكون السلام...
بل تجعل القلب يرنوا لنظرة حنان
 
ولا لا تتلاشى ...
فأنتِ لي شط الآمان
ولا تبتعدي عن قلبي الذي عشقك...
قبل بداية الأكوان
 
أنا أعرف أنكِ الآن ...
بعيدة بعيدة حيث الراحة والأمان
لكني أعلم أنكِ ...
قريبة قرب النبض في الأجسام
 
فأنا أراك ِكل لحظة...
أشتم أنفاسك...
بل يرافقني عطرك في كل مكان
 
وأعلم أنكِ للأبد تملكين قلبي...
ولن يملكني غيرك من كل الأنام
 
فانا بدونك سفينة هجرت كل المراسي ...
وبدون صوتك...
أنسي كل الأنغام...
بل يتوه من ذاكرتي كل الكلام!
 
فلا تهجريني...بل ...
طوفي حولي كطوق النجاة ... أعبري بي من غدر الزمان ...
 
فالشر قد أنتشر والخديعة أصبحت شيمة هذا الزمان
 
والحروب والقتل والإرهاب... روعوا الإنسان
 
الدمار يا حبيبتي أصبح في كل البلدان
الخليقة نست أن خالقها .. خلقها ليكون الجميع خلان
 
كل منهم يا حبيبتي يتبارى كيف يبيد الأنام !
 
يا ملاكي الحارس...
نفوسنا عطشي لبر أمان ...
فاطلبي لنا من الحنان... أن يرحمنا من هذا العدوان
 
و يثبت سلامه .. في كل أوان ... وخاصة الآن
 
آه عيوننا ترنوا إليك يا إلهي...
 
فأمسح دموع القلب وأنر العينان .
 
كونوا دائما بخير وسعادة
 
من إبداعات كليوباترا عاشقة الوطن .. وشهرزاد الشعر والرواية والحكايا إلهة الأبجدية والإبداع

عناوين مشابه

مريم الصايغ
مريم الصايغ
مريم الصايغ
مريم الصايغ
مريم الصايغ

أحدث إضافات الديوان

© 2024 - موقع الشعر