شاطي حنيش

لـ سليمان بركات الشاردي، ، في العتب والفراق، 23، آخر تحديث

شاطي حنيش - سليمان بركات الشاردي

دخيلك يا بَحَر شاطي حنيش أرفق بمن هو جاك
يعيش الذكريات اللي عليها واقفٍ عُمره

دخيل السِيف وامواجك ونسمة ليلك وقمراك
دخيل العالم اللي فيك مجتمَّعه ومنتشره

دخيل الذكريات اللي على شطَّك هنا وهناك
تخلَّي بينك وبين المفارق شمسه وبدره

مفارِق غالي وحال المفارِق ما هوب يخفاك
حزين ومنكسر قلبه .. كَسَر ما حصَّلوا جبره

دخيلك لا تعرَّضني العيون الشامته وارجاك
تراعي يا بَحَر حالي وتستر ما انكشف ستره

تراه أدناة ما يثَّر على صدر الجريح اعفاك
ويبحث ما خفا بين الضلوع ويظهر العبره

يداري دمعته من شان لا تبدي لٰهذا و ذاك
أوادم شِفَّها دمع الحزين وجوَّها السبره

تضاحك لك وتظهر ودَّها الواهي وهي تشناك
عسى ربِّي يجازيها .. ويجزا الصابر بصبره

تذكَّر يا بَحَر وإلَّا .. جُموع الزايريين انساك
لقانا الأوَّل .. وآخِر قصيد الشاعر وشعره

تذكَّر يومك تسولف لنا عن جوهرك واجواك
ونحكي عن غرام اللي جمعهم حب من نظره

ونبني بيوت من رملك ويهدم ما بنينا ماك
إذا موجك خذا مَدَّه .. وإذا موجك خذا جزره

قبل لا الوقت يحكمنا بحكمٍ ما بَعَده احراك
حكمنا حكم ما نملك معاه الحول والقُدره

بَعَد كنَّا نجيك اثنين نسهر ليلنا ويَّاك
وحيد اليوم جالس في طرف جالك وانا مُكره

دخيلك لا تواخذني ترى ما كنت ابي لقياك
لَكَنَّي جيت البَّي داعي الذكرى .. على فكره

قبل تشره عليَّ .. اشره على من هو قطع مسراك
قطعنا عنك من مُدَّه .. وسرَّ (الصين) في صدره

سليمان الشاردي - الصين
© 2024 - موقع الشعر