يا شعرُ فاخرْ بالتفوق مُزهراأطر التي نجحتْ ، وشَبّتْ مُعْصِراحيّ (الحبيبة) أشرقتْ أمجادُهانبأ التفوق عمّ أصقاعَ القرىوالمجدُ عطرَ كهفها ورَقِيمَهاوالجو أمسى بالجمال مُعطراورأيتُ (كفر الشيخ) يبسُمُ ثغرهالبُنيةٍ من خير ما المولى بَراإنا لنحسبُها ، وربي حسْبُهابلغتْ بما حازتْه في الدنيا الذرىونقول ظناً ما نقولُ ، ونتقيلسنا نزكّيها على رب الورىما إن سمعنا بالنتيجة أعلنتْحتى نفضنا عن مآقينا الكرىوالكل بارك باذلاً أفراحَهودعا الإلهَ بفرحةٍ ، واستبشراوكأنما هذي (الحبيبة) بنتهُصدقاً ، فما كذب اليراعُ وما افترىعُرسٌ أقيمَ ، فلا تسلْ حُضّارهُوالبعضُ لمّا يستطع أن يَحضُراهذا يُهنيء ، والدموعُ حبيسةمازال يُمسكُها لكي لا تقطراورأيتُ أستاذا يسوقُ يراعَهويخط تهنئة ، وينقش أسطراوسِواه بارك باسماً متوشحاًنُجْحاً ترقبَ أن يُعاين أشهراوسِواه (بالشرْبات) أكرمَ من أتىوأذاب - في كأس الشراب - السكّراوتقاسمَ الجمعُ المباركُ حفلةلم تحو زوراً ، أو غِنا ، أو منكراوتداولَ القومُ النتيجة أظهرتْفي خير منشور تناقله الورىوتبادلوا فيه التحايا غضةوالقولُ عما في الخواطر أسفراوتكلفوا دُررَ البيان بألسُنلتفوق فيما تصطفيه الجوهراحيّاكمُ المولى ، وأكرمَ سعيَكموجُزيتمُ الخيرَ العميمَ مُقنطراأنا يا (حبيبة) مذنبٌ ومقصرٌمَن ذا الذي بين الورى ما قصّرافلقد تأخرتِ الكتابة فترةوالذنبُ يا بنتاه أن تتأخراواليوم أصطحبُ القريضَ مجاملاًفضلى تفوقها يسُر الأزهرايا غادة ستر الحجابُ جمالهاوالوجهُ صِينَ ، فليس يوماً مُسفراوتكفلَ الجلبابُ بالسِتر الذيشرعَ المليكُ لمن أطاعت ، لا مِراهذا السوادُ يزيدُ حُسنَ من ارتدتْويخصها التكريمُ حتى تؤجرافإذا النقابُ له المهابة قيّضتْوبرغم أنف من اعتدى وتنمّرافإذا (حبيبة) كالملاك طهارةشرّفتِ قوماً والبلادَ وأدؤراوصَفعتِ كل الساقطات جهارةوملأتِ أفواهَ السوافر بالثرىوقهرتِ قوماً بعد قهر كبيرهمما كان يحلم لحظة أن يُقهراوفجعتِ أقواماً تعاظمَ كيدُهمكيدٌ – عن الأبياب ظلماً - كشّراقالوا: النقاب تأخرٌ وترهلٌويعود قطعاً بالنساء القهقرىقالوا: النقابُ تخلفٌ وتعصّبٌورأوه يٌهدي للنساء زهيمراقالوا: يُصيبُ البنت بالبله الذيإما تمكن من فتاةٍ دمّراقالوا: يُعقدها ، ويكسرُ أنفهاوبه سيقلوها الأنامُ وتُزدرىقالوا: يكون (الصفر) موعدَها الذيهو في الدفاتر والشهادة سُطراقالوا: سيصبغ بالهوان حياتهاويُعيدها مهما تأبّتْ للورالتعيش في عصر الظلام وحيدةلم تدر ماذا في معيشتها جرىقالوا: ستلفِظها الحضارة والدناماذا تُؤملُ بعد هذا يا تُرى؟قالوا: يُقاطعها الجميعُ تشفياًوالكل ينبذها لتبقى في العَراقالوا: سيحرمها العريسَ على المدىوتعيشُ في كهف العُنوس فلا تُرىقالت (حبيبة): يا غفاة تمهلواخابَ الذي كِذباً على الله افترىهذا الحجابُ شعيرة وشريعةوبرغم من لفِظ الهُدى ، أو زوّراوبه اعتززتُ تنسّكاً وتعبداًوأرى التبرجَ خيبة وتقهقراما عاقني عن أن أذاكر منهجيإني أراه على النجاح مؤشراهم يا (حبيبة) جوقة مأجورةدّرَجتْ على كيل الكلام مقنطرايا شِعر حيّ (حبيبة) ، وافخرْ بهالك حُق أن تزن الكلامَ ، وتفخرافي قِسْمها (العلمي) تاقت للعُلاوغدا التفوقُ للخلائق مُبْهرالمّا تضِقْ ذرعاً بدرس علومهابل كان منها السعي دوماً مثمرالم تألُ جهداً في مجاهدة الهوىولباس تقوى الله كان المظهرالمّا تنمْ ليلاً ، ولم تن همةكانت تخاف العلمَ أن يتبخراهذي شهادتنا على مجهودهاوجهودِ أبٍّ لانتفاضتها انبرىربّى ، وعلمَ ناصحاً لبناتهوعن المعاصي والمَناكر أنذراورعى رسالته ، وراعى حقهاوبكل ما يُرضي المهيمنَ بشّرالمّا يقل وحدي ، وتغلبني القوىوالجهلُ سادَ ، وفي مرابعنا سرىوالجاهلية والتبرجُ أسهاوتكادُ في الأصقاع تُنتقضُ العُرَىأأبا (حبيبة) خضت حرباً باسلاًمستبسلاً مستيقناً أن تُنصراأعطيتنا دَرساً لنعلم دَورنالنرى عَقائلنا يُداعبن الذرىلقنتنا عِظة ترفعَ وصفُهاليست تُباعُ لراغب أو تُشترىأرشدت كيف تكون تربية النسابجهود آباءٍ كآساد الشرىوأنا (حبيبة) ألهمتْني مدحهابقصيدةٍ منها الجُمانُ تحدرازان البيانُ حروفها ورموزهافتضوّعتْ مسكاً ، وفاحتْ عنبراما لي وللغزل العفيف وأهلهأنا لا أجيز (كُثيّراً) أو عنتراحتى يُغازل كل صُب منهمامحبوبة أهدتْه وجهاً مُسفراإني لأمدح بالقصيدة غادةأمسى تميزها يُهني الأزهراأعطيتُها العنوان: غادة أزهرما اخترتُه عبثاً يغلفه الهُراأغرى تفوقها اليراعَ ، فصاغهاأنشودة تصفُ الكفاحَ النيّراتصفُ التي سهرتْ تُنقحُ درسهاوالجسمُ مِن كبد الدروس تفطراوالعينُ ما اكتحلت بغمض فاشتكتْوتشوّقتْ حيناً لطارقة الكرىواليوم تحصدُ زرعها وغِراسَهابُشْراكِ زرعُكِ يا(حبيبة) أثمراهُزي إليك بجزع سعيكِ حِسبةيَسّاقطِ الخيرُ العميم منضّراوأنا أبارك ، والقصيد هديتيومدحتُ سعياً مستهاماً خيّراولسوف يبقى بعدنا ممهورةأبياتُه تئدُ الأحاجيَ والفِرىتسعون بيتاً صغتُهن قلادةفي جيد (غادة أزهر) بين الورىأهديكِها عربية تُهب السناوتُعِيرُنا إبريزها والمَرمرافتقبليها يا(حبيبة) من أخكم عاشَ في نظم القصائد مُكْثِرايا (أزهرية) فالزمي سُبُلَ الهُدىوبسُنة (الهادي) اقتدي مهما جرىوتزول (كفرُ الشيخ) يوماً ، فاعلميلكنّ صِيتكِ في الدنا لن يُهجراسيظل ذكرك في الديار على الملاأنتِ الحَرية بالمضا أن تُذكراو(أبو زيادة) أنتِ شِدتِ فخارهُينساكِ كيف وأنتِ سيدة القرى؟حياكِ ربك ما اتبعتِ سبيلهُوسلمتِ ما نجمٌ بأفلاكٍ سرىووُقيتِ فتنة عالم زهدَ الهُدىومضى يُرَقعُ فتنة فيها امترىإن عشتِ بعدي فادعي لي ، وترحّميوليَ المهيمنَ - يا فتاتي - استغفري
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.