قصيدة رثائية "ابراهيم عابد"
..........................................
دكار مجدولين
............................................
يا بحر لما سرقت الأبطال
ولما دوما يا موت تلاحق الرجال
هل العيش بأرض السلام محال
قهرتنا يا احتلال فلم يعد هناك مجال
سوى أن نستعد للقتال لمحاولة الاكتمال
لما أجبرت النفوس على الانهزام بهذا المجال
دفعتنا يا احتلال قسرا للبحر لنموت غرقى
في هذا المجال
أما تخسأ وتترك لنا الحال كي تستقيم الأحوال
قد مال الأبطال عن دربك يا احتلال
فانشقوا عن المجال فلا يسعنا الاكتمال
لا يسعنا أن نذهب الخيال في بحر الخيال
قد كتمنا أنفاسنا مرارا فلا مجال لتقهر الرجال
يا بحر قد عودتنا الجمال فلما سرقت منا الأبطال
لما قيدتنا بفراق الغالي ودفعتنا للانعزال
أخبرنا يا بحر فإنا حيارى في هذا الكون المحتال
فبعد أن فقدنا الأخ ابراهيم صرنا كالفجر نختال
ونهين هذا البحر الذي سرق منا الجمال
وقد طاول موجه ووصل حدود الجبال
فمس مبادينا فأضحت الروح في اشتعال
يا موت يا من كان راحة لقائد عظيم من الرجال
اغنم ما استطعت فإنا سنأخذ قريبا الاستقلال
فهذه أرضنا ولنا سيكون الاستقلال
شئت أم أبيت سنحسم هذا القتال يا احتلال
ونحن من سنقرر الانفصال عنك يا احتلال
فظلام الليالي قد أفقدنا الكمال
فلم يعد واقع الاستسلام بل خيال في خيال
فمن خلال شهادتنا سنكون دوما مثال
وستكون يا ابراهيم عابد قدوة لنا ومثال
فاصنعوا النجاح يا أبطالنا البواسل
في هذا القتال وقولوا لن نهزم ما دمنا رجال
فإنا سنتابع دربك يا سيد الأبطال بذاك الانفعال
ونخلص أرضنا من روائح الاحتلال المحتال
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.