خَبرنِي وَالدِي بِطفولتي :
أَننِي إِحْدى الخارقيْنِ ،
السَّمائيين المحْظوظين
بِالْأكْوان ! ! !
حُوريَّة حُكَاءَة ، حَسْناء ، بَتُول ،
تَلَاطمَت حوْلهَا الأمْواج ،
اِضْطرَبتْ البحَار الزَّرْقاء الخضْراء ،
بيْنمَا كَانَت تَلهُو
بِالْغابات المطيرة ،
والْجزر الجبليَّة
حَيْث . .
عالمهَا اَلْخاص .
كَفارِسة مُنتصرَة
حاربتْ قُوَى اَلشَّر ،
وانْتصرتْ . .
فَأَغلقَت على
غِيلان وتنانين اَلشَّر
بِهوَّة بِئْرهَا المسْحور . .
كَفَراشَة زَرْقاء ،
هِي أَصغَر فَراشَة بِالْكَوْن ،
لَكِنهَا..
مَا عَرفَت المسْتحيل .
كِلْيوباترَا عَاشِقة الوطن أنتِ ،
مَلكَة تَحْي مُجْد ، عَزَّة . . الأجْداد .
بل أنتِ مَارُو اَلملِكة الذَّهبيَّة ،
تَحوُّل التُّرَاب لِتبْر
لِإشْبَاع الفقراء .
ردَّدهَا مَرَّات :
" بِمواهبك الحقيقيَّة مِن لَدُن اَلقدِير ، وليْس بِالسَّرقة مِثْل عَلِي بَابَا " ! ! !
لَقنَنِي دوْمًا :
أَعلَمي صغيرَتي سَارِق الحراميِّ ، حَرامِي بل يزيد .
العالم فِيه يُخْطِئ ، ويصيب
لَكِن أَنْت وزنتك ثَقِيلَة . . .
مَارُو مَاسَّة جبل النُّور ،
لَيْس لِلظُّلْمة . . مَكَان بِحياتك .
لِذَا ..
صِدْقك ، فِطْنتك ، شَغفُك ، سِحْرك ، أَسلِحتك السِّرِّيَّة . . "
فَعدَم أَمانَة النَّاس ،
لَيسَت مُبَررا لِخيانة الأمانة ،
ومشابهة طبيعتهم الفاسدة " .
خَبرنِي :
أنَّ أَتبَع نُور الكتَاب ،
فلَا بَابَا بِالْكَوْن فِيه يُغْلِق أَمَام وَجهِي . .
لََا إِنْجازًا سِوى بِنظْرَتي لِحالي ،
فلَا مَوضِع فِيه ييحدنِي
أو يسْع قُدراتي ،
طاقاتي عَابِرة
لِمَا بَعْد حُدُود الكوْن ،
فلن أَخذُل .
قَلَّت وهل مِن نُظَراء ؟ ؟
أَجَاب نَعِم ..:
خَلِيفَة المليكَا الحكيمة أنتِ ؛
وَبنِي جِنْسهَا الخارقيْنِ . .
أرسْطو ، نابلْيون بُونابرْتْ ،
بابْلو بِيكاسُّو ، إِسحَاق نِيوتن ،
مُوزارْتْ . .
لِيونارْدو دَافنْشِي ،
أَلبِرت آيْنشْتاين ،
المهاتْمَا غَاندِي ،
هِينري فُورْد
نَيْل أرْمسْترونْغ ،
سِتيف جُوبْز . . .
ثُمَّ بِالْمحاكاة والتَّقْليد عَلمَنِي :
طُرُق الفوْز بِالْحياة بِالْفعَّال ، لََا الكلَام . .
اَلحُرة بِنْتَ الكرَام . .
مَا تَنزِل سُوق الجواري ،
والْآبيَّة مَا تَتَذلَّل بِيَوم ، ولَا تَهَان .
اِنْحيازي اَلوحِيد . .
هُو ضِدَّ الإمْبرْياليَّة ،
لِقضايَا اَلحَق والْحرِّيَّة . . .
مُساندتي ، جُهْدِي ، مَالِي ،
اهْبهْم لِلْفقراء ؛
يُدَان أنَا . . لِأقْطع ،
قَدَمان أنَا . . لِأعْرج ،
فمًا أنَا . . لِأخْرس ،
عَيْنان أنَا . . لِأعْمى ،
وقلْبًا يَنْحاز لِمناصرة . .
كُلٌّ مُتَألم بِالْخليقة .
بِالْيَوْم الأيْسر ،
بِالثَّالث عَشْر مِن آب
عَبْر الأعْوام
أهْداني هدايَا
صُنعَت خِصِّيصًا ،
لِتسْهل حَياتِي كعسْرَاء . .
أهْداني لَهَا اَلْعام . .
فِنْجانًا ذَهبِي لِلْقهْوة ،
صُنْع بِمقاسات يَدِي .
صِرْتَ أُسطُورَة العائلة ،
بِقوَّة اِمتِلاك اَليَد اَليُسرى المهيْمنة . .
فَخَّار جَدتِي المارولَا ،
لِامْتلاك عَجائِب جدَّتهَا المليكَا
لَم أَرِث قُدرات المليكَا ،
كشهْرزاد الحكاءة فقط . . .
بل صِرْتُ جِسْرًا ، مُمْتنًّا ، راضيًا ،
لِتتنَزَّل هِبَات اَلقدِير عَلِي
كمتبصِّرة عَسْراء
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.