مَن قال إن الستر كالإعراءِ؟أو قال إن النور كالظلماء؟من قال إحياءُ الورى كمماتهم؟من قال فقرٌ مُدْقِعٌ كثراء؟من قال سِلمٌ وادعٌ ككريهةٍ؟من قال إهلاكُ الورى كنجاء؟وهل استوى سَعدٌ ونحسٌ لحظة؟لا تستوي السرّاءُ بالضراءوهل استوى بَدءٌ وختْمٌ بُرهة؟شتانَ بين البدء والإنهاءوأعودُ للستر الحشيم مُبجّلاًذاتَ الحجاب بثوبها الوضّاءسترتْ عن الأعيان حُسْناً لو بدالهفتْ إليهِ نواظرُ الرقعاءلم تتخذ لغة السفور وسيلةتُغري بها مُتطفلي السفهاءلم ترضَ كشفَ مفاتن لمن اشتهىكي تُغرقَ الغاوين في الإغراءلم ترض بالموضاتِ تُرخِصُ عِرضَهاكم أزرتِ الأزياءُ بالحسناءتخِذتْ عباءتها الحشيمة جُنةمن أعيُن الأنذال والخلعاءونِقابُها أخفى معالمَ وجههاكي لا يراه أراذلُ الخبثاءوخِمارُها سترَ الجيوبَ تعبّداًكي لا يُثيرَ غرائز السخفاءوتعهّد القفاز يَسترُ كفهاوالجسمُ أخفِيَ غاية الإخفاءتاللهِ ما استويا: تسترُ غادةٍيوماً بعُري شانها وحِفاءالسترُ طهرٌ ، والتبرجُ فِتنةشتان بين الستر والإعراءأزرى التبرجُ بالتي حَفلتْ بهواقتادَها لتهتكٍ وشقاءوأحالها (المكياجُ) مسخاً شائهاًهل يُرتجى خيرٌ من الشوهاء؟والوجه زانتْه المساحيق التيقد جمّلته برونق وبهاءوالشعرُ أسدِلَ خلف ظهر وَليةٍتأوي إلى الإفساد والإغواءوحِزامُها وافى بوصف قوامهاوصفاً يُطيشُ صوابَ عين الرائيوبربع فستان تسيرُ طليقةفالسترُ ممتنع على الشلحاءوالعطرَ قد وضعتْ بدون تحفظٍوالقومُ قد شمّوا زكيَ شَذاءوإذا تُذكّرُ بالذي اقترفتْ تنيوتردُ ما علمتْ من الفقهاءتُفتِي خزعبلة ، وتُقنعُ نفسَهاوكأنها من زمرة العلماءجهلتْ هداها ، ثم عِلماً تدّعيشتان بين الصبح والإمساءهل ذاتُ عِلم تهتدي بضيائهفيُنيرُ درب الغادة الشماءكجهولةٍ قد غلبَتْ أهواءَهاوتخبّطتْ - في التيه - كالعمياء؟هيَ (أم جهل) ، فالجهالة دَأبُهاوالجهلُ يُورثُ أشرسَ الأرزاءلمّا تُفرّقْ بين سَتر مفاتنوالعُري يُوقدُ شهوة السفهاءرباهُ أبطلْ سحرَها وسُفولهارب استجبْ - يا مستعانُ - دعائي
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.